دولة القانون : المرجعية اكدت قيام العملية السياسية على اساس الدستور لا عن طريق الانقلاب وحكومة الطوارئ
بغداد – وكالات: أكد ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، امس السبت، ان المرجعية الدينية لن تتدخل في قضية اختيار رئيس الوزراء المقبل، وهذا الامر تضمنته الرسالة التي وجهتها بخطبة الجمعة الماضية وهي كانت واضحة وصريحة.
وقال القيادي في الائتلاف سعد المطلبي، لـ"بغداد اليوم"، ان "المرجعية هي صوت الشعب وصوت المتظاهرين، المرجعية اكدت خلال خطبتها ان العملية يجب ان تكون على اساس الدستور وليس من خلال عمليات الانقلاب وحكومة الطوارئ"، مبينا ان "الخطبة اكدت ان المحاصصة هي مرفوضة من قبل المرجعية والشعب".
وأضاف المطلبي ان "المرجعية لم تتدخل في اختيار رئيس الوزراء او الكابينة الوزارية الجديدة، فهي لن تتدخل اكثر من هذا، فهي فقط تعطي خطوط عامة وهذا ما اشارت اليه بخطبة الجمعة الماضية ".
بدوره أعلن القيادي في تحالف الفتح كريم النوري، أمس السبت، عن طرح تحالفه مقترحا بشأن تشكيل الكتلة الأكبر واختيار رئيس الوزراء الجديد، مشيرا إلى أن المفاوضات حالياً تمرّ في مرحلة جسّ النبض ولم ترتقِ إلى تفاهمات.
وقال النوري في تصريح اوردته صحيفة "الحياة” إن "المحادثات بين الكتل السياسية لا تزال مستمرة، لكنها لن تتمخض عن تحالفات قبل المصادقة على نتائج الانتخابات”، مبينا أن "المفاوضات حالياً تمرّ في مرحلة جسّ النبض ولم ترتقِ إلى تفاهمات على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر”.
وأضاف أن "الفتح يسعى إلى تشكيل الكتلة الأكبر من جميع المكونات، على أن تقدّم هذه الكتلة ثلاثة أو خمسة أسماء لرئاسة الحكومة وتترك للبرلمان حرية الاختيار”، لافتاً إلى "وجود تجاوب كبير مع هذه الفكرة من غالبية اللوائح الفائزة سيبلور إلى تحالف خلال الفترة المقبلة”.
وكان الأمين العام للاتحاد الإسلامي لتركمان العراق جاسم محمد جعفر رجح في تصريح امس السبت عن تأخر تشكيل الحكومة القادمة عقب خطبة المرجعية الدينية العليا, مشيرا الى أن المرجعية حددت خطوطا عريضة لتشكيل حكومة ذات صلاحيات واسعة بقيادة شخصية قوية ويتسم بالشجاعة الكافية لتحمل فشل حكومته.
من جهتها كشفت صحيفة "العربي الجديد” اللندنية، أمس، عن فشل السعودية بالحصول على تأييد سني عراقي بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "اجتماعا مغلقا عقد في فندق "فورسيزن” بالعاصمة الأردنية عمان ضمّ قيادات عربية سنية أبرزها جمال الكربولي ومحمد الكربولي وصالح المطلك وأحمد الجبوري وخالد المفرجي ومثنى السامرائي”.
وأضافت، أنه "حضر اللقاء وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج (الفارسي) ثامر السبهان، الذي جرى خلاله توقيع جزء من القوى المشاركة على وثيقة تفاهمات لم تحظَ بتأييد كل القيادات التي شاركت في الاجتماع”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن "صالح المطلك وآخرين رفضوا التوقيع على أي تفاهمات، بسبب ما اعتبروه فساد بعض الموجودين في إشارة إلى زعيم حزب الحل جمال الكربولي وقيادات أخرى متحالفة معه ضمن ما يعرف اليوم بالعراق بـ(تحالف الكرابلة)”.
من جانب اخر أعلنت وزارة الدفاع، امس السبت، أن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي توجه الى دولة قطر على رأس وفد رفيع المستوى من ضباط الوزارة.
وقالت الوزارة في بيان تلقت(وطن نيوز)، نسخة منه أن "هذه الزيارة جاءت تلبية للدعوة الموجهة لرئيس اركان الجيش من قبل نظيره القطري الفريق الطيار الركن غانم بن شاهين الغانم، لبحث جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين".