طهران - كيهان العربي:- وقعت الجمهورية الاسلامية في ايران والهند أمس السبت على 15 وثيقة للتعاون المشترك بحضور الرئيس روحاني ورئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي.

ومذكرات التفاهم التي وقعها المسؤولون من الجمهورية الاسلامية في ايران والهند هي اتفاقية الحد من الأزدواج الضريبي ومذكرة التفاهم لالغاء تاشيرات الدخول للدبلوماسيين ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال مكافحة الإغراق التجاري ومذكرة تفاهم لادارة المرحلة الأولى لميناء تشابهار ومذكرة تفاهم للتعاون بين شركة البريد الايرانية ودائرة البريد الهندية ومذكرة تفاهم للتعاون بين مكتب شؤون المرأة في ايران ووزارة شؤون المرأة الهندية واتفاقية استرجاع المجرمين، واتفاقية التعاون القضائي في الشؤون المدنية والتجارية.

كما وقعت وزارتا الصحة الايرانية والهندية، مذكرة تفاهم في مجال الصحة والعلاج والادوية ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطب التقليدي.

ووقع المسؤولون في الجمهورية الاسلامية الايرانية والهند، علي مذكرة تفاهم لاصدار التأشيرات الألكترونية ومذكرة تفاهم للتعاون بين غرف التجارة الايرانية وغرفة فيكي التجارية (ficci- مذكرة تفاهم لتعاون غرفة التجارة الايرانية مع غرفة التجارة آسوجم (asshocham) ومذكرة التفاهم بين غرفة التجارة الايرانية مع غرفة (phd. chamber) .

وعلى هامش المراسم تم ازاحة الستار عن الطابع البريدي المشترك للجمهورية الاسلامية الايرانية والهند.

وفي هذا الاطار اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ترحيب طهران بتوطيد العلاقات مع الهند على جميع الصعد الثقافية والتجارية والاقتصادية والجامعية.

ووصف الرئيس روحاني، في تصريح ادلى به خلال مراسم تبادل وثائق التعاون بين ايران والهند أمس السبت، زيارة رئيس وزراء الهند الى طهران عام 2016 بمثابة خطوة مهمة للغاية لتمتين الاواصر الثنائية والثلاثية بين طهران ونيودلهي وكابول واتخذت العلاقات بين البلدين وتيرة تصاعدية فيما بعد حيث نشهد ثمرتها اليوم.

ووصف العلاقات بين طهران ونيودلهي بانها تفوق المجالات السياسية والاقتصادية، موضحا ان العلاقات بين البلدين والشعبين ذات طبيعة تاريخية وثقافية وحضارية ويمكن ملاحظة ارتباط الحضارتين بشكل جيد من خلال الآثار التاريخية الكثيرة في الهند.

ونوه الى ان الشعبين الكبيرين في ايران والهند كانا من افضل الاصدقاء على مدى التاريخ وينبغي توطيد علاقات الصداقة بينهما بشكل جيد.

ولفت الى ان ايران والهند ترتبطان بمجالين استراتيجيين ومهمين للغاية هما الترانزيت والطاقة، موضحا انه في مجال ميناء جابهار وسكك الحديد والصناعات المرتبطة حيث تم التوصل الى تفاهمات طيبة للغاية، معربا عن امله بتعزيز التعاون بين البلدين في هذه المجالات.

ونوه الى انه يتم حاليا انجاز مشاريع تطوير وتنمية ميناء جابهار/ جنوب شرق ايران/ والاسراع في مد سكة الحديد بين جابهار وزاهدان باستثمار هندي وثمة استعداد كامل لتنمية العلاقات في مجالات الطاقة ومنها النفط والغاز والبتروكيمياويات.

واشار روحاني الى اجراء مفاوضات جيدة للغاية اليوم في مجال تسهيل العلاقات الاقتصادية كما ان حوارات وقرارات مناسبة قد اتخذت في مجالات رسوم التجارة التفضيلية وتحسين العلاقات المصرفية وتسهيل تأشيرات الدخول للتجار والمسافرين وهو مايثمر عن تأثيرات ونتائج جيدة لكلا الشعبين.

ولفت روحاني الى حوار البلدين حيال شؤون المنطقة، موضحا ان مفاوضات اليوم شملت شؤونا ثنائية ودولية واقليمية مهمة للغاية ولم تكن هناك اختلافات في وجهات النظر حتى في موضوع واحد كما ان الجانبين يتشاطران الموقف حيال اهمية توطيد العلاقات الثلاثية وهو مايعني ان الظروف الرئيسية لتمتين الاواصر الثنائية بين طهران ونيودلهي متاحة.

واردف، ان مفاوضات اليوم تضمنت التشاطر في الرأي حيال الالتزام بالاتفاقات الدولية وترسيخ الاتفاق النووي كما انهما يشتركان ايضا حيال اقامة وتوطيد العلاقات المتعددة الاطراف في المنطقة ويعتقدان ان افغانستان ينبغي ان تكون بلدا آمنا وفاعلا وان تحل مختلف المشاكل في المنطقة لاسيما في سوريا والعراق واليمن عبر السبل السياسية.

ونوه الى ان ايران والهند تتشاطران الرأي حيال مكافحة الارهاب والتطرف وتعتزمان مجابهتهما عبر السبل الثقافية وتبادل المعلومات والتجارب.

من جانبه اكد رئيس الوزراء الهندي "نارندرا دامورداس مودي" بانه اجرى محادثات مثمرة مع الرئيس حسن روحاني، معتبرا الاتفاقيات الموقعة بين البلدين بانها تاتي في سياق خدمة مصالح طهران ونيودلهي.

وأعتبر رئيس وزراء الهند "مودي" مسيرة نمو العلاقات بين الهند وايران بانها مرضية، مؤكدا عزم بلاده على تطوير العلاقات الشاملة، لافتا الى ضرورة استثمار الطاقات الواسعة المتاحة في مسيرة تنمية العلاقات.

وقال، مع ازالة الكثير من العقبات القائمة في طريق تنمية التعاون الاقتصادي بين الهند وايران فقد اثمرت غالبية الاستثمارات الثنائية وعجلت في مسيرة نمو العلاقات بين الجانبين.

واعلن استعداد الهند للتعاون طويل الامد مع ايران في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك واضاف، ان الشركات الهندية على استعداد لتنمية استثماراتها في مجال التعاون المشترك ومن ضمنه النفط والغاز.

واشار رئيس وزراء الهند كذلك الى الاهمية والمكانة الخاصة لميناء جابهار لتنمية التعاون الاقليمي واكد بان جابهار يمكنها ان تغير لعبة العلاقات التجارية في المنطقة والعالم واضاف، لقد بدأنا الان تصدير منتوجاتنا ومن ضمنها القمح عن طريق جابهار الى افغانستان.

واقترح مودي بان يتم في القريب العاجل عقد ندوة بحضور مندوبين عن دول المنطقة ومنها روسيا ودول اوراسيا في جابهار.

واعتبر رئيس وزراء الهند انتشار الارهاب بانه يبعث على القلق لدى جميع دول المنطقة ومنها الهند وقال ان بلاده على استعداد للتعاون مع ايران في مكافحة الارهاب.