kayhan.ir

رمز الخبر: 75708
تأريخ النشر : 2018May12 - 20:59

العراقيون يرسمون خريطة مستقبلهم


مهدي منصوري

حاولت القوى المعادية للعملية السياسية العراقية الجديدة خاصة اميركا والسعودية وبعض الساسة المنسجمين مع التوجه الاميركي السعودي لعرقلة اجراء الانتخابات وبذرائع مزيفة لتدخل البلاد في فراغ دستوري بحيث تتمكن فيه من التدخل المباشر في تغيير الوضع وبالصورة التي رسموها في مخيلتهم، الا ان الانتصار على الارهاب من جانب واصرار الشعب العراقي على الاستمرار في مسيرته الجديدة افشل هذه المساعي بحيث وكما اكدت المرجعية العليا وبعض القوى السياسية العراقية الوطنية على اجراء الانتخابات بموعدها المحدد وعدم تاجيلها ودعوة العراقيين للمشاركة الفاعلة مهما كانت الاوضاع لكي لا تدخل البلاد في نفق مظلم.

وامام هذا الاصرار لم يتبق لهؤلاء الاعداء الا ان يلجأوا الى بث الاشاعات وتخويف العراقيين من الذهاب الى صناديق الاقتراع من خلال طرح بعض سلبيات الحكم وبتوجيه اعلامي مكثف لكي يصل فيها الشعب العراقي الى حالة اليأس وعدم المشاركة ليصلوا الى هدفهم المشؤوم.

ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان السفارة الاميركية في بغداد خرجت عن اطار عملها الدبلوماسي وتدخلت بصورة سلبية جدا من اجل ان لا يشارك العراقيون في الانتخابات من خلال ارسال رسائل تحذيرية وتخويفية وكان آخرها البيان الذي صدر عن السفارة الذي يحذر العراقيين من ان خلايا داعش الارهابية قد تقوم باستهداف المقرات الانتخابية لاثباط عزائمهم ولتقل نسبة المشاركة بحيث تتيح لهم تنفيذ مآربهم من خلال الامم المتحدة بتشكيل حكومة انقاذ وطني فيما اذا جاءت نسبة المشاركة اقل من 33% .

ولكن وكما اشارت اجواء الانتخابات ان العراقيين قد وضعوا كل هذه التحذيرات العدائية تحت اقدامهم وشاركوا في الانتخابات مما يعكس اصرارهم على رسم مستقبلهم بايديهم وباصابعهم البنفسجية، ومن دون السماح لاعدائهم من رسم خريطة مستقبل بلدهم وبذلك يسجلون صورة جديدة من صور مقاومة المحتلين والحاقدين.