kayhan.ir

رمز الخبر: 76060
تأريخ النشر : 2018May18 - 20:54

زيارة الاسد.. الانتقال الى مرحلة البناء


كتب المحرر السياسي

زيارة الرئيس الاسد المفاجئة الى روسيا وعقد قمة مع الرئيس بوتين بسوتشي وفي هذا التوقيت بالذات التي جاءت بعد الضربة الصاروخية القاصمة للمنشآت الحيوية والاستخباراتية الصهيونية والتطورات الميدانية على الارض في ارياف حمص وحماة وقبلها الغوطة تحمل من الدلائل والاشارات الاكيدة لبدء مرحلة جديدة وهي تخطي العمل العسكري الذي اصبح خلف الظهر والاندفاع نحو ايجاد صيغة سياسية لحل الازمة السورية وبعد سنوات عجاف من الحرب الظالمة التي فرضت على سوريا من قبل قوى دولية واقليمية لصالح الكيان الصهيوني. وما استشف من حديثي الرئيس بوتين والرئيس الاسد في التاكيد على قضيتين اساسيتين هما تفعيل العملية السياسية وخروج القوات الاجنبية من سوريا، لهما دلالات واضحة على ان سوريا في طريقها الى المعافاة وتجاوز حقبة الحرب وانحسار رقعة الارهاب الذي اصبح محاصرا في ادلب و تحت الحماية التركية ولابد من تفعيل العملية السياسية من خلال مؤتمري سوتشي و استانا وكذلك كتابة الدستور المختلف عليه.

والامر الاخر والهام جدا هو تركيز الرئيسان بوتين والاسد في قمة سوتشي على خروج القوات الاجنبية من سوريا وهذا امر في غاية الاهمية حفاظا على السيادة السورية وقطع الطريق على اية ذريعة للتواجد في هذا البلد خاصة بعد اتفاق الدول الثلاث الضامنة روسية ايران ـ تركية للحفاظ على وحدة الاراضي السورية وهذا ما يحتم على الجانب التركي التي تربطها اليوم بعلاقات سياسية واقتصادية قوية مع روسيا وايران مراعاة هذا الامر كطرف ضامن ومسؤول والا ستصنف قواته على انها قوات احتلال في سورية.

وبعد قمة سوتشي فان الانظار باتت اليوم متجهة صوب الساحة السورية وتفاعلاتها للاشهر القادمة لترى ترجمة ما خرجت به هذه القمة على الارض من مستجدات ايجابية تبشر للمرحلة القادمة وهي مرحلة البناء والاعمار.