رئيس الجمهورية: الحوار بين ايران واوروبا لا صلة له بخطة العمل المشترك
طهران – كيهان العربي:- أكد رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران أن الحوار بين طهران واوروبا بشأن القضايا الاقليمية جيد جدا، ولكن هذا التعاون لا صلة بالاتفاق النووي.
وقال الرئيس روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الفرنسي امانويل ماكرون مساء الاحد، ان حكومة الجمهورية الاسلامية في ايران عازمة على إقرار علاقات مستقرة مع فرنسا، ولا شك ان قرارها يأتي في إطار العلاقات العريقة والودية بين الشعبين الايراني والفرنسي.
وصرح: ان الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة للتشاور والتعاون الوثيق مع فرنسا في جميع المواضيع الاقتصادية والثقافية والسياسية.
وأعرب رئيس الجمهورية عن تقديره لمواقف باريس تجاه الاتفاق النووي، وجدد تأكيده على ضرورة التزام جميع الاطراف بمحتواه، وقال: ان طهران ستبقى ملتزمة بتعهداتها ما دامت الاطراف المقابلة تنفذ الاتفاق النووي.
وبشأن الدعوات لإجراء مفاوضات تكميلية بشأن الاتفاق النووي، قال الرئيس روحاني: نحن والدول السبع توصلنا الى اتفاق وقد صادق عليه مجلس الامن الدولي.. وإيران نفذت تماما تعهداتها حيال هذا الاتفاق، لكن من المؤسف إن اميركا اخذت تعرقل باستمرار مسار تنفيذ الاتفاق النووي.
ووصف رئيس الجمهورية الحوار والتعاون بين ايران واوروبا بشأن القضايا الاقليمية بأنه جيد جدا، الا انه اكد ان هذا التعاون لا صلة له بالاتفاق النووي، والنقطة الهامة في الظروف الراهنة هي ان على الاتحاد الاوروبي ان يتحرك من أجل دفع اميركا للالتزام التام بالاتفاق النووي.
وبيّن انه باعتبارنا بلدين صديقين، لدينا الاستعداد للتشاور والتعاون مع بعض بشأن المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وقال: ان محاربة الارهاب وتقديم المساعدات للشعوب في أنحاء العالم وخاصة في المنطقة والتي تواجه مشكلات وهجمات، هي من بين المواضيع التي لدى ايران الاستعداد للتشاور والتعاون بشأنها مع الدول الصديقة.
وأشار الى انتشار المجاعة والامراض المعدية في اليمن الى جانب القصف المتواصل للمدن العزلاء، وطالب اوروبا وخاصة فرنسا بأن تبدي حركة جادة لتقديم المساعدات الى الشعب اليمني المضطهد، مؤكدا اننا نشهد في اليمن ارتكاب جرائم حرب، وفي هذا المجال، على الدول التي تبيع الاسلحة للسعودية والتحالف العربي ان تتحمل المسؤولية.
وبشأن لبنان، أكد الرئيس روحاني ضرورة الحفاظ على الاستقرار والهدوء في هذا البلد، معربا عن أمله بأن تتمكن جميع القوى اللبنانية من اجراء انتخابات جيدة وسليمة من خلال التشاور والتنسيق فيما بينها.
وخلال هذه المحادثات الهاتفية أكد الرئيسان الايراني والفرنسي ضرورة إرساء الاستقرار والامن في سوريا بأسرع ما يمكن، وأعلنا الاستعداد لبدء ومواصلة التحركات متعددة الاطراف من اجل التوصل الى سوريا مستقرة.
كما أعلن الرئيسان أن كلا منهما كلف وزير خارجيته بتوسيع مشاوراتهما وإيلاء الاهمية في المرحلة الاولى لإيصال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري.. فيما أعلن روحاني الاستعداد التام للتعاون متعدد الاطراف مع سائر الدول المؤثرة في مجال ارسال المساعدات الانسانية الى الشعب السوري.
ولفت الرئيس روحاني كذلك الى موضوع زيارة ماكرون الى طهران، وقال: نرحب بهذه الزيارة، ونرى ان التعاون بين طهران وباريس من شأنه ان يؤثر ايجابيا على القضايا الثنائية والاقليمية والدولية.
من جانبه اكد الرئيس الفرنسي امانوئيل ماكرون في الاتصال الهاتفي رغبته في بناء علاقات واضحة وراسخة ومستقرة مع ايران وقال ان باريس تكرس كل جهودها للدفاع عن الاتفاق النووي وان هذا الدفاع هو منهجنا الواضح .
وافاد ماكرون بان فرنسا وايران وانطلاقا من الاوضاع القائمة في المنطقة تتحملان اعباء مسؤوليات ثقيلة، مؤكدا ضرورة تعاون البلدين على صعيد القضايا الاقليمية ولاسيما فيما يتعلق بسوريا ولبنان .
واضاف، لقد اكدت مرارا باننا لا نريد مباحثات جديدة حول الاتفاق النووي لكننا نتطلع الى اجراء مباحثات حول القضايا الاخرى.
كما اعرب الرئيس الفرنسي عن رغبة بلاده في تنفيذ مبادرة في سوريا بهدف ارساء دعائم الاستقرار والامن فيها ونرغب في تعاون ايران لاجراء هذه المبادرة .
واعرب ماكرون عن امله في ان يزور ايران في اقرب فرصة ويجري مباحثات مع مختلف المسؤولين في الجمهورية الاسلامية في ايران.