انزعاج سياسي عراقي من تدخل مبعوث ترامب "ماكفورك" بملف تشكيل الحكومة الجديدة
*المالكي لوفد من الانبار: مشروع الكتلة الاكبر يشق طريقه بوضوح وقوة وجميع من يُؤْمِن به مدعو للمشاركة
*العصائب: المفوضية خالفت المرجعية وهناك من يؤخر انهاء العد والفرز اليدوي
*"تحالف الفتح" يكشف عن لقاءات موسعة ثنائية وثلاثية لتشكيل الكتلة الأكبر
*اللواء 52 في الحشد الشعبي يحبط تعرضا إرهابيا على أطراف مطيبيجة في صلاح الدين
بغداد – وكالات: كشفت مصادر عراقية، امس الاثنين، عن وجود انزعاج سياسي عراقي من تدخلات مبعوث الرئيس الأمريكي للتحالف الدولي، بريت ماكغورك بسبب "تدخلاته" في ملف تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وأضافت هذه المصادر لـRT أن "أغلب الكتل السنية والشيعية اتفقت على ضرورة عدم السماح لماكغورك بحضور أي اجتماع يخص تشكيل الحكومة، ولا حتى بحث ملف تشكيلها معه بالأساس".
وبحسب المصادر، فإن "الكتل السياسية العراقية تساءلت بخصوص دور ماكغورك الذي تحول من أمني عسكري إلى سياسي".
يذكر أن مبعوث الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك يقوم بزيارات مستمرة للعراق منذ بدء الحرب على "داعش" عام 2014 وحتى اليوم، حيث تحولت زياراته منذ تحرير الموصل من فلول داعش من عسكرية إلى سياسية.
من جهته استقبل رئيس ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي بمكتبه الرسمي امس وفد سياسي يضم النواب الفائزين عن محافظة الانبار برئاسة المهندس محمد الحلبوسي .
وجرى خلال اللقاء تدارس مستجدات الإوضاع السياسية والأمنية في البلاد ، فضلا عن مناقشة مرحلة ما بعد عملية العد والفرز اليدوي ومصادقة نتائج الانتخابات .
وأكد المالكي على وحدة الكلمة والصف وحمل هموم أبناء الشعب العراقي والتعبير عنها بصدق وجدية ، موضحا ان مشروع الكتلة الاكبر يشق طريقه بوضوح وقوة وجميع من يُؤْمِن بتشكيل تحالف الاغلبية مدعوون للمشاركة.
و دعا الجميع إلى العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي تهم المواطنين جميعا كعودة النازحين والمهجرين واعمار المدن وحل مشكلة البطالة ورفع مستوى الخدمات وانجاز برنامج حكومي عبر مشروع أغلبية سياسية وطنية وحكومة قوية تعالج الأزمات والعقبات وتحقق الانجازات للشعب .
من جانبه أبدى الوفد ترحيبه بالخطوات الرامية لتشكيل الكتلة الأكبر ، واستعداده في ان يكون جزءا أساسيا منه لتسهيل عملية تشكيل الحكومة بأسرع وقت .
من جهة اخرى اكد الناطق الاعلامي باسم حركة عصائب اهل الحق، محمود الربيعي، امس الاثنين، ان مفوضية الانتخابات المؤلفة من القضاة المنتدبين خالفت توجيهات المرجعية، مشيرا إلى أن هناك من يدفع باتجاه تأخير انهاء العد والفرز اليدوي.
وقال الربيعي ، ان "عملية اعادة العد والفرز اليدوي كانت بطيئة جداً، كما ان هناك من يكون قد دفع باتجاه هذا البطء بالاجراءات”، مبينا أن "اضافة اكثر من 4 الاف صندوق في جانب الكرخ من بغداد من اجل العد والفرز اليدوي، يؤخر حسم نتائج الانتخابات ويتعارض مع توجيهات المرجعية الدينية الاخيرة التي شددت فيها على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة”.
وأضاف، أن "عملية تشكيل الحكومة لايمكن ان تتم الا بانتهاء العد والفرز اليدوي ومصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج”، مشيرا إلى أن "مجلس المفوضين ملزم بالاسراع وتوفير الاليات الصحيحة لاكمال العملية وانجاز العمل، وبالتالي فان اجراءاتها باضافة صناديق اخرى من اجل عدها وفرزها يدوياً غير صحيح”.
واكد الربيعي ان "هناك من يضع العصى في طريق انهاء العد والفرز اليدوي من اجل تعطيل عملية تشكيل الحكومة، وبالتالي فهناك مؤشر واضح على ان وجود خلل في عمل المفوضية”، موضحا أن "العصائب لاتعارض زيادة عدد الصناديق التي سيتم عدها وفرزها، ولكن يجب ان يكون ذلك العمل سريع ويتماشى مع توجيهات المرجعية، حيث ان ماتم مؤخراً يتعارض مع توجيهات المرجعية التي طالبت بالاسراع في تشكيل الحكومة”.
من جانبه أكد تحالف الفتح برئاسة هادي العامري, امس الاثنين,وجود لقاءات ثنائية وثلاثية بين الكتل السياسية لتشكيل الكتلة الأكبر في مجلس النواب المقبل لتشكيل الحكومة الجديدة”.
وقال القيادي في تحالف الفتح حنين القدو, امس ,”إنه لغاية الآن لاتوجد تحالفات حقيقية مبيناً وجود لقاءات ثنائية وثلاثية بين الكتل والأحزاب الفائزة في الانتخابات لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي ستكون مفتوحة لجميع الأطراف السياسية الأخرى للدخول بها للاتفاق على برنامج عمل حكومي للمرحلة المقبلة”.
وأشار إلى أن "موعد الأعلان عن الكتلة الأكبر سيكون بعد المصادقة على نتائج الانتخابات التشريعية بعد انتهاء عمليات العد والفرز اليدوي لمراكز الاقتراع”.
هذا ولفت النائب السابق محمد الصيهود خلال تصريح خاص "للاتجاه برس”,صباح امس الاثنين,إلى أن”الحراك السياسي مستمر بين أئتلافه وبقية الكتل والاحزاب بشكل انفرادي او جماعي لتشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً منوهاً تغيير الخارطة السياسية متروك لاعلان نتائج العد والفرز اليدوي الجزئي”.
بدوره أعلن اللواء 52 في الحشد الشعبي ، امس الاثنين ، إحباط تعرض إرهابي استهدف نقاطه في أطراف قاطع مطيبيجة شرقي صلاح الدين.
وقال آمر اللواء مهدي تقي في تصريح صحفي إن " قوات اللواء تصدت لتعرض إرهابي استهدفه نقطة أمنية في مطيبيجة وتمكنت من طرد الإرهابيين ومطاردتهم لمسافات طويلة ".
وأضاف أن " التعرض الإرهابي محاولة بائسة لمشاغلة القطعات الأمنية ومحاولة فتح ثغرات للهروب من الحصار والخناق الذي تفرضه قوات الأمن والحشد الشعبي على بقايا الإرهابيين في قواطع مطيبيجة بين ديالى وصلاح الدين ". ويتولى اللواء 52 في الحشد الشعبي حفظ الأمن ومسك القواطع الأمنية في مناطق شمال ديالى وشرق صلاح الدين والمناطق المشتركة بين كركوك وصلاح الدين وحقق نجاحات أمنية كبيرة في إحباط الهجمات الإرهابية واعتقال المطلوبين.