الحشد الشعبي يستهدف تجمعا لـ'داعش' داخل الأراضي السورية
*العبادي: بدأنا العمل بالمصالحة المجتمعية فعلينا العمل لإعادة الإعمار في البلاد
*واشنطن: نشارك في مؤتمر الكويت ولا نخطط للمساهمة في إعادة إعمار العراق
بغداد- وكالات:-استهدفت القوة الصاروخية للحشد الشعبي في العراق تجمعا لتنظيم 'داعش' الإجرامي داخل الأراضي السورية.
وقال موفد الاعلام الحربي للحشد في موقعه على الانترنت إن القوة الصاروخية للواء 28 في الحشد الشعبي استهدفت تجمع استطلاع لتنظيم 'داعش' الإجرامي على الحدود العراقية السورية وتحديدا في قرية الدشيشة داخل الأراضي السورية.
وأضاف الموفد، أن القصف حقق إصابات مباشرة في قلب التجمع الإجرامي.
كما أعلنت اللجنة الامنية العراقية في مجلس ديالى، عن تدمير ثلاث مضافات ومركبتين لداعش في عملية عسكرية واسعة جرت في تلال حمرين شمال شرق المحافظة.
وقال عضو اللجنة الامنية في مجلس ديالى عبد الخالق العزاوي: إن "قوات امنية من الشرطة والجيش والحشد الشعبي والعشائري نفذت عملية عسكرية واسعة في تلال حمرين (75كم شمال شرق بعقوبة) لتعقب خلايا داعش".
وأضاف العزاوي، أن "العملية اسفرت عن تدمير ثلاث مضافات ومركبتين لتنظيم داعش وضبط متفجرات وذخائر جرى معالجتها من قبل فرق الهندسة العسكرية".
وكانت الاجهزة الامنية في ديالى نفذت العديد من العمليات العسكرية مؤخراً لتعقب "داعش" الوهابي في مناطق عدة من المحافظة اسفرت عن نتائج مهمة، بحسب مصادر امنية.
وبدأت قوات عراقية مشتركة بإسناد جوي من طيران الجيش، عمليات عسكرية لتطهير طوزخورماتو، من مسلحي جماعة ارهابية ما يعرف بـ"الرايات البيضاء".
وذكرت وسائل إعلام عراقية أن العملية العسكرية بدأت بمشاركة ألوية من الحشد الشعبي، والجيش، وقوات الرد السريع، وعمليات صلاح الدين وبإسناد جوي من طيران الجيش.
و"العمليات جاءت للقضاء على المجاميع الخارجة عن القانون وإنهاء استهداف قضاء الطوز وتأمين الطريق الرابط بين بغداد وكركوك بشكل كامل".
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، قد كشف في وقت سابق، عن دعم جهات وصفها بـ"الانفصالية" تقف خلف جماعة "الرايات البيض"، مشيرا إلى أن عناصر من تنظيم "داعش" الوهابي منخرطون في هذه الجماعة، فيما أكد وضع خطة أمنية للقضاء عليها.
من جهة اخرى اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان الحكومة بدات العمل بالمصالحة المجتمعية بعد تحرير كل ارض، فيما وجه رسالة الى الكتل السياسية.
وقال مكتب العبادي ، ان "رئيس مجلس الوزراء استقبل في مكتبه وفداً من المعهد الامريكي للسلام (USIP) برئاسة نانسي ليندبورغ رئيسة المعهد، مبينا ان "الوفد اشاد بالانتصارات التي تحققت ضد داعش وتحرير ارض العراق من الارهاب، وكذلك خطة الحكومة لإعادة أعداد كبيرة من النازحين الى مناطقهم المحررة".
وتابع ان "رسالتنا للكتل هي اننا حاربنا داعش معا فلنعمل معا لإعادة الإعمار"، مشددا على "أهمية اجراء الانتخابات في وقتها المحدد حفاظا على سيادة الدستور، وهو ما عملنا عليه حيث تم تحديد موعد اجراء الانتخابات".
هذا وقال مصدر في الإدارة الأمريكية أن واشنطن لا تعتزم الإسهام بالقسط من الأموال في صندوق إعادة إعمار العراق خلال المؤتمر حول الموضوع المقرر عقده في الكويت الأسبوع القادم.
وقال المصدر في الإدارة الأمريكية يوم الخميس: "لا نخطط للإعلان عن أي شيء بهذا الخصوص"، وذلك قبل 3 من انطلاق أعمال المؤتمر المقرر عقده في 12 - 14 من الشهر الجاري، والذي يحضره وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون.
وقال مسؤولون أمريكيون وغربيون إن الولايات المتحدة لا تعتزم المساهمة بأي أموال في مؤتمر لإعادة إعمار العراق يعقد في الكويت الأسبوع القادم في خطوة يقول محللون إنها قد تمثل ضربة جديدة لمكانة واشنطن على الساحة الدولية.
والمؤتمر يهدف لبحث إعادة إعمار العراق بعد الحرب على داعش.
وقال مسؤول أمريكي يوم الخميس فيما يتعلق بالمساعدة المالية في المؤتمر الذي سيحضره وزيرالخارجية ريكس تيلرسون ”لا نعتزم إعلان أي شيء". لكن المسؤول قال إن تيلرسون ربما يقرر إعلان مساهمة أمريكية قبيل المؤتمر.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية في 2016 إنه إذا انتخب ”سينتهي عهد بناء الدول".
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن بلاده تحتاج ما يصل إلى مئة مليار دولار لإصلاح البنية التحتية المتداعية والمدن التي تعرضت للدمار بسبب القتال ضد الدولة الإسلامية.
ولدى سؤالها عن أي إعلان ستقوم به الحكومة الأمريكية بشأن مساهمات في المؤتمر قالت هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ”لست على علم بأي أمور سنعلنها".
وقال المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم نشر اسمه ”الاحتياجات الفورية اللازمة للاستقرار ضخمة والموارد الأمريكية وحدها لا يمكن أن تفي بتلك الاحتياجات الحالية والملحة.. ناهيك عن دعم عمليات إعادة الإعمار على المدى الطويل".