القائد: كلام ترامب سخيف ومليء بالاكاذيب وخسيء بتهديده شعبنا ونظامنا
* معارضة واشنطن لطهران تعود الى ان اميركا كانت مهيمنة بشكل كامل على ايران في السابق والثورة الاسلامية انهت هذه الهيمنة وقطعت أيديها
* المسألة بين اميركا وايران لا علاقة لها بالملف النووي وهذه ذريعة وقد اكدنا ذلك مراراً
*الاميركان يريدون حكاما لبلدنا يأتمرون بأمرتهم كما هو الحال في دول الخليج الفارسي مثل العبيد الاذلاء لاميركا
* لقد صرفتم (ياترامب) 7 ترليون دولار للهيمنة والسيطرة على العراق وسوريا، ولم تستطع فأذهب الى الجحيم
* ترامب سيصبح ترابا كسابقيه وجسمه سيكون غذاء للديدان والنمل والافاعي وستظل الجمهورية الاسلامية باقية
* المسؤولون يقولون بأننا سنواصل مع الدول الاوروبية الثلاث، انني لا ثقة لي بهذه الدول الثلاث ايضا، فلا تثقوا بها كذلك
* اذا اردتم ابرام اتفاق مع الدول الاوروبية الثلاث فلتحصلوا اولا على الضمانات العملية اللازمة ودون ذلك سيفعلون ما فعلته اميركا
طهران – كيهان العربي:- وصف قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خطاب الرئيس الاميركي مساء الثلاثاء، الذي اعلن فيه انسحابه من الاتفاق النووي بين ايران ودول مجموعة "5+1"، وصفه بانه سخيف وخاوي ومليء بالاكاذيب.
وشدد سماحة القائد الخامنئي في كلمة له بحشد من مسؤولي وكوادر وزارة التربية والتعليم في البلاد لمناسبة "اسبوع المعلم"، قائلا: سمعتم رئيس الولايات المتحدة تحدث بكلام سخيف، وكانت هناك اكثر من عشر أكاذيب في كلامه.
واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية: هدد النظام الاسلامي، وهدد الشعب بانني سأفعل كذا وكذا، انا اقول عن الشعب الايراني: يا سيد ترامب، خسئت لتهديدك الشعب الايراني والنظام الاسلامي .
واكد سماحته: حين بدأ الجدل بشأن الملف النووي، كان بعض الاشخاص في الداخل يقولون لماذا هذا الاصرار على الاحتفاظ بالنووي، دعوه جانبا. طبعا هذا الكلام كان خطا لان الطاقة النووية ضرورية للبلاد، لانه وبحسب ابحاث الخبراء فان البلاد ستكون بحاجة الى 39 الف ميغاواط من الكهرباء خلال الاعوام القادمة، ولكن رغم ذلك قلنا آنذاك ردا على تلك الشخصيات بأن المسالة بين اميركا وايران لا علاقة لها بالملف النووي وهذه ذريعة ولكنهم اصروا على موقفهم .
وتابع سماحة القائد قائلا: الان ترون بأن المسالة ليست كما تصورتم . نحن قبلنا بالاتفاق النووي ولكن العداء للجمهورية الاسلامية في ايران لم ينته . فهم الان يطرحون مسألة تواجد ايران في المنطقة وقدراتها الصاروخية؛ وان قبلنا بهذا الامر ايضا فأن المسالة لن تنته وسيطرحون مسألة اخرى . لان معارضة اميركا مع الجمهورية الاسلامية في ايران تعود الى ان الولايات المتحدة كانت مهيمنة بشكل كامل على ايران في السابق والثورة الاسلامية انهت هذه الهيمنة وقطعت ايديها.
وتابع سماحته: الاميركيون يريدون حكاما لبلدنا يأتمرون بأمرتهم ويقدمون أموالهم ومتى ما شاؤوا يبدلونهم، كما فعلوا مع "رضا خان" (شاه ايران الاسبق) وجاؤوا بابنه بدلا عنه ؛ وكما هو الحال في دول الخليج الفارسي، فأنهم مثل العبيد الاذلاء لاميركا.
وكشف سماحة قائد الثورة الاسلامية عن توجيه "ترامب" رسالة الى قادة دول الخليج الفارسي حصلت عليها ايران وقال : تقول الرسالة نقلا عن ترامب بانني "صرفت 7 تريليونات دولار لكم و يجب عليكم ان تقوموا بهذا الامر". صرفتها للهيمنة والسيطرة على العراق وسوريا، ولم تستطع، فاذهب الى الجحيم.
وقال سماحته، ان ما حدث، اي السلوك القبيح والسخيف للرئيس الاميركي لم يكن خلافا لتوقعاتنا. ان هذاالسلوك كان في مرحلة الرؤساء (الاميركيين) السابقين ايضا ولكن كانت بشكل ما في كل مرحلة.
واضاف، ان الشعب الايراني صامد بقوة واولئك (الرؤساء الاميركيون السابقون) ماتوا واندثرت عظامهم الا ان الجمهورية الاسلامية في ايران مازالت باقية. هذا الشخص (ترامب) سيصبح ترابا ايضا وجسمه غذاء للديدان والنمل والافاعي وستظل الجمهورية الاسلامية باقية.
وقال سماحة القائد الخامنئي: يقال الان باننا سنواصل مع الدول الاوروبية الثلاث.. انني لا ثقة لي بالدول الثلاث هذه.. لا تثقوا بها ايضا.
واضاف سماحته، لقد قلت منذ اليوم الاول بان لا تثقوا باميركا. قلت لو اردتم ابرام اتفاق فاحصلوا اولا على الضمانات اللازمة ومن ثم ابرموا الاتفاق؛ احد الشروط التي ذكرتها في حينه هو انه على الرئيس الاميركي ان يوقعه.. المسؤولون المحترمون بذلوا الجهود، ولم يتمكنوا.
وقال سماحته، لقد مضى عامان ونصف العام على توقيع الاتفاق والان يقول هذا التافه الحقير (ترامب) انني ارفض (الاتفاق).
وقال سماحته، ان مسؤولي البلاد هم الان امام اختبار كبير: هل سيحفظون كرامة الشعب ام لا؟ يقال باننا سنواصل مع الدول الاوروبية الثلاث. انني لا ثقة لي بهذه الدول الثلاث ايضا، فلا تثقوا بها كذلك. إن اردتم ابرام اتفاق فلنحصل اولا على الضمانات العملية اللازمة ودون ذلك سيفعلون ما فعلته اميركا. وان لم تتمكنوا من الحصول على الضمانات الحاسمة، فحينها لا يمكن الاستمرار بالاتفاق النووي.
واضاف سماحة القائد متوجهاً لترامب عليك أن تعلم أنك ارتكبت خطأ كبيراً. كما ويؤكد على أن إيران صامدة ومقتدرة رغم كل التهديدات ولا أشك أبداً أن مستقبل إيران سيكون أفضل من الآن.