المالكي: وجود القوات الأجنبية مرفوض من دون موافقة العراق
بغداد – وكالات: اكد مكتب نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي, امس الثلاثاء,"رفضه وجود أي قوات عسكرية أجنبية في البلاد بدون علم الحكومة العراقية".
وقال مدير المكتب هشام الركابي في تصريح خاص "للاتجاه برس",إن"وجود أي قوات عسكرية أجنبية في البلاد من دون موافقة وطلب الحكومة العراقية يكون ذلك مخالفاً للقانون ولسيادة الدولة".
وأشار إلى أن"مسألة وجود مستشارين او قوات تدريب يجب أن يكون وفق آلية واتفاق مسبق مع الحكومة العراقية كون القوات الأميركية غادرت العراق منذ عام 2011 بموجب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن ".
وعلى السياق، قالت فردوس العوادي عضو ائتلاف دولة القانون في البرلمان إن القوات الأمريكية تحتل الأراضي العراقية وتسعى إلى خلق الفتنة".
وفي أعقاب هزيمة داعش الإرهابي، نشرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية، بما في ذلك صحيفة يو أس تودي، تقارير عن مفاوضات المسؤولين الأمريكيين مع بغداد لمواصلة وجود القوات الأمريكية في العراق".
بدورها حذرت حركة عصائب أهل الحق الثلاثاء من إستراتيجية أميركية "بعيدة المدى” لإضعاف الجيش العراقي، مبينة أن الاستراتيحية تتضمن عدم تسليح الجيش بأسلحة متطورة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمود الربيعي في حديث لوسائل إعلام محلية وتابعته وكالة [كنوز ميديا]، ان "اميركا تخطط لاستراتيجة بعيدة المدى بدأت منذ عام 2003، تهدف الى السيطرة على مقدرات العراق العسكرية”، لافتاً الى ان "كل ما يصدر عن الجانب الاميركي يأتي ضمن اطار تحقيق الاستراتيجية الهادفة لاضعاف الجيش العراقي وجعله غير قادر للدفاع عن نفسه”.
واضاف الربيعي، أن "الولايات المتحدة تسعى ضمن مخططها الى جعل الجيش العراقي مرتبطاً بها ومنفذاً لاوامرها”، موضحاً أن "اميركا لم تعمل على تسليح العراق بالطائرات والدبابات في بداية الحرب على داعش الارهابي، بل سلمته السلاح في العام الاخير لمكافحة داعش”.
واشار الربيعي إلى أن "العراق كان من الممكن ان يحصل على منظومة الدفاع الجوي S-400 الروسية، الا ان اميركا منعت ذلك من اجل اتخاذ العراق ممراً لطائراتها والحفاظ على امن اسرائيل وتنفيذ مخططاتها ضد الدول الاخرى”.
من جهته اكَّدَ النائبُ عن التحالفِ الوطني صادق اللبان اَنَ هناك بعضَ الاطرافِ السياسيةِ تَعْتَبِرُ الامريكانَ ضامناً لبقائهم في السلطة .
وقالَ اللبان في برنامجِ المرتفعِ الذي يبث على شاشة قناة الغدير :" اِنَ الشارعَ العراقيَ والغالبيةَ العُظمى من الطَبقةِ السياسيةِ رافضة للتواجُدِ الامريكي ".