الجيش السوري وحلفاؤه يحققون تقدما ويتوغلون في محافظة القنيطرة
دمشق – وكالات : ذكر التلفزيون السوري امس السبت إن الجيش السوري وحلفاءه حققوا تقدما في جنوب غرب البلاد وأصبحوا أقرب إلى حدود هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
ويتوغل الجيش بدعم جوي روسي في أطراف محافظة القنيطرة بعد حملة بدأها الشهر الماضي وأخرجت مقاتلي المعارضة من محافظة درعا المجاورة.
وأعاد الهجوم سيطرة الحكومة السورية على قطاع من جنوب غرب البلاد، في منطقة استراتيجية على الحدود مع الأردن وإسرائيل.
ويأتي إعلان الجيش عن سيطرته على عدد من القرى في منطقة بين المحافظتين في يوم من المتوقع فيه إجلاء مجموعة ثانية من مقاتلي المعارضة وأقاربهم إلى شمال سوريا.
من جانب اخر أعلن مصدر عسكري تحرير العديد من التلال والقرى والبلدات في المنطقة الممتدة بين ريفي درعا والقنيطرة بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها.
وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن وحدات الجيش العربي السوري العاملة في المنطقة الجنوبية "تابعت أعمالها بكفاءة عالية ووتائر متسارعة وحررت تل أحمر غربي وتل أحمر شرقي وقرى وبلدات رسم قطيش ورسم الزاوية وعين زيوان وعين العبد وكودنة والأصبح” في المنطقة الممتدة بين ريفي درعا والقنيطرة.
وأشار المصدر العسكري إلى أن العمليات العسكرية أسفرت عن "القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم وارغام من تبقى من الإرهابيين على الفرار”.
وحررت وحدات من الجيش امس 21 قرية ومزرعة بعد انهيار التنظيمات الإرهابية وتدمير تجمعاتها وتحصيناتها في ريفى درعا والقنيطرة وذلك بالتوازي مع عمليات اخراج الدفعة الاولى من الارهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم من ريف القنيطرة باتجاه شمال سورية وذلك تمهيدا لاعلان المحافظة خالية من الإرهاب.
من جانب اخر بدأت ظهر امس التحضيرات لإخراج الدفعة الثانية من الإرهابيين الرافضين للتسوية من قرية ام باطنة في ريف القنيطرة وذلك تنفيذا للاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنهاء الوجود الإرهابي في ريف القنيطرة.
وأفاد مراسل سانا الحربي من أطراف قرية أم باطنة بدخول عشرات الحافلات إلى القرية لنقل دفعة ثانية من الارهابيين الرافضين للتسوية وعائلاتهم تمهيدا لنقلهم إلى شمال سوريا مشيرا إلى أنه تم تجميع الإرهابيين من عموم ريف القنيطرة داخل القرية لإخراجهم إلى شمال سوريا.
وغادرت أمس الاول 55 حافلة إلى شمال سوريا وعلى متنها المئات من الإرهابيين مع عائلاتهم تنفيذا للاتفاق القاضي بإنهاء الوجود الإرهابي في قرى وبلدات ريف القنيطرة وعودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء.