نيران بالونات المقاومة الحارقة تحصد مساحات واسعة في غلاف غزة
"معاريف" الصهيونية : "إسرائيل" لا تملك رؤية مقابل استراتيجية "حماس"
غزة – وكالات: اندلعت حرائق كبيرة امس الأربعاء، في مناطق متفرقة بمستوطنات غلاف قطاع غزة جراء استمرار إطلاق البالونات الحارقة من حدود القطاع.
وأفادت صحيفة معاريف العبرية بأن الطائرات الورقية والبالونات الحارقة تسبب في 15 حريقاً امس فيما تعمل الإطفاء تعمل على السيطرة على النيران.
واندلعت حرائق أخرى في كيبوتس بئيري قرب وسط القطاع، وألحقت أضراراً كبيرة في عشرات المناحل هناك.
وشهدت رقعة الحرائق اتساعاً امس حيث وصلت إلى كريات ملاخي على بعد 40 كيلو متر من قطاع غزة، حيث نشبت في شجرة نخل ومناطق أخرى.
كما ذكرت إذاعة "كان" العبرية أن النيران نشبت في كيبوتس جفعات يهودا في غلاف قطاع غزة نتيجة سقوط بالون حارق، فيما التهمت حرائق أخرى حقول الحمص في محيط القطاع.
بدوره قال القيادي البارز في حركة "حماس" سامي أبو زهري امس الأربعاء إن "الشعب الأمريكي يستحق قيادة أفضل من هؤلاء الخدم الذين يعملون لصالح حكومة الاحتلال".
وفنّد أبو زهري في تغريده له عبر حسابه الرسمي في (تويتر) تصريحات جيسون غرينبلات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط بأن حركة حماس دمّرت خطوط الكهرباء المغذية لغزة، معتبرًا أن تصريحاته "مجرد أكاذيب وتبرئة للاحتلال".
من جانب اخر قال الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي "يوسي ميلمان" إن المستوى السياسي في "إسرائيل" ليس لديه أية رؤية مقابل استراتيجية "حماس"، باستثناء الحفاظ على الوضع الراهن.
وأضاف "ميلمان" في نقال كتبه لصحيفة "معاريف" وترجمته وكالة "فلسطين الآن": "مقابل استراتيجية السير على حافة الهاوية الخاصة بحماس وجهودها الناجحة لاتخاذ تدابير ووضع قواعد لعبة جديدة، لا يوجد لدى المستويات السياسية في إسرائيل رؤية أو استراتيجية خاصة بها، سوى التكتيكات الدفاعية لاستعادة الهدوء والحفاظ على الوضع الراهن الذي كان سائداً قبل ثلاثة أشهر ونصف".
وتابع "ميلمان": "الوضع متفجر جدا وسائل، إلى حد الشك في أن لدى أحد من المخابرات الإسرائيلية، سواء في مستوياتها السياسية أو بين الخبراء من يستطيع تقييم ما إذا كان الطرفان هل توجههم هو إلى الهدوء أم الى المواجهة".
وأوضح: "يمكن إعطاء الجواب على هذا السؤال غدا الجمعة إذا ما كان إطلاق البالونات الحارقة سينخفض في نهاية الأسبوع ، فمن المحتمل أن يعود الهدوء إلى المستوطنات في النقب الغربي، ولكن إذا استمرت الحقول والغابات بالاحتراق ، سيضطر المستوى السياسي، الذي بدأ يفقد رباطة جأشه، بتوجيه الأوامر للجيش أن يذهب لجولة أخرى، من الحرب".