القائد: الثورة الاسلامية لن تتوقّف حتى تأسيس الحضارة الثورية والاسلامية
* الروح الشبابية والشعور بالهوية المؤثرة والحوافز الايمانية والرسالية للتيارات الجامعية والمناداة بالاهداف الرسالية، تبعث الأمل بالمستقبل
* النظام الاسلامي حقق التقدم في جميع أهداف رسالة الثورة الاسلامية على مدى الاعوام الاربعين الماضية
* المطالبة بنمط الحياة الاسلامية - الايرانية ومواجهة الكسل وانعدام الهوية والعداء للدين، من ضرورات الحركة الثورية الجامعية
*حركة البلاد والنظام الاسلامي ماضية الى الامام بلا شك والمستقبل سيكون افضل من اليوم ومرهون بالشباب
* في ظل الأداء الصحيح للحكومة الاسلامية والثورية وتحقيق الأهداف الرسالية تتبلور مرحلة المجتمع الإسلامي والثوري
* الحريات الاجتماعية والسياسية والإعلامية والافتراضية المتوفرة الآن لا تقارن مع حالة القمع التي كانت سائدة في عهد نظام الظلم الملكي
طهران – كيهان العربي:- رأى قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي أن الذين يضخون اليأس والاحباط في المجتمع من المحتمل الا يكونوا اعداء الا ان عملهم هذا هو نفس عمل العدو.
وفي كلمة له خلال استقباله حشداً من الطلبة الجامعيين ومندوبي التنظيمات الجامعية المختلفة، اعتبر سماحة القائد الخامنئي عدم الفهم الصحيح لقضايا البلاد والثورة، وعدم معرفة المحيط، والالتباس في تمييز الصديق عن العدو، من ضمن العقبات امام تحقيق التحرك نحو الأهداف الرسالية، محذراً من الالتهاء بقضايا وذرائع مثيرة للفتنة والخوض في القضايا الهامشية.
وحول عقبات تحقيق الاهداف الرسالية، قال قائد الثورة الاسلامية: ان البعض يقولون لماذا يلقي القائد السبب في جميع المشاكل على عاتق اميركا وبريطانيا الخبيثة، لكني ازاء ذلك اقول بأن هذا الكلام استنباط خاطئ لانني اعتبر ان غالبية المشاكل والعقبات داخلية المنشأ الا ان الاعداء يستغلونها.
كما حذر سماحته ضخ العجز والاحباط في صفوف المجتمع الايراني، والايحاء بان السيادة الشعبية الحقيقية في ايران على انها دكتاتورية، وفبركة الاكاذيب وتحريف الحقائق التاريخية، وتحجيم الانتصارات وتضخيم نقاط الضعف، ووضع العقبات والحظر من العوامل الخارجية المعيقة للتحرك نحو الاهداف الرسالية.
وقال سماحة القائد: ان الذين يثيرون الشبهات حول النظام وأسسه وقيمه هم في الحقيقة يمارسون التهديم وليس الثورية. معتبراً ضرورة المطالبة بنمط الحياة الاسلامية – الايرانية ومواجهة الكسل وانعدام الهوية ومناهضة الدين، من ضرورات الحركة الثورية الجامعية.
ورأى سماحته أن الروح الشبابية والشعور بالهوية المؤثرة والحوافز الايمانية والرسالية للتيارات الجامعية والمناداة بالاهداف الرسالية، تبعث الأمل بالمستقبل.
وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية، إن النتيجة الأهم والأبرز لهذا اللقاء هو بروز الروح والحركة المفعمة بالنشاط والحياة والحوافز في صفوف الجامعيين بمختلف التوجهات وأن هذه الأجواء الحقيقية هي على النقيض مما يوحي به الاعداء والاجانب وبعض العناصر المحلية حول اليأس والاحباط في الجامعات. مضيفاً: أن وجود مثل هذه الروح يجعل الجامعي يشعر بالتأثير وأن يتحدث ويطالب بناءً على هذا الشعور.
