kayhan.ir

رمز الخبر: 72259
تأريخ النشر : 2018February25 - 20:22
بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى وقف الأعمال القتالية..

الجعفري: نمارس حقا سياديا بالدفاع عن أنفسنا وسنستمر بمكافحة الإرهاب على الأرض السورية



*الجيش السوري يبدأ عملية برية في عمق الغوطة الشرقية ويحرر عددا من البلدات

*روسيا: موسكو ستتصدى بحزم لمحاولات نسف التسوية السياسية للأزمة السورية

نيويورك – وكالات : أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن إنهاء معاناة السوريين لا يحتاج عقد جلسات استعراضية ولا تشكيل لجان أممية بل يتطلب فقط تطبيق القرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة بشأن الوضع في سورية منها 13 قرارا لمكافحة الإرهاب.

وقال الجعفري في كلمة له بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يدعو إلى وقف الأعمال القتالية في سورية لمدة ثلاثين يوما على الأقل " إن أهالي دمشق يعانون بشكل حقيقي من الإرهابيين الموجودين في الغوطة الشرقية".

وأضاف " إن نداءات 8 ملايين سوري لا تصل إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة وإلى صندوق بريد مندوبي بريطانيا وفرنسا.. بينما تصلهم نداءات الإرهابيين".

وأشار الجعفري إلى تعرض مقر الهلال الأحمر العربي السوري في دمشق إلى عشر قذائف من الإرهابيين "المعتدلين" في الغوطة أوقعت شهداء وجرحى بينهم طبيب.

وشدد الجعفري على أن الحكومة السورية تعاملت بجدية مع كل المبادرات والتزمت بها حرصا على حياة مواطنيها ودعت المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية إلى القاء السلاح وأمنت للمدنيين ممرات خروج آمنة منها.

وأوضح مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن اتفاق أستانا الزم الجماعات المسلحة بفصل ارتباطها عن تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين وأعطى الحق للحكومة السورية بالرد على أي اعتداء.

وقال " نمارس حقا سياديا بالدفاع عن أنفسنا وسنستمر في مكافحة الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية.. الحكومة السورية تحتفظ بحقها كاملا في الرد على المجموعات الإرهابية المسلحة في حال قيامها باستهداف المدنيين ولو بقذيفة واحدة" .

وتابع الجعفري " القرار الجديد يجب أن يطبق على كل الأراضي السورية بما فيها عفرين والأراضي التي تحتلها القوات الأمريكية وعلى الجولان السوري المحتل".

وأكد ان المطلوب أن تتوقف حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن عقد اجتماعاتها وعن وضع خطط استراتيجية تذكرنا بعهد الاستعمار وتهدف لتقسيم سورية وتغيير نظام الحكم فيها بالقوة.

من جهة اخرى بدأ الجيش السوري صباح امس الاحد عملية برية واسعة في عمق الغوطة الشرقية بريف دمشق، والتي لم تشملها الهدنة الجديدة، وسط تمهيد ناري مكثف من سلاحي الطيران والمدفعية وتقدم مسافة 1800 متر على محور النشابية.

وأفاد مراسل تسنيم من دمشق أن القوات أحزرت تقدما مهما وحررت بلدات حزرما والنشابية وحوش الصالحية وتل "فرزات"الإستراتيجي والذي يشرف على مساحة واسعة في الغوطة الشرقية وسط اشتباكات عنيفة تخوضها القوات مع الجماعات الارهابية.

وعلى جبهة حرستا تقدم الجيش في حي "العجمي" ومزارع حرستا، في حين تستهدف المدفعية والطيران مواقع وتحركات جبهة النصرة الارهابية في زملكا وعربين وحوش الأشعري ويدمر مستودعات ذخيرة، وسط فرار جماعي للمسلحين وانهيار في خطوط دفاعاتهم على اكثر من محور.

بدورها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستتصدى بحزم لجميع محاولات تأجيج الهستيريا المعادية لروسيا وسوريا ونسف التسوية السياسية للأزمة في البلاد والتي حصلت على زخم جديد بفضل مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري الذي عقد في سوتشي.

ودعت الوزارة في بيان لها تعليقا على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية ويدعو إلى وقف الاعمال القتالية في سوريا الأطراف الخارجيين الداعمين للمجموعات المسلحة إلى ضمان التزامها بالقرار.