kayhan.ir

رمز الخبر: 73051
تأريخ النشر : 2018March10 - 20:39
فيما تحتج بقوة على لندن وتستدعي السفير البريطاني لوزارة الخارجية..

طهران: الحكومة البريطانية مقصرة وتتحمل مسؤولية الاعتداء على السفارة الايرانية

طهران – كيهان العربي:- في اعقاب العدوان الذي تعرضت له السفارة الايرانية في لندن مساء الجمعة والاساءة الى العلم المقدس لبلادنا من قبل مجموعة منحرفة، ابدت وزارة الخارجية احتجاجاً شديد اللهجة على الحكومة البريطانية وأستدعت سفيرها في طهران.

فقد استدعت وزارة الخارجية أمس السبت سفير بريطانيا في ايران وابلغته احتجاجها الشديد اللهجة من جديد على إثر اعتداء عدد من المشاغبين على السفارة الايرانية في لندن.

في هذا الاطار صرح رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علاء الدين بروجردي، بان الاعتداء على السفارة الايرانية في بريطانيا لم يكن ليحدث من دون موافقة أو غض الطرف من جانب قوات الامن والشرطة البريطانية.

وقال الدكتور بروجردي أمس السبت، ان مسؤولية امن السفارة الايرانية في بريطانيا او اي نقطة اخرى، وفقا للمعاهدة الدولية ذات الصلة، تقع على عاتق الحكومة المضيفة، لذا فانه على الحكومة البريطانية تحمل كافة المسؤوليات المترتبة على هذا الاعتداء على سفارة الجمهورية الاسلامية في ايران وان تقوم بواجباتها.

واضاف، ان اعتلاء هؤلاء الافراد لشرفة السفارة والاعتداء على ممثلية الجمهورية الاسلامية الايرانية في لندن لا يمكنها ان تتم من دون موافقة او غض الطرف من قبل قوات الامن والشرطة البريطانية.

على الصعيد ذاته اعتبر مستشار قائد الثورة الاسلامية علي أكبر ولايتي بأن الحكومة البريطانية مقصرة في الاعتداء على السفارة الايرانية في لندن، مؤكدا أن الحكومة البريطانية كان بإمكانها منع المعتدين من الهجوم على السفارة.

وشدد الدكتور ولايتي في حديثه للصحفيين أمس السبت، إن الحكومة البريطانية تهاونت في التصدي لعدد من المشاغبين المدعومين من الأجانب، وليس مستبعدا أن يكون هؤلاء المشاغبون لديهم اتصالات مع مخابرات بريطانيا.

ولم يستبعد أن يكون المهاجمون على ارتباط ببعض التيارات في بريطانيا وقال: كان بإمكان الحكومة البريطانية منع الهجوم على السفارة ومن هنا فإنها مسؤولة في هذا المجال.

من جانبه اشار السفير الايراني في بريطانيا حميد بعيدي نجاد الى حادث الاعتداء الذي وقع مساء الجمعة على السفارة الايرانية في لندن، قال: ان الحكومة البريطانية لها التزام بحماية السفارة الايرانية وحصانتها دون اي قيد او شرط.

واضاف بعيدي نجاد أمس السبت في تغريده له ان المجموعة التي اعتدت على السفارة الايرانية تمثل جماعة شيعية متطرفة. انهم (اعضاء هذه الجماعة) يصرون على اساءة الشخصيات الكبرى لدى اهل السنة من خلال تفسير طائفي للشيعة.

وفور وقوع الحادث، ابلغ الدكتور عراقجي نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، السفير البريطاني بطهران احتجاج الجمهورية الاسلامية في ايران الشديد، وطالب بان تقوم الشرطة البريطانية بتوفير الحماية والدعم الكاملين للدبلوماسيين الايرانيين في لندن وان تتصدى بشكل عاجل للمعتدين.

من جانبه نقل السفير البريطاني بطهران، اعتذار الحكومة البريطانية الرسمي وقال ان شرطة مكافحة الشغب تواجدت في الموقع، وتم اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لحماية ارواح الدبلوماسيين الايرانيين والحد من دخول المعتدين السفارة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي أن الحكومة البريطانية مكلفة بأداء واجباتها بشكل جاد في الحفاظ على الاماكن الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية الايرانية وحراستها والحفاظ على ارواح الدبلوماسيين الايرانيين.

وشدد بالقول، أن الشرطة البريطانية قامت بإلقاء القبض على المعتدين، وكانوا أربعة اشخاص.

وكانت سفارة الجمهورية الاسلامية في ايران بلندن قد تعرضت مساء الجمعة لاعتداء على يد فرقة الشيرازي المنحرفة، بينما وقفت الشرطة البريطانية موقف المتفرج ازاء ذلك.

وهاجم انصار فرقة التشيع اللندني الذين كانوا يحملون صور السيد صادق الشيرازي ونجله السيد حسين الشيرازي، ينتمون الى مجموعة تدعي 'هيئة خدام المهدي' والتي تنشط في ضواحي لندن، مبنى سفارتنا في لندن واقتحموه فيما تسلق أفراد هذه المجموعة جدران السفارة ورفع اعضاء هذه الزمرة المنحرفة اعلامهم فوق سطح السفارة.

وبثت بعض القنوات الفضائية المناوئة للثورة الاسلامية تحركات هذه الزمرة المتمردة على الهواء مباشرة، بينما لم تبد الشرطة البريطانية وحتى لحظة صياغة هذا الخبر اي رد فعل وموقف تجاه هذا السلوك الارهابي.

الجدير بالذكر ان جماعة الشيرازي المتطرفة هي من أشد أعداء الوحدة الاسلامية وهذا ما يشكل اهم سبب لعدائها للنظام الاسلامي في ايران الايراني وخاصة سماحة القائد الخامنئي الذي يؤكد كثيرا على الوحدة الاسلامية.

وتقوم هذه المجموعة المتطرفة ليل نهار على قنواتها الفضائية ذات التمويل المشبوه، بالنيل من رموز أهل السنة، والملفت ان السعودية ورغم عدائها الواضح للشيعة، لكنها تفسح المجال لهذه الجماعة المتطرفة خلال موسم الحج وتتركهم يمارسون نشاطاتهم خلال الموسم بحرية، ما يشير الى نوع من التواطؤ بين آل سعود وجماعة الشيرازي المتطرفة.