واعتبر سماحته، احد التمهيدات اللازمة لتحقيق الآمال هو تواجد الشباب المتحمس والمتحفز في الساحة وفكرهم وجهودهم لمعالجة المشاكل. واكد أن حركة البلاد والنظام الاسلامي ماضية الى الامام بلا شك، مضيفاً لقد قلت دوما أن المستقبل سيكون افضل من اليوم ومتعلق بالشباب، الا ان الضرورة لذلك هو استمرار السير على الصراط المستقيم والحركة المستمرة والدؤوبة بلا كلل.
واضاف: لقد كان هنالك تصور خاطئ في بداية انتصار الثورة الاسلامية وهو ان الثورة ستنتهي بعد تأسيس النظام، هذا التصور يرى الثورة توتراً ونزاعاً وأعمالاً غير قانونية.
واعتبر سماحته تأسيس النظام الثوري والاسلامي بأنه يشكل المرحلة الثانية، مضيفاً، أن النظام الثوري والإسلامي له اهداف وطموحات وقيم يحتاج تحقيقها الى المرحلة الثالثة أي بلورة الحكومة الثورية حكومة تؤمن بأركان النظام الاسلامي.
وأكد سماحة القائد أنه وفي ظل الأداء الصحيح للحكومة الاسلامية والثورية وتحقيق الأهداف الرسالية تتبلور المرحلة الرابعة أي المجتمع الإسلامي والثوري، مضيفاً أن النظام الإسلامي والحكومة الإسلامية والمجتمع الإسلامي، توفر كلها الأرضية للمرحلة الخامسة أي بناء الحضارة الثورية والاسلامية، لذلك فإن الثورة لا تنتهي ابدا ومتواصلة على الدوام.
واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى الأهداف الرسالية للنظام الإسلامي والثوري، مضيفاً أن أحد هذه الأهداف وهو مهم جدا يتمثل بالعزة الوطنية يعني الشعور بالفخر الوطني المبني على حقائق المجتمع وليس المرتكز على الاوهام والتصورات”.
واعتبر سماحته الثقة بالنفس الوطنية والاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي سواء حرية الفكر والتعبير والعمل من الاهداف الرسالية للنظام الاسلامي، مؤكداً على أنه إن لم تكن الحرية متوفرة لن يتحقق النمو المعنوي وتقدم المجتمع، إلا أن هذه الحرية بحاجة الى قانون واطار وفي غير هذه الحالة ستؤدي الى التحلل وهو ما نشاهد أمثلة له في عالم الغرب.
وأكد سماحة القائد الخامنئي: أن الثورة من دون هذه الأهداف الرسالية تكون في الواقع مجرد تغيير ادارة البلاد من افراد الى آخرين لذا ينبغي مواصلة الحركة نحو الاهداف الرسالية، مضيفاً انني مطلع على قضايا المجتمع من مختلف القنوات ومع الأخذ بعين الاعتبار جميع هذه القضايا اعتقد بأن النظام الاسلامي حقق التقدم في جميع هذه الاهداف الرسالية على مدى الاعوام الاربعين الماضية. واضاف أنه "حتى في مجال العدالة، ورغم اننا متخلفون عن المتوقع، نلاحظ تحقيق انجازات جيدة، مقارنة مع الخراب والتخلف اللذين كانا في عهد الطاغوت.
وقال: إن الحريات المتوفرة الآن في الأجواء الاجتماعية والسياسية والإعلامية والافتراضية لا تقارن مع حالة القمع التي كانت سائدة في عهد نظام الظلم الملكي.
كما نوه سماحته الى التقدم والانجازات الملموسة في مجالات العمل والتكنولوجيا، واضاف: لقد حققنا في مجال الاهداف الرسالية مثل هذا التقدم ايضا ولكن لا ينبغي القناعة بهذا الحد بل يتوجب مواصلة هذه الحركة الزاخرة بالفخر والاسراع بها في ضوء امكانيات وطاقات البلاد.
واعتبر سماحة القائد، الشرائح المؤثرة ومنهم الجامعيون والحوزويون والفنانون والعلماء من العوامل الاخرى المسرعة في التحرك نحو الاهداف الرسالية.