kayhan.ir

رمز الخبر: 71512
تأريخ النشر : 2018February09 - 20:47
مشدداً أن الأميركان هم من أوجد هذا التنظيم الارهابي ودعموه بالمال والسلاح والتدريب..

القائد: الادارة الاميركية أسوأ من وحوش "داعش" والأكثر ظلما على الساحة الدولية



* مسيرات الثورة الإسلامية لهذا العام ستكون مذهلة لأن الشعب الإيراني يدرك أن بعض المتبجحين من الإدارة الأميركية يكمنون من أجل الهجوم وممارسة العدائية

* دعم الظلم الصهيوني في فلسطين المحتلة على مدى 70 عاما وقتل الشعب اليمني من المصاديق البارزة للظلم الاميركي

* ما يجسد حيوية الشعب الايراني ووعيه هو انه يزداد حبا للثورة الاسلامية وتمسكا بها كلما ازدادت ضغوط الأعداء

* الوقوف بوجه الظلم والفساد على الساحة الدولية وفضحه من السياسات المبدئية للثورة الاسلامية

* هدف العدو هو الحيلولة دون استمرار الثورة الاسلامية وصمودها باستخدام كل الوسائل المتاحة

طهران – كيهان العربي:- شدد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بالقول: ان أميركا قررت القضاء على المقاومة في منطقة غرب آسيا لكن ايران وقفت وقالت لا نسمح بذلك ، وبالتالي بات واضحا أمام العالم أجمع ان أميركا أرادت ولم تستطع وأردنا وتمكنا واستطعنا.

وقال سماحة القائد الخامنئي القائد االعام للقوات المسلحة خلال استقباله قادة وكوادر القوة الجوية للجيش وبالتزامن مع الذكرى السّنوية للبيعة التاريخية التي قدّمها الطّيارون للإمام الخميني الرّاحل /قدس سره/ في 8 شباط من العام 1979، ان الوقوف بوجه الظلم والفساد على الساحة الدولية وفضح هذا الظلم والفساد من بين السياسات المبدئية للثورة الاسلامية .

وأضاف سماحته، إن الادارة الاميركية هي الأكثر ظلما اليوم على الساحة الدولية ، حتى انها أسوأ من وحوش "داعش" .

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى اعتراف الرئيس الاميركي الحالي اثناء حملته الانتخابية بأن الأميركيين هم من أوجدوا تنظيم "داعش" الإرهابي ، موضحا ان الأمريكيين لم يكتفوا بايجاد "داعش" بل دعموه بالمال والسلاح والتدريب، ولا يستبعد ان تكون الأساليب الوحشية التي يمارسها الدواعش قد تلقوها من وحوش أميركا كمجموعة بلاك ووتر ،ومع كل ذلك ترفع واشنطن عقيرتها مدعية الدفاع عن حقوق الانسان وعن المظلومين.

وذكر سماحته ان من المصاديق البارزة للظلم الاميركي هو دعم الظلم الصهيوني في فلسطين المحتلة على مدى سبعين عاما ، وقتل الشعب اليمني وممارسة أبشع انواع الظلم ضده ، مضيفا ان البنى التحتية في اليمن وأبناء الشعب اليمني المظلوم يتعرضون يوميا للقصف من قبل حلفاء أمريكا وبالسلاح الامريكي دون اي اعتراض من الأمريكيين ، لكنهم وبكل وقاحة ومن خلال عرض قطع حديد متهالكة يزعمون دون أي دليل إرسال صواريخ إيرانية الى اليمن، وتساءل سماحته : في الوقت الذي يحاصرون فيه الشعب اليمني كيف يمكن إرسال الصواريخ الى هناك؟! واستدرك قائلا ان تعاليم الاسلام الواضحة تحتم مساعدة المظلوم في مقابل الظالم .

وأضاف: "ذكرى الثلاثين من كانون الأول (9 دي) كانت على هذا النّسق أيضا. فالشعب نزل الى الشوارع في الثلاثين من كانون الأول لهذا العام بالطريقة نفسها التي نزل بها عام 2009 لأنه يُدرك خطر العدو وتواجده".

ونوّه سماحة قائد الثورة الإسلامية الى أن الثورة كائن حي، قائلا: كل هذه الجهود والأنشطة لا تتم عبر الفضاء الالكتروني، لكنّهم يفرضون الحظر بما يؤثر على معيشة النّاس. لكن حب الثورة الإسلامية يدفعهم الى ردّة فعل على تصرّفات الأعداء هذه.

وقال سماحة القائد الخامنئي: مسيرات الثورة الإسلامية لهذا العام في الـ 11 من شباط ستكون مذهلة لأن الشعب الإيراني يدرك أن بعض المتبجحين من الإدارة الأميركية يكمنون من أجل الهجوم وممارسة العدائية. مضيفا بالقول أن تواجد الشعب هذا العام سيكون أكثر حيوية وسينزل الجميع الى الشوارع بإذن الله.

واعتبر سماحته أن أسس الثورة الإسلامية هي أكثر قوة مما كانت عليه في أيامها الأولى، وتابع: الثوريّون اليوم، هم أكثر صلابة ووعيا وفهما من الثوريّين في أيام الثورة الأولى وبسبب هذا الأمر فقد تطوّرت الثورة واتّجهت أكثر نحو الكمال.

وشدّد على أن الاستقلال الاقتصادي، الثقافي، السياسي والأمني"، "الحرية" و"التطور المادي والمعنوي" هي من السياسات المبدئية للنظام الإسلامي وهذا ما أدى الى تطور الثورة الإسلامية والبلاد في عدد من المجالات لا سيّما العلمية والتّقنية.

وصرح سماحة القائد الخامنئي: ان هدف العدو هو الحيلولة دون استمرار الثورة الاسلامية وصمودها باستخدام كل الوسائل المتاحة ، ابتداءا من مدعي الفكر والثقافة الذين يبذلون الأموال من اجل تقويض أسس الثورة ، الى واضعي النظريات المزيفة وصولا الى الفضاء الالكتروني وكل ما يستطيعون من خلاله الوصول الى مخاطبيهم .

وأضاف سماحته ان العدو كان يستخدم كل هذه الأساليب منذ بداية الثورة الاسلامية لكنه يفاجأ بحلول يوم الثاني والعشرين من بهمن - الحادي عشر من شباط/ فبراير - حيث يرى سيل الجماهير يجتاح الشوارع في كل أنحاء ايران مرددا شعارا موحدا ، ويتكرر هذا المشهد في كل المناسبات خاصة عندما يستشعر الشعب خطرا من العدو .

وتابع سماحته قائلا : ان ما يجسد حيوية الشعب الايراني ووعيه هو انه يزداد حبا للثورة الاسلامية وتمسكا بها كلما ازدادت ضغوط الأعداء ، مشيرا الى ان ضغوط واساليب العدو لا تقتصر على الإفشاء الالكتروني بل تتعداه الى الحظر الاقتصادي الذي يترك آثاره على حياة الناس.

وقال سماحة القائد : شعبنا تحمل الكثير من المشاكل، لكنه الآن يشكو من وجود الفساد والتمييز وعلى المسؤولين متابعة هذه الشكوى بشكل جاد.