kayhan.ir

رمز الخبر: 72446
تأريخ النشر : 2018February27 - 20:45
صنعاء: السلام لا يمكن أن يتحقق في اليمن بالمزيد من العقوبات..

القوات اليمنية المشتركة تسيطر على عشرات المواقع وتأسر عشرات المرتزقة بينهم قائد جبهة يام بنهم

كيهان العربي – خاص:- تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من أسر قائد جبهة يام المدعو محمد عبدالله الشامي، واستعادة السيطرة على تبة عدن وجبل الأنصب والتبة السوداء وجبل ريعان التي كانت تسيطر عليها القوات الموالية لهادي والمجموعات المرتزقة المسلحة المدعومة من التحالف السعودي في جبهة نهم شرق صنعاء .

وأكد مصدر عسكري لصحيفتنا بأن وحدات من الجيش واللجان الشعبية نفذت عمليات مباغتة على مواقع قوات هادي والمسلحين ، وتمكنت من استعادة السيطرة خلال العمليات على تبة عدن وجبل الأنصب والتبة السوداء وجبل ريعان، وان العشرات من قوات هادي والمسلحين وقعت في الاسر بينهم قائد جبهة يام، وقتل العشرات فيما لاذ البقية بالفرار تاركين خلفهم جثث زملائهم واسلحة خفيفة ومتوسطة.

سياسياً، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي أن السلام لا يمكن أن يتحقق بالمزيد من العقوبات، وأن اعتماد المشروع الروسي والفيتو الروسي هو‏ فشل سياسي للعدوان الأميركي السعودي.

وقال في تغريدات على حسابه في "تويتر" تعليقا على اعتماد مجلس الأمن الدولي لمشروع قرار روسي جدد نظام العقوبات على اليمن إن اعتماد المشروع الروسي والفيتو الروسي هو‏ فشل سياسي للعدوان الأمريكي السعودي، وبداية جديدة لإزالة التسلط الأمريكي على الملف اليمني، حيث أنه يأتي على الرغم مما قامت به ‏دول العدوان طوال سنة كاملة، من أخذ بقايا الصاروخ اليمني إلى أمريكا، ودعوة سفراء مجلس الأمن للفرجة عليه، وكذلك فبركة تقرير غير مهني لما سمي بفريق الخبراء، وغير ذلك.

واضاف، لقد كانوا في انتظار هذا اليوم لكنهم لم يجنوا بأموالهم سوى هزيمة سياسية على مرأى ومسمع من العالم، واصفا ذلك بأنه نتاج خزي جرائمهم بحق الشعب المحاصر.

وكان مجلس الأمن الدولي أقر بالإجماع مساء الاثنين مشروع القرار الروسي بشأن تجديد نظام العقوبات على اليمن حتى فبراير 2019م .

من جانبها نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية تقريرا يلخص مناطق نفوذ السعودية والإمارات باليمن ودافع كل منهما ومصلحتها في السيطرة على تلك المناطق. وأشارت إلى أن السعودية سعت دائما للاستيلاء على ممر إلى بحر العرب، أما الإمارات فقد عملت على السيطرة على الموانئ التي تمر بها أكثر خطوط الملاحة نشاطا في العالم لصالح ميناء جبل علي.

وعلقت إيكونوميست في تقريرها بأن المسؤولين السعوديين والإماراتيين يقولون إن نشر قوات عسكرية لهما في اليمن يجيء في إطار جهود الحرب، لكن إذا ربطنا بين النقاط سنجد أن المملكة تعبّد ممرا جديدا إلى الساحل لطالما حلم به السعوديون.

ويعمل السعوديون انطلاقا من ميناء الغيظة عاصمة محافظة المهرة اليمنية المتاخمة لسلطنة عُمان، والذي استولوا عليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقدموا أموالا وأسلحة وسيارات وجوازات سفر لشيوخ القبائل في الشرق والجنوب من اليمن، بهدف وقف واردات السلاح الإيراني.

وفي سيئون أكبر ثاني مدينة في حضرموت إلى الغرب من المهرة، يقوم السعوديون بتدريب مقاتلين مؤيدين للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، ويعملون بشكل وثيق مع علي محسن نائب هادي وحلفائه في حزب الإصلاح لبناء الجيش اليمني الذي طرده الشعب اليمني من صنعاء عام 2014.

أما الإمارات، فهي أنشط من السعودية. فقد نفذ الهلال الأحمر التابع لها أوائل العام الماضي مهمة "إنسانية" في الغيظة تولى إدارتها في أغسطس/آب الماضي الجيش الإماراتي.

وسيطرت الإمارات على سلسلة من الموانئ الجنوبية والغربية باليمن، مثل المكلا وعدن والمخا، كما استولت على محطة تسييل الغاز الطبيعي اليمنية الوحيدة في ميناء بلحاف بمحافظة أبين، ومحطة تصدير البترول في الشحر بحضرموت.

وتتحوّل جزيرة سقطرى اليمنية الإستراتيجية حاليا بشكل متزايد إلى قاعدة إماراتية، فضلا عن أن الإمارات تدير معسكرين بحضرموت حيث أكملت قواتها تدريب حوالي 25 ألف مقاتل محلي.

ويقول محللون إن هدف الإمارات من سيطرتها على الموانئ اليمنية هو تحسين وضع ميناء جبل علي، إما بكبح منافسته أو بتوجيه الملاحة إليه.

وتدير السعودية والإمارات مراكز احتجاز تابعة لكل منهما، ولا تطلعان المسؤولين اليمنيين على أي معلومات.

ويتزايد حاليا التوتر بين وكلاء السعودية ووكلاء الإمارات، ففي الوقت الذي يسعى فيه وكلاء السعودية لإحياء الجيش اليمني القديم في الشمال بقيادة علي محسن، تقوم الإمارات بتدريب الجنوبيين الذين يفضل كثير منهم الانفصال باليمن الجنوبي.

وقد استولى الانفصاليون في الجنوب -المدعومون من الإمارات- على مدينة عدن الشهر الماضي، وهناك من يعتقد أن هذا الاستيلاء حصل على موافقة السعودية كجزء من إستراتيجية لتقسيم اليمن وبسط سيادة الدولتين عليه.