الرئيس بري: الجنوب سيبقى عظيما في مقاومته ووحدته وعيشه المشترك
بيروت – وكالات انباء:- قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في دردشة مع الإعلاميين حول لقائه ممثلي الطوائف الروحية، قال في يوم من أيام الصوم الكبير لدى الطوائف المسيحية الكريمة لا كلام في السياسة ولا في الإنتخابات، فقط استحضار لقيم الصوم وتعاليمه السامية.
وأضاف: ولاؤنا في الجنوب الذي كان وسيبقى عظيما في مقاومته وكان وسيبقى عظيما في وحدته وعيشه المشترك، كل الإستحقاقات إنتخابية أو غير الإنتخابية على أهميتها وضروريتها تبقى تفصيلا أمام استحقاق حفظ العيش المشترك وصون الوحدة الوطنية، فنحن وكذلك كل اللبنانيين معنيون بأن نقدم الصورة المشرقة للبنان الذي هو أكثر من وطن وأكثر من بلد، إنه رسالة، كما عبر قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وكما أعلن الامام السيد موسى الصدر في أكثر من مناسبة”.
وشدد بالقول،هذا هو لسان حال أبناء الجنوب اليوم، وأجزم أيضا أنه لسان حال ممثلي كل الطوائف الروحية اللبنانية في الجنوب اللبناني الذين نلتقيهم اليوم على مائدة الوحدة وخبز المحبة من أجل لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه”.
كما عرض الرئيس بري الأوضاع الإنمائية والخدماتية والإنتخابية مع وفد كبير من ممثلي الطوائف الروحية في الجنوب، ورؤساء المجالس البلدية والإختيارية لقرى شرق صيدا، في حضور النائبين ميشال موسى وعلي عسيران.
من جانبه أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين "أننا على مستوى حزب الله نخوض الانتخابات النيابية المقبلة كما كل الانتخابات التي خضناها في الماضي على قاعدة أن نكون صادقين مع أهلنا، وأن نتحدث عن الأمور كما هي، لا نعدهم بوعود لا نتمكن من تحقيقها، ولا ندعي أمورا لم نحققها، لأنه أمر مخالف لمبدأ وقيمة الصدق والأمانة”.
وشدد صفي الدين على أننا حينما ندعو الناس إلى انتخاب مرشحينا واللوائح التي ننتمي إليها مع حلفائنا، فذلك لأننا مقتنعون أن هذه اللوائح تخدم مصالح شعبنا وأمتنا وأهلنا، ولا يعني ذلك أن هذه اللوائح قادرة على أن تحقق كل الآمال والطموحات، وعليه يجب أن نكون واقعيين وموضوعيين، وأن لا تأخذنا الانتخابات إلى شعارات وأوهام وخيالات لا مجال لتحقيقها.
واعتبر أن النظام اللبناني مهترىء وغير قابل للاصلاح بشكل جذري، وبالتالي من يعتقد أن بإمكانه أن يحدث تغييرا جذريا للتخلص من الفساد المستشري في لبنان، فهو مخطئ، ومن يعد الناس بذلك، فإنه يعدهم بما لا يقدر عليه طالما أن هناك نظاما لبنانيا طائفيا يقوم على المحاصصة وإنتاج زعامات فاسدة، تشرع الفساد وتصر عليه دائما، ولذا ينبغي أن نطرح أهدافا موضوعية، ونتحدث مع الناس بكل صراحة”.
واضاف "أن حل هذه الأمور في بلد يعاني من مشاكل كبيرة وكثيرة في الاقتصاد والمسائل الاجتماعية والإدارة، يحتاج إلى عقلية دولة التي لا نقول إنها غير موجودة تماما، ولكنها ضعيفة، والذي يضعفها هو هذا النظام الخاطئ”.
وأشار إلى "أننا حينما ذهبنا إلى القانون النسبي وكنا مصرين عليه، كان ذلك من أجل أن نتقدم خطوة إلى الأمام في معالجة هذه الأمراض الفتاكة والمستشرية في طبيعة النظام اللبناني، وصحيح أننا حصلنا على قانون نسبي جزئي، إلا أن طموحنا وهدفنا الدائم كان وما يزال هو أن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة، تجري الانتخابات فيه على أساس النسبية، فهذا الذي عملنا عليه في الماضي، وسنعمل عليه في المرحلة المقبلة بكل قناعة وقدرة، ولكن بالتفاهم والتعاون مع الآخرين”.
ورأى السيد صفي الدين "أن أخذ 16 مليار ديون إضافية على لبنان، فضلا عن إقرار الموازنات التي يجب أن تقر، لا يحل المشكلة الاقتصادية فيه، وإنما الذي يحل المشكلة، هو الدخول إلى بنية هذا النظام ومناشئ هذا الفساد، وعليه فإن كل الذين يتحدثون عن معالجة الفساد في المرحلة الآتية، فإننا نقول لهم إننا جاهزون، ولكن هل هم جاهزون أن يتخلوا عن كثير من المحاصصة التي تفرض بسبب أو دون سبب، وبالتالي حينما يصمم اللبنانيون ويكونوا جاهزين لمعالجة الفساد، سيجدون حزب الله بلا شك أول من يقتحم ساحة القضاء الكامل والمبرم على الفساد”.