kayhan.ir

رمز الخبر: 76059
تأريخ النشر : 2018May18 - 20:53
مؤكدة أن الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في غضون شهرين..

المفوضية الأوروبية: بدء عملية تفعيل نظام الحجب الأساسي لحماية الشركات الأوروبية في إيران



* ميركل: كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تزال تدعم الاتفاق النووي مع ايران

* ماكرون: الاتحاد الأوروبي ملتزم بالحفاظ على الاتفاق النووي مع ايران وحماية مصالح دوله

* جينتيلوني: الاتحاد الأوروبي اتفق على بلورة أدوات لحماية شركاته في إيران من الحظر الأميركي

عواصم اوروبية – وكالات انباء:- اعلنت المفوضية الأوروبية أمس الجمعة إنها بدأت عملية تجديد إجراءات من أجل حماية أنشطة الشركات الأوروبية في إيران بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض اجراءات حظر على طهران.

وقالت المفوضية في بيان إنها ”أطلقت العملية الرسمية لتفعيل نظام الحجب الأساسي عن طريق تحديث قائمة العقوبات الأميركية على إيران الواقعة في نطاق اختصاصه" مشيرة إلى قواعد أصلية أصدرها الاتحاد الأوروبي في 1996.

وأضافت المفوضية أن الإجراء سيدخل حيز التنفيذ في غضون شهرين ما لم يرفضه البرلمان الأوروبي وحكومات الاتحاد الأوروبي رسميا لكن من الممكن تفعيله على نحو أسرع إذا توافر دعم سياسي قوي.

من جانبه قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ”لدينا كمفوضية أوروبية التزام بحماية الشركات الأوروبية. نحن بحاجة الآن للتحرك ولهذا نحن ندشن عملية تفعيل قانون الحجب الذي يعود إلى عام 1996. سنقوم بذلك صباح غد في الساعة العاشرة والنصف".

وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي ”قررنا أيضا السماح لبنك الاستثمار الأوروبي بتسهيل استثمارات الشركات الأوروبية في إيران. المفوضية نفسها ستواصل تعاونها مع إيران".

وقالت دول الاتحاد الأوروبي، وعددها 28 دولة، في بيان مشترك أمس إنها لن تتخلى عن الاتفاق النووي مع طهران إذا استمرت ملتزمة بتنفيذ جميع تعهداتها.

وجاء الإعلان على لسان دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، والذي ترأس قمة استثنائية في العاصمة البلغارية صوفيا، بحثت شؤون عضوية الاتحاد بالإضافة إلى التدابير اللازمة لحماية المصالح التجارية للشركات الأوروبية العاملة في إيران.

وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، إنه سيتم تفعيل قانون قديم لحماية مصالح الشركات الأوروبية في إيران.

وهدد الاتحاد الأوروبي عام 1996 بتنفيذ هذا التشريع الذي يلزم الشركات الأوروبية بعد الامتثال للعقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على دول أجنبية ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ وقتها بعد أن توصلت الأطراف المعنية الى حل الأزمة عبر المفاوضات.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد قالت قبل ذلك إن كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تزال تدعم الاتفاق النووي مع إيران وستواصل محادثاتها مع واشنطن بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق.

وقالت ميركل للصحفيين على هامش اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلغارية صوفيا ”كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تزال تدعم هذا الاتفاق رغم قرار الولايات المتحدة بعدم دعمه. سنواصل محادثاتنا مع الولايات المتحدة".

وأضافت أن اجتماعها المقرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة غير مرتبط بمشكلات الاتحاد الأوروبي مع ترامب.

من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الإتحاد الأوروبي ملتزم بالحفاظ على الإتفاق النووي مع إيران.

وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي له في ختام قمة الاتحاد الأوروبي وغرب البلقان في العاصمة البلغارية صوفيا بأن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران قد يفيد الشركات الروسية والصينية.

وقال ماكرون، إن عواقب أعمال الولايات المتحدة قد تصب في مصلحة الشركات الصينية والروسية، مشيرا الى أن الحديث يدور عن العواقب على المدى القصير.

وأشار أن أولوياتنا مرتبطة ليس بالتجارة بالمقام الأول، بل بالجيوسياسة وضرورة تفادي التصعيد في المنطقة والمساهمة في استقرار إيران ومزيد من الانفتاح من جانبها.

وقال الرئيس الفرنسي أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران. وقال إن الاتحاد الأوروبي قرر الحفاظ على الاتفاق النووي وحماية مصالح دوله". وأضاف: "أوروبا يجب أن تكون موحدة بشكل أكبر وذات سيادة".

واعلن ماكرون ان بلدان الاتحاد الاوروبي تنوي ضمان وجود شركاتها في إيران على الرغم من قرار الولايات المتحدة حول الصفقة النووية.

وفي الاطار ذاته أكد رئيس الوزراء الإيطالي "باولو جينتيلوني"، أن قادة الاتحاد الأوروبي اتفقوا على بلورة أدوات لحماية الشركات الأوروبية التي تستثمر في إيران، من الحظر الأميركي.

جاء ذلك، وفق ما نقله التلفزيون الحكومي عن "جينتيلوني"، في تصريحات على هامش قمة قادة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في العاصمة البلغارية صوفيا، يوم الخميس.

وقال: سيبقى الاتحاد الأوروبي على التزامه بالاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وقد اتفق قادة الاتحاد على بلورة أدوات لحماية الشركات الأوروبية، التي تستثمر في إيران بناءً على هذا الاتفاق، من العقوبات الأميركية.

ولم يشر رئيس الوزراء الإيطالي، إلى أي من أدوات الحماية للشركات الأوروبية، القائمة في إيران.

وشدد بالقول: يجب على الاتحاد الأوروبي الحفاظ على هذا الاتفاق.. لقد تمخضت الاجتماعات في صوفيا عن توافق سياسي قوي جداً بين جميع دول الاتحاد الأوروبي، التي أكدت التزامها بالاتفاق.