قال حسن أركاني، اختصاصي امراض الكلى الايراني الشهير، أن الكلى تنشط في تكوين العظام مع إفراز هرمون خاص وتطرد الزوائد مثل اليوريا - الكرياتينين، وحمض اليوريك من الجسم.

وأضاف: إذا تلفت الكلى، فان الكثير من المواد ستتراكم في الجسم ويصاب الشخص بالضعف وفقر الدم وضيق في التنفس، والتورم وارتفاع ضغط الدم، واعراض اخرى.

واشار على عوامل الخطر التي تسبب تلف الكلى، موضحا انها تنقسم إلى فئتين من العوامل الوراثية والبيئية. وتشمل عوامل الخطر الجيني وجود شخص في الأسرة من الدرجة الأولى لديه ماض في زرع أو غسيل الكلى. في هذه الحالة، فان الشخص سيعاني من الاسباب الوراثية أكثر من غيرها في الاصابة بهذه المشكلة.

وتابع: تشمل العوامل البيئية الفعالة، التغذية، وممارسة الرياضة، والإجهاد، والمهنة، وتعاطي الادوية، وغيرها الكثير. فعلى سبيل المثال، الأطعمة الغنية بالدهون تسبب الضغط الكلى والإجهاد هو عامل يضر بالكلى. وحرارة الهواء، وزيادة التعرق، تعقبها انخفاض في معدل الماء والالكتروليتات.

واوضح هذا المختص في امراض الكلى: إننا لانستطيع التأثير على العوامل الوراثية ولكن يمكن التأثير على العوامل البيئية، مبينا: "على سبيل المثال، فإن شرب الماء الكافي في فصل الصيف سيعوض عن الجفاف والتعرق، وإلى حد ما يعيق تكون حصى الكلى واصابة المثانة. وفي الطقس الحار، فان الجسم يقاوم حرارة البيئة، ويفعل ذلك عن طريق توسع الشرايين، ومع توسع الأوعية الدموية، فانه يحدث التعرق وإذا لم يحدث التعرق، فان درجة حرارة الجسم سترتفع ويصاب الشخص بالحمى.

ولفت الى ان 50٪ من الاشخاص الذين تزيد اعمارهم عن خمسين عاما لديهم كيسات الكلى، وردا على سؤال حول طرق العناية بالكلى، قال ان هؤلاء الأشخاص يجب ان يأخذوا تصويرا سنويا بالسونار لأنهم قد ينزفون أو تحدث لهم أشياء أخرى كما ينبغي أيضا لهؤلاء ان يشربوا كميات كبيرة من الماء، وإلا فإن الكيس سينمو.

وأشار، عبر إذاعة للصحة، إلى السبب الأكثر شيوعا لتغير لون البول، وقال: "هناك سببان شائعان لتغير اللون يتمثلان بتناول الشوندر والمشروبات الملونة. أيضا، كما ان الجفاف يمكن ايضا ان يغير لون البول، وان وجود واحد إلى ثلاثة كريات دم حمراء في البول أمر طبيعي، ولكن إذا لوحظ أكثر من ثلاثة خلايا دم حمراء في البول، فانه يعتبر غير طبيعي. ووجود كريات الدم الحمراء في البول مع الشعور بحرقة اثناء التبول والحمى يمكن أن تشير إلى وجود عدوى أو حصى في الكلى.

ويشار الى ان الكلى تنقي الدم من السموم والمواد الزائدة وتشارك في صنع الدم والكريات الحمراء بافراز هورمون خاص.