kayhan.ir

رمز الخبر: 75893
تأريخ النشر : 2018May15 - 20:10

شكرا ترامب “سقطت ورقة التوت”!


جهاد بطاينة

في بداية الامر لابد ان نترحم على ارواح الذين قضوا دفاعا عن شرف الامة العربية في فلسطين العروبة، هذا اذا تبقى لدينا شرف بعد فضيحة الانظمة الوظيفية التي خدعت شعوبها مئات السنوات تحت مسميات انظمة الممانعة والمقاومة والضراط عالبلاط.

يا حبذا لو ظهر لنا رجلا مثل ترامب الرئيس الامريكي الذي صدق الوعد امام شعبه واوفى برنامجه الانتخابي امام ملايين الامريكيين، ولا زلنا نحن العرب تنتهك اعراضنا ومقدساتنا في كل يوم ونخدع أنفسنا تحت زيف المقاومة التي بالأساس تم اقتلاعها من اوردتنا وقلوبنا وأصبحنا أنظمة ممانعة للدين والإسلام وأنظمة تتلقى الأمر من الغرب وعبيد بين أيديهم بعد ان تخلينا عن ديننا الحنيف وجعلناه دين إرهاب تماما كما يريد ترامب وصحبه أجمعين.

كل هذه المعطيات وبيع فلسطين الذي تم فوق الطاولة لم يتكلف الصهاينة والامريكان ” فلس ” واحد بل تم بيعها وذبح ابناءها بأموال عربية ازهقت الملايين من الارواح دفعوها ” أتاوة ” لضمان استمرار عروشهم وملكيتهم في استعباد الشعوب.

وللامانة كان ترامب صادق الوعد خلال حملته الانتخابيه, ترامب لم يتخلى عن وعد من وعوده , ولم يكذب على شعبه كما فعلت انظمتنا العربية التي ادعت تمسكها بفلسطين ولكن للاسف سقطت ورقة التوت وظهر للعيان ان تمسكهم بفلسطين كان كالتجارة ” احتكار السلعة لحين ارتفاع سعرها ” وبالفعل الجميع قبض ثمن ” فلسطين ” ليس اموالا لكن حفاظا على ” كراسيهم ”.

شكرا للرئيس الامريكي ترامب الذي كشف لنا حقيقة الانظمة المتهالكة تلك والذي نجح بإيجاد معاونيين جدد من فوق الطاولة يساندون الصهاينة ضد ابناء جلدتهم وجعل وزراء خارجية عرب وأمراء وملوك يغردون عبر التويتر مساندين إخوانهم الاسرائيليين بضرورة حماية أنفسهم ضد الارهابيين الفلسطينيين العزل.

شكرا ترامب لانك أيضا اوضحت لنا اننا شعوب لا نملك قرارا بأيدينا ولا نجرؤ على التطاول على أسيادنا عبدة القردة والخنازير.

لذلك بما ان اللعب اصبح فوق الطاولة وعلى ” المكشوف ” لابد من حل فوري للسلطة الفلسطينية وإعدام القيادات الخائنة تلك التي قدمت القدس على طبق من ذهب مقابل ليلة واحدة مع ” ليفني ” وامور شخصية اخرى.

ومن ثم العودة لتشكيل جبهات المقاومة التي تعترف بعروبة فلسطين واسلامية القدس والعودة للكفاح المسلح.

مئة عام من المفاوضات قدمت عشرات الاف الشهداء هدمت ملايين المنازل اعتقلت الاف الحرائر والأحرار.

مئة عام من الذل والخنوع والانكسار زادت بؤر الاستيطان وتفتيش كلاسين الاطفال الفلسطينيين بحثا عن السلاح الابيض لحماية الاسرائيليين.

اليوم ترمب غرد مباركا بنقل السفارة ليوصل للعالم اجمع رسالته وللشعوب العربية أنكم لا تملكون شيئا فنحن القوة وولاة امركم مثلكم تماما.

صفقة القرن ليس فقط بيع فلسطين والاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لليهود ، بل ايضا تدمير اي منبع اسلامي تماما كما يحصل لتركيا الان من تكالب صهيوعربي يدفق مليارات الدولارات لكسر الاقتصاد التركي.

ولا يدرك هذا الابله أنه ان ذهب المشروع التركي لن يقوم للاسلام والمسلمين قائمة لمئة عام قادمة وسيخسرون عروشهم باموالهم التي دفعوها.

اليوم بقرار ترمب الاخير كشف لنا ان اسرائيل دولة عظمى ولابد ان ننحني لها احتراما هي وشقيقتها امريكا على ما نراه من انظمة عربية تبيد ابناءها تماما كما يحصل بمصر وسوريا وغيرهما الكثير.

اسرائيل أوجدت أرضا لجميع يهود العالم وجعلت لهم وطن يردون اليه وشردت أصحاب الارض من أرضهم وجعلتنا نعاج امامها بفضل زعمائنا الذين يسرقون خيراتنا واموالنا ويقدموها لرفاهية الشعب الصهيوامريكي.

شكرا ترامب فقد يكون ذلك امر ” رباني ” بان اختاركم الله للحفاظ على تلك البقعة من الارض بعد ان راى فينا اننا قوم غير صالحين وغير قادرين على ذلك.

شكرا ترامب لاننا ابتعدنا عن ديننا واتبعنا اهواك انت والنتن ياهو وأصبحنا ” كالخشخيشه ” بين أياديكم تدقدقون على عظامنا كما تشاؤون.