المرجعية العليا: نقف على مسافة واحدة من كافة القوائم الانتخابية ونؤكد الابتعاد عن الاجندات الاجنبية
*دولة القانون: المرجعية العليا قطعت الطريق أمام محاولات الالتفاف على الانتخابات ونتائجها والاستقواء بالخارج
*البنتاغون : 5000 الاف عسكري اميركي يتمركزون في العراق وسوريا!
*الدفاع النيابية تؤكد وجود تحركات لخلايا "داعش" على الحدود العراقية - السورية
كربلاء المقدسة – وكالات: أعلن المرجع الديني الأعلى آية الله علي السيستاني، امس الجمعة، موقفه من الانتخابات النيابية العراقية.
وشدد المرجع السيستاني، في بيان له، على ضرورة عدم السماح للتدخل الخارجي بالانتخابات البرلمانية القادمة، وقال أيضا: "يجب أن تتنافس الكتل السياسية على برامج اقتصادية وخدمية قابلة للتنفيذ، بعيدا عن الشحن الطائفي والقومي والشخصنة".
كما أكد وقوفه على مسافة واحدة من كل الكتل المتنافسة على مقاعد المجلس النيابي، إذ قال: "ولا نساند أي جهة سياسية"، مشيرا إلى أن: "قرار المشاركة في الانتخابات من عدمها متروك للمواطن، وهو المسؤول عن قراره".
وأوضح: "ليس هناك ما يلزمه (المواطن) بممارسة هذا الحق إلا ما يقتنع هو به من مقتضيات المصلحة العليا لشعبه وبلده، نعم ينبغي أن يلتفت إلى أن تخليه عن ممارسة حقه الانتخابي يمنح فرصة إضافية للآخرين في فوز منتخبيهم بالمقاعد البرلمانية، وقد يكونون بعيدين جدا عن تطلعاته لأهله ووطنه، ولكن في النهاية يبقى قرار المشاركة أو عدمها متروكا له وحده، وهو مسؤول عنه على كل تقدير".
وأضاف السيستاني أن "المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن كافة القوائم الانتخابية، بمعنى أنها لا تساند أيّ شخص أو جهة أو قائمة على الاطلاق، فالأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم بعد الفحص والتمحيص، ومن الضروري عدم السماح لأي شخص او جهة باستغلال عنوان المرجعية الدينية أو أيّ عنوان آخر يحظى بمكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول على مكاسب انتخابية، فالعبرة كل العبرة بالكفاءة والنزاهة، والالتزام بالقيم والمبادئ، والابتعاد عن الاجندات الاجنبية، واحترام سلطة القانون، والاستعداد للتضحية في سبيل انقاذ الوطن وخدمة المواطنين، والقدرة على تنفيذ برنامج واقعي لحلّ الأزمات والمشاكل المتفاقمة منذ سنوات طوال، والطريق إلى التأكد من ذلك هو الاطلاع على المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء قوائمهم ـ ولا سيما من كان منهم في مواقع المسؤولية في الدورات السابقة ـ لتفادي الوقوع في شِباك المخادعين من الفاشلين والفاسدين، من المجرَّبين أو غيرهم".
بدوره رحب ائتلاف دولة القانون ببيان المرجعية الدينية بزعامة الإمام علي السيستاني حفظه الله التي تضمنتها خطبة صلاة الجمعة لهذا أمس من توجيهات قيّمة بشأن الانتخابات المقبلة.
المتحدث الرسمي بإسم الإئتلاف عباس الموسوي أوضح في بيان أن التوجيهات والإرشادات القيمة ستكون نبراساً لجميع ابناء الشعب من مختلف مكوناته وانتماءاته السياسية وبشكل خاص للكتل والقوائم الانتخابية والمرشحين من خلال التأكيد على نزاهة الاقتراع وعدم استخدام الموقع والمال العام لمصالح المرشحين للانتخابات التشريعية ، مبيناً أن بيان المرجعية قطع الطريق أمام محاولات من يحاول الالتفاف على الانتخابات ونتائجها كما حدث سابقاً من خلال مسألة الاستقواء بالقوى الخارجية بهدف التأثير على المسار الانتخابي .
من جانب اخر أعلنت المتحدثة الصحفية باسم وزارة الدفاع الأميركية {البنتاغون}، دانا وايت، أن نحو خمسة الآف عسكري أميركي يتمركزون في العراق وسوريا.
وقالت وايت في مؤتمر صحفي، أمس، إن "عدد أفراد قواتنا في سوريا والعراق نحو 5 آلاف، هذا رقم تقريبي"، رافضة الإفصاح عن عدد العسكريين في كل من هاتين الدولتين".
وتقول الولايات المتحدة إن وجودها في العراق وسوريا هو لمواصلة الحرب ضد داعش".
وكانت السفارة الامريكية ببغداد، أعلنت الثلاثاء، إنهاء مهام قيادة القوة البرية التابعة لقوة المهام المشتركة، {الأثنين} وهذه دلالة على انتهاء العمليات القتالية الرئيسية ضد داعش في العراق والاعلان عن تغيير في مسؤوليات التحالف للتركز على تقديم الدعم و التدريب لقوات الامن العراقية".
وأضافت في بيان، ان "المراسم تضمنت التقليد الخاص {بلف العلم} حيث تم فيها انزال العلم الخاص بالوحدة والاعلان عن نهاية مهمتها".
من جانب اخر أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية وجود تحركات لتنظيم داعش الإرهابي على الحدود العراقية - السورية.
نائب رئيس اللجنة حامد المطلك أوضح انه ينبغي ان يكون هنالك وعي استخباري وتعاون مع الدول الاخرى لمعرفة تحركات التنظيم خوفاً من هجمات إرهابية يحاول القيام بها ، واضاف ان هذه الاستعدادات ينبغي ان تكون على اعلى مستوى خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات لان الارهاب يحاول تشويه صورتها من خلال محاولة ضرب المدن ، داعياً إلى أن تكون هنالك خطط واضحة وتنسيق عال وطائرات استطلاعية تراقب الحدود قبل واثناء اجراء الانتخابات.