خلال حواره مع صحيفة "كيهان"الفارسية..
الدكتور علي التميمي: للسيد مقتدى الصدر علاقة حميمة مع ايران وقائد الثورة
طهران/كيهان العربي: حول الانتخابات البرلمانية العراقية ومستقبل هذا البلد، حاورت الصحيفة الدكتور علي التميمي استاذ العلوم السياسية في جامعة المستنصرية، وكان التميمي معتقلا في سجون "القاعدة" وتعرض خلالها لانواع التعذيب. وطرحت الصحيفة عليه الاسئلة التالية:
ـ من سيكون رئيسا لوزراء العراق، وهل سنشهد رئيس وزراء جديد، ام سيصل احد الوجوه القديمة اثر تحالف الكتل؟
*مالابد منه وقوع تحالف بين الكتل الفائزة كي يحصلوا على نصف زائد واحد من مجموع مقاعد البرلمان وهي 329 مقعدا لتشكيل الكابينة.
من هنا طرح التيار الصدري المرشح الاول من قائمته ولذا يسعى للتوصل الى تفاهم مع الكتل المؤتلفة معه حول هذا الشخص وهو محافظ ميسان علي دواي الفرطوسي المعروف بالنزاهة والبساطة في العيش وملفه الابيض.
إلا ان التيار الصدري اذا لم يتمكن من كسب تأييد سائر الكتل وكذلك الدول الاجنبية المؤثرة في الساحة السياسية العراقية، فاتوقع ان يكون المرشح الثاني الدكتور العبادي وسينتخب لدورة ثانية على شرط ان يقدم ضمانات مكتوبة للتيار اهمها محاكمة المفسدين وتشكيل حكومة تكنوقراط وان تخضع القوات العسكرية للحكومة، ولا ارى حيلة للعبادي سوى القبول بهذه الشروط ليترأس المجلس الوزاري لدورة ثانية، اذ لو اتحد مع كتلة "فتح" او "دولة القانون" سيحرم من رئاسة الوزراء.
ـ لأي اتجاه تحاول السياسة الخارجية والاقليمية للحكومة العراقية القادمة بالنظر لانتصار التيار الصدري؟
*ان التيار الصدري قد اجرى اصلاحات داخلية كثيرة وتمكن من كسب ود المجاميع والقوى الداخلية والخارجية التي تعتبرها سابقا خصوما. واهم خصلة للتيار انه يخضع لزعامة شخص بيده فصل الخطاب وهو السيد مقتدى الصدر وان جميع حاشيته مطيعون له حتى الموت وحتى خطاباته وتوجيهاته قبل ان تكون سياسية هي تأخذ خصوصية عقائدية من هنا ارى ان السيد مقتدى الصدر قد عرف باعتداله ووطنيته ومصالحته وامتلاكه لمشروع سياسي للعراق بعد ان انجز اصلاحات داخل التيار خلال السنوات الخمس الماضية، مما حظي بتأييد الكثير من القوى والمجاميع الداخلية والخارجية. وارى انه سوف لا يواجه بعقبات في المجال السياسة الخارجية وان العقبة الوحيدة الجادة في كيفية التعامل مع اميركا اذ يعتبرها دولة محتلة وغير مقبولة.
ـ البعض يعتبر نصر التيار الصدري فشلا لايران. ما هو رايك بهذا الخصوص؟
*انه لمن المؤسف ان يشاع وجود اختلاف وهوة بين التيار الصدري والجارة ايران، وهذه الاشاعات انما تنشرها الاجهزة الامنية الاجنبية وبعض التيارات والدول الخارجية. اذ ان مصالح هؤلاء في وقوع الاختلاف والفواصل، ومما يؤسف له ان بعض المؤيدين للتيار الصدري قد وقعوا في هذا الفخ، في الوقت الذي نرى الواقع عكس ذلك. اذ ان بعض عائلة الصدر ومنهم الاخ الاكبر للسيد مقتدى واعني السيد مرتضى الصدر يقيم في قم، وان مكتب السيد مقتدى ينشط بحرية في قم، وهو السيد بنفسه قد اقام لفترة مديدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية، واذا هتف البعض من مؤيديه ضد ايران فلا ينبغي ان نحسبه نهجا سياسيا شاملا للتيار فالسيد مقتدى الصدر باصداره بيان منع من الهتافات واعلن ان العلاقة حميمية بين العراق وايران وان التيار الصدري تربطه علاقة متينة بالشعب الايراني وقائد الثورة. وحاليا يكمل الكثير من زعماء التيار الصدري تحصيله العلمي في مدينة قم المقدسة، وهم يترددون بين قم والنجف. وبالطبع هنالك من ينسب نفسه للتيار وقد هتف بشعارات مناوئة لايران وهم مخدوعون في تصرفهم هذا، وهم لا يمثلون التيار الصدري، وعلى ايران ان تلتفت الى النقاط المشتركة وليس الى الشعارات فهؤلاء يمثلون انفسهم وليس التيار.