* الرئيس بوتين يشعر بانزعاج بالغ من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، ولافروف يؤكد بقاء موسكو ملتزمة به

* زعماء بريطانيا وفرنسا والمانيا يؤكدون في بيان مشترك اتفاقهم على مواصلة تطبيق الاتفاق النووي مع ايران

* الاتحاد الاوروبي: ملتزمون بالاتفاق النووي وايران لم ولا تسعى لامتلاك السلاح النووي

* الاتفاق النووي اتفاق ناجح وندعو المجتمع الدولي للالتزام به وسنضمن استمرار رفع العقوبات عن طهران

* الرئيس الأميركي السابق "أوباما": قرار ترامب بالانسحاب مضلّل جدًا لأن إيران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق

عواصم عالمية – كيهان العربي:- فور اعلان الرئيس الاميركي ترامب قراره الخروج من الإتفاق النووي مساء الثلاثاء، اعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها نستطيع أن نؤكد حتى اليوم وفاء إيران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ليكشف زيف إدعاءات المتهور "ترامب" للخروج من خطة العمل المشترك الشاملة .

من جانبه قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكيا آمانو" أمس الاربعاء، إن الوكالة الدولية للطقاة الذرية تؤكد إلتزام الجمهورية الاسلامية في ايران بتعهداتها في إطار الإتفاق النووي.

وفي بيان له تجاهل "آمانو" الى قرار "ترامب" الخروج من الإتفاق النووي الذي اتخذه مساء الثلاثاء لكنه قال: إن الوكالة تتابع التطورات المتعلقة بالإتفاق النووي عن كثب.

وقال: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتلبية لطلب من مجلس الأمن الدولي تتحقق منذ العام 2015 من مدي صحة تنفيذ إيران لإلتزاماتها في إطار الإتفاق النووي.

واشار الى أن ايران وفي إطار الإتفاق النووي تخضع لأشد أنظمة المراقبة صرامة والذي يعتبر إنجازا مهما على صعيد التحقق من صحة إلتزام إيران بتعهداتها.

من قبل ذلك، اكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي "فيدريكا موغريني" التزام الاتحاد الاوروبي بالاتفاق النووي.

وقالت موغريني 'إن الاتفاق الذي هو بحوزتنا اليوم، هو الاتفاق الوحيد والقائم مع إيران، وهو اتفاق ناجع، لأنه منع إيران- حسب قولها- من امتلاك سلاح نووي لم ولا تسعى اليه ايران اساسا.

ودعت "موغريني" المجتمع الدولي الى الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران وقالت: إنني قلقة بشكل خاص بشأن إعلان ترامب بفرض عقوبات جديدة.

وقالت معلقة على الاتفاق المبرم بين القوى العالمية وطهران 'إن الاتحاد الأوروبي عازم على الحفاظ عليه (الاتفاق). سوف نحافظ على هذا الاتفاق النووي بالتعاون مع بقية المجتمع الدولي .

وجاء إعلان موغريني بتمسك الاتحاد الاوروبي بالاتفاق النووي مع ايران بعد دقائق قليلة من تصريح الرئيس الاميركي "ترامب" بالانسحاب من الاتفاق النووي الايراني واعادة فرض الحظر على طهران.

وجاء في بيان للاتحاد الاوروبي، إنه سيضمن استمرار رفع العقوبات عن طهران طالما أوفت بالتزاماتها، مؤكداً أن لرفع العقوبات "تأثير إيجابي على العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران ويجب ضمان استمرار ذلك.

ويشكل الاتفاق النووي عنصراً أساسياً في البنية العالمية لعدم الانتشار النووي وهو حاسم لأمن المنطقة، وفق بيان الإتحاد الذي أعلن التصميم على العمل مع المجتمع الدولي "للحفاظ على الاتفاق النووي الذي أتى نتيجة "عمل 12 عاماً من الدبلوماسية.

من جهته، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلادييمر بوتين "يشعر بانزعاج بالغ من انسحاب واشنطن من الاتفاق، في حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي.

أما المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي عبرت عن أسفها وقلقها من الخطوة الأميركية، مؤكدة أن طهران "ملتزمة بالاتفاق النووي حتى الآن".

في هذا الاطار اعلن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك اتفاقهم على مواصلة تطبيق الاتفاق النووي مع إيران.

كما اعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش يدعو الدول الأخرى الموقعة للاتفاق النووي الايراني الى الوفاء بالتزاماتها.

وقالت الناطقة الرسمية باسم السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي مايا كوتشيانتشيتش، في بيان صحافي امس الأربعاء "يعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه العميق لإعلان الرئيس الأميركي ترامب الانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة للملف النووي الإيراني."

وأضافت "طالما استمرت إيران في تنفيذ التزاماتها النووية، كما فعلت حتى الآن، وتأكدت من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 10 تقارير متتالية، فإن الاتحاد الأوروبي سيظل ملتزما بالتنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية النووية.

من جانبها أبدت الصين أسفها لقرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، معلنة مواصلة بكين "العمل على حماية الاتفاق" داعية كل الأطراف المعنية به إلى "التحلي بالمسؤولية".

وكانت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" قد ذكرت أن مبعوث الصين الخاص لقضايا الشرق الأوسط جونج شياو شنغ، قال إن على جميع الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي مع إيران "الالتزام به واستخدام الحوار والمفاوضات لحل الخلاف".

من جانبه انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، معتبرا تلك الخطوة خطأ فادحا.

وقال أوباما في موقعه "فيسبوك" إن قرار ترامب بالانسحاب مضلّل جدًا، لأن إيران ملتزمة بتنفيذ الاتفاق.

وأضاف "التناقضات الثابتة للاتفاقيات التي تشكل بلادنا طرفا فيها تخاطر بتقويض مصداقية أميركا، وتضعنا على خلاف مع القوى العالمية الكبرى".

ولفت ترامب أنه "بدون هذه الاتفاقية، يمكن أن تترك الولايات المتحدة في نهاية المطاف بخيار خاسر بين إيران المسلحة نوويًا أو حرب أخرى في الشرق الأوسط".

وتابع: "الاتفاق النووي لايزال نموذجًا لما يمكن أن تحققه الدبلوماسية، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بكوريا الشمالية".

وأعلن ترامب مساء الثلاثاء الانسحاب رسميًا من الاتفاق النووي مع إيران.

هذا وكانت إيران قد وقعت مع الدول الخمس الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقًا حول برنامجها النووي.