حصار إرهابي على بلدة الدير واختطاف العديد من المواطنين وسط خشية من تصفيتهم جسدياً
* حملات مداهمة واعتقالات مصحوبة بأجواء الترهيب ونصب الكمائن عند مداخل العديد من البلدات والمناطق
*مواجهات بين الثوار وعناصر نظام المنامة في المعامير وكرباباد والنويدرات وتأكيد شعبي على مقاطعة الانتخابات
كيهان العربي – خاص:- فرضت قوات كيان البطش الطائفي الخليفي في البحرين حصارا عسكريا على بلدة الدير، حيث ذكرت المعلومات بأن الحملة الإرهابية أسفرت عن اختطاف ما لا يقل عن ثمانية مواطنين.
وكانت وزارة داخلية ال خليفة الدخلاء أعلنت عن اختطاف 4 مواطنين من المطاردين السياسيين، وزعمت بأنهم كانوا يحاولون الخروج من البلاد عن طريق البحر، في حين عبرت جهات حقوقية عن القلق على مصير المختطفين والخشية من تعريضهم للتعذيب أو التصفية الجسدية.
وشهدت بلدات قلالي والدير وسماهيج استنفارًا أمنيًّا واسعًا وانتشارًا كثيفًا لنقاط التفتيش والميليشيات المدنية المسلحة من دون معرفة الأسباب.
هذا ويعمد الكيان الخليفيّ إلى إلصاق تهم جاهزة وكيديّة للمواطنين الذين يعتقلهم على خلفيّات سياسيّة، حيث يعمل على إخفائهم قسرًا في أوكار التعذيب لينتزع منهم اعترافات بذلك.
وتعيش مناطق البلاد حملات متواصلة من المداهمات والاعتقالات المصاحبة لأجواء الترهيب ونصب الكمائن عند مداخل البلدات والمناطق، وتصاعدت حالات الاعتقالات لترتفع إلى أكثر من 20 حالة خلال الأسبوعين الماضيين.
كما اندلعت اشتباكات ثورية في بلدة المعامير، ورفع ثوار في البلدة أعمدة النيران تعبيرا عن التمسك بالثورة وبخيار المقاومة في وجه الجرائم الخليفية المتواصلة.
وأطلقت القوات الحليفية ومرتزقتها الغازات السامة بكثافة باتجاه المحتجين الذين أكدوا كذلك على رفضهم للانتخابات الصورية ومقاطعتها، مع رفع شعارات الثورة الأصيلة وعلى رأسها إسقاط النظام.
وفي بلدة كرباباد، نفذ الثوار نزولا ثوريا، وشهد الساحة المحاذية للشارع الرئيسي مواجهات حامية تحت شعار "أنا أقاوم أنا أقاطع” رفضا لانتخابات النظام الصورية.
وشوهدت مواجهات بين ثوار البلدة وقوات المرتزقة التي حاصرتها مجموعة من الثوار بأدوات الدفاع المقدس المعتادة.
وفي السياق، تواصلت الفعاليات الشعبية الرافضة للانتخابات، وطبع أهالي بلدة نويدرات على الجدران صور الشهداء وقادة الثورة مصحوبة بشعارات الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التي ينظمها النظام في وقت لاحق من هذا الشهر، وسط تأكيد شعبي وسياسي واسع لمقاطعتها.
وكان ثوار بلدة النويدرات قد رفعوا أعمدة الغضب على مشارف شارع الشهيد علي المؤمن رفضًا للمشاركة في الانتخابات الصورية، حيث تواجهوا مع عصابات المرتزقة التي هاجمتهم بالغازات السامة استمرارا في النهج الخليفي الارهابي المقيت.
هذا وامرت النيابة العامة الخليفية بحبس الشيخ أحمد المصلي لمدة أسبوع، وذلك بتهم تتعلق بإلقائه محاضرة دينية في موسم أربعين الامام الحسين بن علي عليهما السلام.
ونفذ نظام البطش الطائفي الخليفي حملة ممنهجة استهدفت الموسم العاشورائي وشملت اعتقال خطباء ومنشدين دينيين ومسؤولي مآتم. وقد تم إطلاق سراح كل من الشيخ ياسين الجمري والشيخ هاني البناء بعد قائضهما شهرا ونصف في السجن بسبب مشاركتهما في إحياء موسم عاشوراء الماضي.