kayhan.ir

رمز الخبر: 72509
تأريخ النشر : 2018February28 - 20:36
مشدداً أن ما شهده مجلس الامن مسرحية قبيحة اضافت لسجله سابقة سيئة للغاية..

ظريف: أميركا وبريطانيا متورطتان في جرائم السعودية والامارات باليمن

طهران - كيهان العربي:- اشار وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، فشل الدول الغربية في المصادقة على مشروع قرار ضد ايران، معتبرا ما شهده مجلس الامن مساء الاثنين بأنها مسرحية قبيحة لدعم العدوان على اليمن.

وقال الوزير ظريف، ان ما قامت به اميركا بالتعاون مع بعض الدول، مؤشر على قمة الصلافة. مضيفاً: ان هذه الاجراءات هي في الواقع محاولة للتغطية على جرائم هم شركاء فيها.

واشار الى العدوان السعودي على اليمن المستمر من نحو ثلاث سنوات وارتكاب جرائم حرب ضد الشعب اليمني، معتبرا ان المعتدين وقعوا في مستنقع اوجدوه لانفسهم، وهم الان كالغريق الذي يتشبث بأي قشة لانقاذ نفسه.

ولفت وزير الخارجية الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران قدمت مبادرة لحل الازمة اليمنية تتكون من اربعة بنود بعد بدء العدوان السعودي على اليمن، وتشمل وقفا فوريا لاطلاق النار وارسال المساعدات الانسانية وإجراء الحوار اليمني - اليمني وتشكيل حكومة شاملة بامكانها اقامة علاقات حسنة مع دول الجوار.

واردف قائلا: إن هذه المبادرة طرحت قبل ثلاث سنوات، وحاليا وبعد مقتل آلاف الابرياء واحتمال اصابة مليون شخص بوباء الكوليرا وهذه المأساة الانسانية التي خلقتها السعودية وحلفائها وفي واقع الامر اميركا تسببت بها، فانه لا يوجد حل آخر سوى الحل السياسي الذي اقترحته طهران.

واضاف الوزير ظريف: شاهدنا الليلة الماضية مسرحية قبيحة لدعم العدوان شوهت سمعة مجلس الامن ودوره باعتباره أداة للامم المتحدة مسؤولا عن السلام والامن الدوليين حيث تحول الي أداة تدعم المعتدي وقتلة الاطفال.

واردف يقول: من الواضح أن هذه المسرحية لم تنجح، الا انها اضافت سابقة سيئة للغاية الى سجل مجلس الأمن، وتبعث على الأسف.

وشدد الدكتور ظريف قائلا: جهود الولايات المتحدة وبريطانيا في مجلس الامن الدولي الناجمة عن ضعفها، قد باءت بالفشل في التغطية على مشاركتهما في الجرائم الحربية التي ارتكبتها وترتكبها السعودية والامارات في اليمن.. فمنذ البداية كانت ايران تطالب بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية والحوار وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الشاملة.

يذكر ان بريطانيا قدمت قبل يومين مشروع قرار الى مجلس الامن الدولي أبدت فيه قلقها مما زعمته "دور ايران" في الازمة اليمنية، دون ان تشير الى دور السعودية والامارات في نشوب هذه الأزمة.

وعارضت روسيا وثلاث دول أخرى مشروع هذا القرار المتفرد واعتبرته أنه يرمي للضغط على ايران، مؤكدة عدم وجود أدلة موثوقة تثبت وجود دور لإيران في الأزمة اليمنية.. وقد تم سحب مشروع القرار هذا من جدول أعمال مجلس الامن الدولي باستخدام روسيا لحق الفيتو.

ومضت قرابة 3 سنوات على شن السعودية والامارات عدوانهما تحت مسمى "التحالف العربي" على اليمن، ما أسفر عن سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، فضلا عن تدمير البنى التحتية من مستشفيات ومدارس وحتى الأسواق. وفرضت السعودية وحلفاؤها حصارا شاملا على هذا البلد تسبب ببروز مجاعة ونقص بالادوية وتفشي الامراض. ورغم ذلك فإن واشنطن ولندن مازالتا تواصلان بيع السلاح الى الرياض وأبوظبي.