kayhan.ir

رمز الخبر: 72561
تأريخ النشر : 2018March02 - 20:14

السعودية واميركا قتلة الشعب اليمني


مهدي منصوري

نشرت صحيفة الفيغارو الفرنسية تقريرا يتعلق بالعدوان السعودي على اليمن ذكرت فيه ان حصيلة الضحايا اليمنيين من العدوان السعودي وبمدة ثلاث سنوات بلغت اكثر من 10 الاف يمني، فضلا ان هذا العدد لايشمل المجروحين والمصابين منهم.

وعند الاطلاع على هذا التقرير يثير في الاذهان الكثير من التساؤلات التي تحتاج الاجابة عليها واهمها ما الذنب الذي اقترفه هؤلاء الابرياء؟، ولماذا ترتكب السعودية التي تدعي حماية المسلمين مثل هذه الجريمة البشعة ضد الجيران؟، وماهو المبرر الذي دعا حكام بني سعود لان يزهقوا هذه الارواح البريئة التي لم ترفع السلاح ضدهم، بل انهم كانوا امنين في وطنهم؟.

ولايمكن ان يفسر الاجرام السعودي ضد ابناء الشعب اليمني الا بدلالة واحدة وهي ان هذا الشعب وبرفضه ان يكون خادما ذليلا ومطيعا لارادة حكام بني سعود فلذلك استحق ان تصدر عليه الاحكام بالاعدام حتى الموت، وفعلا تم تنفيذ حكم الاعدام الجماعي من خلال عدوان جائر عشوائي لم يفرق بين صغير او كبير او طفل او امرأة، بل انه تعدى الى اكثر من ذلك بحيث طال حتى الحجر الصامت من خلال تدمير البنى التحتية من المساجد والمدارس والبيوت وغيرها.

والاجرام السعودي لم يقف عند الشعب اليمني بل انه ومن خلال تصديره الارهاب الى سوريا والعراق وليبيا ولبنان وغيرها من البلدان والتي مورس فيها القتل غير المباشر لابناء هذه الشعوب والتي بلغت عشرات الالاف من المدنيين الابرياء.

واللافت ان حكام بني سعود لازالوا ولهذه اللحظة ورغم كل نداءات المنظمات الانسانية والدولية بالكف عن استمرار جرائمها واستهداف اليمنيين الابرياء الا انهم مازالوا يمارسون عدوانهم الغادر من جانب ودعم الارهابيين في سوريا وبعض البلدان بالسلاح والمهمات من جانب اخر لكي يمعنوا في قتل وابادة الشعوب.

والملاحظ ايضا ان استمرار العدوان السعودي ما كان له ان يستمر لولا التشجيع والدعم الاميركي الصهيوني والذي أكده البنتاغون بالامس القريب على لسان المتحدثة باسم وزارة الدفاع دانا وايت بدعمه للسعودية في العدوان على اليمن، منوها الى "أن الدعم الأمريكي يتم عن طريق التزويد بالوقود والمشاركة بالمعلومات الاستخباراتية". مما اعطى العدوان الدائر فرصة كبيرة للاستمرار والدوام.

ولذا فعلى المجتمع الدولي وانطلاقا من وظيفته الانسانية والاخلاقية ان لا يبقى في موقف المتفرج وهو يرى الارواح تزهق والدماء تراق وبصورة غير انسانية ولا اخلاقية، بل عليه ان يمارس دوره من اجل اتخاذ قرارات حاسمة وقوية لايقاف هذا العدوان الجائر ومحاكمة كل الذين ساهموا بصورة مباشرة او غير مباشرة في استمراره وديمومته.