الجيش السوري يسيطر على تل استراتيجي يطل على هضبة الجولان المحتلة
دمشق – وكالات: تمكن الجيش السوري وحلفاؤه من السيطرة على تل استراتيجي يطل على هضبة الجولان التي تحتلها "إسرائيل".
وأضاف الجيش السوري في بيان له امس الثلاثاء :" أن الجيش سيطر امس على تل الحارة في ثاني يوم من هجوم كبير للسيطرة على المناطق المتبقية في جنوب غرب سوريا من يد مقاتلي المعارضة".
وكانت قاعدة رادار رئيسية مضادة للطائرات توجد ضمن دفاعات الجيش السوري ضد "إسرائيل" على قمة هذا التل الذي يمثل أعلى منطقة في محافظة درعا قبل سقوطه في يد مقاتلي المعارضة في أكتوبر تشرين الأول 2014.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش حقق مكاسب على الأرض في محافظة القنيطرة حيث سيطر على بلدة مسحرة الواقعة على بعد 11 كيلومترا من الحدود مع الجولان.
من جانب اخر تابعت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها ضد تحصينات ونقاط انتشار وتسلل التنظيمات الإرهابية في ريف درعا الشمالي الغربي المحاذي لريف القنيطرة موسعة من نطاق سيطرتها بعد تكبيد الارهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن "وحدات من قواتنا المسلحة واصلت عمليتها العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة فيما تبقى من قرى وبلدات ريف درعا الشمالي الغربي ووسعت نطاق سيطرتها بتحرير قرية المال وتل المال” بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها.
وأحكمت وحدات من الجيش أمس سيطرتها على تل الحارة الاستراتيجي وقرى كفر شمس وأم العوسج والطيحة وزمرين بريف درعا الشمالي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات التنظيمات الإرهابية فيها.
وأوضح مراسل سانا الحربي أن وحدات الجيش نفذت رمايات مدفعية دقيقة وصليات صاروخية على أوكار الإرهابيين قبل أن تتقدم وحدات الاقتحام في محيط قرية المال التي اتخذوها منصة لاعتداءاتهم على المناطق المجاورة مشيرا إلى أن بسالة رجال الجيش وخبراتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها في المعارك سرعت من اندحار الإرهابيين وانكسارهم في المنطقة.
وبين المراسل أن السيطرة على تل الحارة وتل المال تعطي وحدات الجيش سيطرة نارية ومنطلقا آمنا على اتجاه ما تبقى من فلول الإرهابيين في القرى والبلدات المنتشرة على الحدود الادارية بين محافظتي درعا والقنيطرة وبالتالي وضع المجموعات الإرهابية بين فكي كماشة وصولا إلى انهيارها واستسلامها أو متابعة العمليات العسكرية حتى اجتثاثها.
وتتابع وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة عمليتها العسكرية الرامية الى انهاء الوجود الإرهابي في الريف الغربي من محافظة درعا حيث حررت خلال الأيام الماضية عشرات القرى والبلدات ما عجل في استسلام المسلحين وانضمام عدد من القرى والبلدات إلى المصالحة.
بدورها واصلت الجهات المختصة تأمين القرى والبلدات المحررة من الإرهاب في ريف حماة الجنوبي عبر عمليات تمشيط دقيقة لإزالة مخلفات التنظيمات الإرهابية وتطهيرها من الألغام والمفخخات.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن عناصر الهندسة في الجهات المختصة واصلوا تمشيط بلدة عقرب جنوب غرب مدينة حماة بنحو 30 كم لرفع المفخخات والذخائر والأسلحة التي تركها الارهابيون قبل إخراجهم إلى شمال سوريا بعد انهيارهم واستسلامهم نتيجة الانتصارات التي حققها الجيش في المنطقة حيث عثروا بالتعاون مع الأهالي على مستودع للتنظيمات الإرهابية يحوي اسلحة وذخائر متنوعة.
وبين المراسل أن المستودع يحتوي أسلحة متنوعة من مخلفات الإرهابيين من بينها قنابل "إسرائيلية” الصنع وبنادق حربية ورشاشات "بي كي سي” ومسدسات حربية وأجهزة اتصال لاسلكي وذخيرة وقذائف هاون وبندقية قناصة.