الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع بغزة بسبب القيود المفروضة من الكيان الصهيوني
*وسائل الاعلام الصهيونية: فشل كبير في النظام الدفاعي الصهيوني ’’مقلاع داوود’’
نيويورك – وكالات: حذرت الأمم المتحدة، من خطورة تفاقم الأوضاع بشكل حاد في قطاع غزة، خلال الفترة المقبلة، بسبب عوامل عديدة، بينها القيود المفروضة من إسرائيل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وأرجع الحسين، وفقا لوكالة الاناضول تحذيره من تفاقم الأوضاع في غزة إلى الأزمة المالية الحادة التي تواجهها أونروا (وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، والقيود المفروضة علي القطاع من جانب إسرائيل.
وجمّدت الولايات المتحدة الأمريكية، في يناير/ كانون ثانٍ الماضي، 65 مليون دولار، وهي أكثر من نصف مساعداتها السنوية للوكالة، بدعوى رغبة واشنطن في إعادة النظر في هذه المساعدات.
وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة والأردن ولبنان وسوريا.
كما أرجع تحذيره من احتمال تفاقم الأوضاع إلى "اعتماد قانون الدولة القومية في إسرائيل، الأسبوع الماضي، الذي يرسخ التمييز المتأصل ضد المجتمعات غير اليهودية، وخاصة المواطنين العرب في إسرائيل وسكان مدينة القدس الشرقية المحتلة، وهو ما قد يزيد حدة التوترات".
من جانب اخر رأت صحيفة "يسرائيل هيوم" الصهيونية أن نظام الدفاع الجوي "مقلاع داوود" فشل فشلاً ذريعًا.
واعتبرت أن حادثة الأمس عبر إطلاق صاروخين من منظومة "مقلاع داوود" لإعتراض صواريخ أطلقت من سوريا، شكلت فشلا كبيرا للجيش "الإسرائيلي"، الأمر الذي - بحسب الصحيفة العبرية - يتطلب إجراء تحقيق شامل، بالإضافة إلى استنتاجات تكنولوجية وتشغيلية.
وكتب يواف ليمور في مقال نُشر في صحيفة "إسرائيل اليوم" أن في رأيه، كانت الحادثة بمثابة فشل خطير لجيش الدفاع الإسرائيلي، الأمر الذي يتطلب إجراء تحقيق شامل، بالإضافة إلى استنتاجات تكنولوجية وتشغيلية. ووفقا له، النتيجة الإيجابية الوحيدة: عدم وقوع أضرار. وفي الوقت نفسه يعتقد الكاتب أن نظام الدفاع الجوي "مقلاع داوود"، "لم يطور بعد" للاستخدام العملي. ويشير المقال إلى أن "مقلاع داوود" صمم للحماية من صواريخ حزب الله والصواريخ الإيرانية البعيدة المدى.
ونقلت قناة "الميادين"عن وسائل إعلام إسرائيلية، كتبت عن فشل نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، وأكدت أن ثمن الصاروخ الواحد المعترض في منظومة "مقلاع داوود" يبلغ مليون دولار، وما حدث أن أحد الصواريخ دمر عبر التفجير الذاتي فوق الجولان، بينما لا أحد حتى في سلاح الجو يعرف ما حدث مع الصاروخ الثاني لكن في كل الأحوال هو لم يصب الهدف".
وحسب موقع i24 الإسرائيلي، فإنها المرة الأولى التي يتم فيها تشغيل "مقلاع داوود"، وهو نظام دفاعي إسرائيلي متوسط المدى صنع بالتعاون مع شركة رايثيون الأمريكية.
وكثرت في الفترة الأخيرة حالات تفعيل إسرائيل دفاعاتها الجوية في الشمال لإسقاط الأهداف الجوية، ومنها طائرات بلا طيار قادمة من سوريا، تحسبا لأي هجوم محتمل.