القائد: ايران بتسخير قدراتها وتعاون الشعب قادرة على تخطي المشاكل الاقتصادية
* من الضروري اظهار الاقتدار امام الاجانب خاصة الاميركيين وان هذا الامر يجب ان يتم في الوقت المناسب وبصراحة وحزم
* ينبغي تطوير علاقات البلاد مع الشرق والغرب وتعزيز التحرك الدبلوماسي العملاني والهادف
* لو تم إعداد خارطة طريق للاقتصاد فالشعب والاقتصاديين سيدركون مهمتهم ويسارعون الى دعم الحكومة
* على مؤسسة الاذاعة والتلفزيون والاجهزة الاعلامية نقل صورة صحيحة عن اجراءات الحكومة
طهران – كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، بأن الجمهورية الاسلامية في ايران قادرة على تخطي المشاكل الاقتصادية بجهود ومساع دؤوبة من قبل جميع المسؤولين والتعاون والمواكبة من قبل ابناء الشعب، مستعرضا ظروف وضرورات مواجهة مخططات الاعداء في المرحلة الراهنة.
واعتبر سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس الاحد الرئيس روحاني وأعضاء الحكومة، الشرط الاساس للنجاح في جميع المجالات هو التمتع بالروح المعنوية القوية والحوافز والشجاعة والعزم الراسخ واضاف، انه على جميع المدراء في الحكومة العمل في مواجهة المشاكل بتحرك اكبر ومسؤولية مضاعفة.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية الفريق الاقتصادي للحكومة بأنه المتولي والمحور الاساس للعمل والتحرك في البلاد، داعيا جميع الاجهزة للتنسيق مع هذا الفريق.
واوصى قائد الثورة الاسلامية مؤسسة الاذاعة والتلفزيون والاجهزة الاعلامية لنقل صورة صحيحة عن اجراءات الحكومة، واضاف: بطبيعة الحال فانه لا اشكالية في طرح الاشكاليات المنطقية علما بان القسم الاكبر من الصورة الصحيحة عن الحكومة يعود لاداء المسؤولين اي ان يتوجه المسؤولون الى صفوف الشعب والعمال والصناعات وان يقيموا اتصالات معهم عن قرب.
ووصف سماحته مواقف الرئيس روحاني في اوروبا (خلال زيارته الاخيرة لسويسرا والنمسا) بأنها كانت قوية، واضاف: من الضروري اظهار الاقتدار امام الاجانب خاصة الاميركيين وان هذا الامر يجب ان يتم في الوقت المناسب وبصراحة وحزم.
واوصى سماحة قائد الثورة الاسلامية المسؤولين بضرورة المتابعة الجدية للاعمال بالاستفادة من امكانيات وطاقات البلاد واضاف، انه على الاطراف الاوروبية بطبيعة الحال اعطاء الضمانات اللازمة فيما يتعلق بالاتفاق النووي ولكن لا ينبغي ربط اقتصاد البلاد بهذه القضية وجعله رهنا بها.
واكد سماحته ضرورة التطوير اليومي للدبلوماسية والعلاقات الخارجية، واضاف: ما عدا حالات معدودة مثل اميركا، ينبغي تطوير علاقات البلاد مع الشرق والغرب وتعزيز التحرك الدبلوماسي العملاني والهادف.
وذكر سماحة القائد الخامنئي عدة توصيات وسبل لحل المشاكل الاقتصادية، حيث اعتبر اعداد خارطة طريق للاقتصاد المستقر أمراً ضروريا، واضاف: لو تم اعداد خارطة طريق للاقتصاد فان الشعب والناشطين الاقتصاديين سيدركون مهمتهم ويسارعون الى دعم الحكومة بشعور الاستقرار والهدوء.
ومن التوصيات الاخرى لسماحته "تقوية القطاع الخاص" و"ضرورة التصدي الحازم لمرتكبي المخالفات"، واشار في هذا الصدد الى نماذج لمخالفات بعض الاجهزة والافراد في القضايا الاخيرة للمسكوكات الذهبية والعملة الصعبة واضاف، انه ينبغي التصدي لمرتكبي المخالفات في اي مستوى كانوا.
ووصف سماحة القائد الامر الصادر عن رئيس الجمهورية للتصدي لمرتكبي المخالفات في واردات السيارات بانه امر جيد واضاف، ينبغي بطبيعة الحال متابعة هذه الاوامر للوصول الى النتيجة المتوخاة.
واكد سماحته ضرورة اشراف وتفعيل سلطة الحكومة على المبادلات المالية للحيلولة دون العمليات الهدامة مثل التهريب وغسيل الاموال، واشار الى بعض المخالفات الحاصلة في الاستفادة من العملة الصعبة الحكومية واضاف، انه ينبغي عبر المنظومات ذات الصلة او القرارات القانونية الوقوف امام مثل هذه المخالفات الصارخة.
ومن المحاور الاخرى التي اكد عليها سماحة قائد الثورة الاسلامية، "الاخذ بجدية سياسات الاقتصاد المقاوم" و"المبادرة في التوقيت المناسب وعلاج القضية قبل وقوعها" و"المكافحة الحقيقية للفساد". واكد انه فيما يتعلق بمكافحة حالات الفساد التصدي اولا للفساد والعنصر المرتكب له ومن ثم الاعلان عن ذلك بصورة شفافة واضاف، بطبيعة الحال فان التصدي لحالات الفساد يقع اولا على عاتق مسؤولي الاجهزة ومن ثم اناطة القضية للسلطة القضائية.
وشدد سماحته على ضرورة "التحدث المباشر من قبل المسؤولين مع الشعب وتبيان الظروف له" واضاف، اطلعوا الشعب على المشاكل وقدموا اجراءاتكم واكشفوا له عن مخطط العدو.
واكد قائلا: انني على اعتقاد راسخ بان الحكومة قادرة على التغلب على المشاكل وافشال مخططات اميركا شريطة تنفيذ الاجراءات اللازمة.