دمشق: هدف واشنطن وحلفائها من فبركة استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية حماية الإرهابيين
جنيف – وكالات: أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن هدف الولايات المتحدة وحلفائها من الإدعاءات الكاذبة بشأن الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل الجيش العربي السوري في الغوطة هو حماية التنظيمات الإرهابية.
وأشار الجعفري في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية الجمعة إلى أن القوى الداعمة للإرهاب في سوريا دأبت على فبركة استخدام السلاح الكيميائي كذريعة لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري واستخدام ذلك عدة مرات كورقة ضغط سياسي ضد الدولة السورية.
وفي هذا الصدد لفت الجعفري إلى أن الحكومة السورية وجهت إلى مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكثر من 140 رسالة تتضمن معلومات موثقة حول امتلاك المجموعات الإرهابية المواد الكيميائية قدمتها لها الدول التي تدعمها لكن الأمانة العامة تعمدت تجاهل هذه المعلومات الموثقة.
وحول دور بعض الأنظمة الإقليمية في دعم الإرهاب في سوريا أشار الجعفري إلى أن النظامين السعودي والقطري وعددا من الأنظمة الخليجية عملوا على تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في سوريا وإذكاء الأزمة فيها إضافة إلى إسهام النظام التركي في دعم الإرهاب حيث فتح حدوده أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين للدخول إلى سوريا وسهل تسليحهم وتمويلهم وأقام لهم معسكرات تدريب على أراضيه كما سهل امتلاكهم المواد الكيميائية السامة.
من جهته يواصل الجيش السوري عملياته على محاور الغوطة الشرقية بريف دمشق وسط تقدم متسارع وتخبط تشهده صفوف المجموعات الإرهابية.
وأفاد مراسل وكالة تسنيم الدّوليّة للأنباء من العاصمة السّورية دمشق ان يوم الجمعة شهد قصفا جويا عنيفا على مواقع الإرهابيين على محور "حمورية وحرستا" وسمع دوي القصف في مختلف أرجاء دمشق وريفها.
وقد بسط الجيش السوري سيطرته على كامل مزارع "الإفتريس" ويبدأ بالتقدم نحو بلدة "جسرين" التي تحوي مرابض هاون للمسلحين والتي يستخدمونها لقصف أحياء عدة في دمشق، في حين تمكنت القوات من دخول بلدة "بيت سوى" حيث سيتم الإعلان عن تحريرها بالكامل خلال الساعات القادمة وسط اشتباكات عنيفة بين الجيش السّوري من جهة وارهابيي جبهة النصرة وفيلق الرحمن من جهة ثانية.
فيما تجري اشتباكات بين الجيش السوري وهذه المجموعات على محور "مسرابا" التي تعتبر بوابة دوما تزامنا مع قصف الجيش السوري لمواقع التنظيمات في البلدة.
وبحسب مصدر عسكري فإن الجيش السوري اقترب من قسم الغوطة الى قسمين وباتت القوات المتقدمة من القطاع الأوسط بالغوطة (محور "بيت سوى") على بعد 2كم فقط عن الالتقاء بالقوات المتواجدة في إدارة المركبات بمدينة "حرستا" ليكون بذلك على وشك شطر المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون في الغوطة الشرقية إلى قسمين شمال الغوطة وجنوب الغوطة، وبعدها تدخل عمليات الغوطة مرحلتها الثانية التي ستضم مناطقها كتل سكنية معقدة ستكون حرب الشوارع هي السمة الأبرز للمعارك هناك، وعليه سيتمكن الجيش من فرض طوق كبير على مسلحي الغوطة.
من جانبها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" عن "مقتل ما لا يقل عن ألف طفل في سوريا خلال العام الجاري، وسط تدهور حاد للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق"، مشيرةً إلى أنه "قتل ما لا يقل عن 1000 طفل منذ بداية العام لغاية الآن في عموم سوريا".
ولفتت إلى أنه "أصبحت الحياة تحت الأرض أمر اعتيادي للمدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة المسلحين في الغوطة الشرقية، إذ تلجأ الأسر إلى الأقبية منذ الشهر الماضي، وبعض هذه الأقبية يضم 200 شخص".