الرئيس روحاني: شعبنا سيصنع ملحمة جديدة يوم 22 بهمن ويجسد الارادة الشعبية والوحدة الوطنية
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان من الضروري في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط (22 بهمن)، ان نصنع ملحمة جديدة تجسد الارادة الشعبية والوحدة الوطنية والتمسك بالمصالح والسيادة الوطنية، ونثبت لكل من يضمر السوء في أي مكان ان نهج الامام الخميني /قدس سره/ سيستمر.
واعرب الرئيس روحاني أمس الأربعاء خلال إجتماع الحكومة، عن إرتياحه لإنطلاق الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني في طريق تطلعات وأهداف الثورة بقوة وحيوية أكثر من ذي قبل معتبراً مشاركة الشعب في مسيرات مليونية يوم الحادي عشر من فبراير مرآة تعكس للعالم إرادة وثقة وحيوية هذا الشعب الذي سيهتف بصوت مليوني، دعمه للنظام وأهدافه وسيردع بذلك الأعداء ويرغمهم على التراجع.
واضاف، أنّ هذه المشاركة الكبرى ستدخل اليأس في قلوب الأعداء والحاقدين وتفتت ما خططوا له من مؤامرات، واصفاً إياها بياناً للصلة المتداخلة بين الشعب والحكومة وعمق التزام الايرانيين بمبادئ الثورة.
وندد رئيس الجمهورية بالمؤامرات التي حاكتها أيدي القوى الاستكبارية في الآونة الأخيرة ضد الشعب الايراني والتي باءت بالفشل ولاقت رداً حازماً من جانب فئات الشعب، مؤكداً على أنها تفرض علينا اليوم مشاركة مكثفة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ليرَ الجميع مدى التزام الايرانيين بالثقافة الوطنية والدينية والأهداف الشامخة الثورية والقومية.
واشاد بانتصارات ايران ضد الارهابيين المدعومين من جانب القوى الاستكبارية في المنطقة وبنجاح الدبلوماسية الايرانية في مواجهة سياسات الحكومة الأميركية التي لاقت رفضاً من جانب مجلس الأمن ومن جانب العديد من الدول الكبري في العالم مطالباً باستعراض قوي يكون الرد الحاسم ضد المؤامرات المخطط لها للنيل من العالم الاسلامي وفلسطين والقدس.
واكد الرئيس روحاني، القضاء خلال الاشهر الاخيرة على ارهابيين خطرين تسللوا الى المنطقة بدعم من قوى الاستكبار. وقال، انه خلال الاشهر الاخيرة تمكنا من القضاء على ارهابيين خطرين تسللوا الى المنطقة بدعم من قبل قوى الاستكبار، وهو ما يعد انتصارا كبيرا.
وتابع، ان الحكومة الاميركية ومع كل الاقتدار السياسي والاقتصادي الذي وفرته لنفسها قد انبرت مرارا للتصدي للاتفاق النووي لكنها لقيت الفشل في كل مرة وعادت الى مكانها الاول واضاف، انه ازاء تصريحات وادعاءات الحكومة الاميركية صمدت جميع الشعوب والحكومات في العالم ما عدا دولة او دولتين.
واضاف رئيس الجمهورية: لقد شهدنا خلال العام الماضي ايضا الكثير من المؤامرات ضد العالم الاسلامي وفلسطين العزيزة والقدس الشريف وعلينا اليوم من خلال حضورنا الرائع الرد بحزم وصلابة على جميع تلك المؤامرات.
واوضح انه على جيل الشباب ايضا ان يؤكد عزمه في هذه المسيرات لتحقيق الازدهار الاقتصادي وتوفير فرص العمل في البلاد والمشاريع التي يمكنها خلق الازدهار.
واكد بان المشاركة الجماهيرية الواسعة في هذه المسيرات ستزرع الياس والاحباط لدى الاعداء واضاف، ان مثل هذه المشاركة تثبت ديمومة تمسك الشعب بقيم الثورة.
في هذا الاطار، حث المرجع الديني في قم المقدسة آية الله ناصر مكارم شيرازي الشعب الايراني على المشاركة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط ( 22 بهمن) واعتبر انه سيدخل اليأس الى قلوب الاعداء عبر مشاركته الملحمية.
وقال مكارم شيرازي، في تصريحه لدى بدء درس الفقه في مرحلة الخارج، ان الشعب سيشارك في مسيرات ذكرى انتصار الثورة وسيوجه صفعة للاعداء وسيؤكد تمسكه بالثورة عقب 40 عاما ويدخل اليأس والاحباط الى قلوب الاعداء.
واضاف، ان احداث الشغب الاخيرة أدخلت آمالا جوفاء الى قلوب الاعداء الا ان المشاركة في مسيرات ذكرى انتصار الثورة سيؤكد ان هذا الامل ينتهي الى اليأس.
وتابع: ان الثورة الاسلامية تختلف عن جميع الثورات في العالم حيث انها لم تعتمد على الشرق او الغرب كباقي الثورات.
ونوه الى ان الثورة واجهت الحرب على مدى 8 اعوام حيث تلقى العدو المساعدات والدعم من جميع العالم كما حصل على اسلحة دمار شامل الا ان الشعب صمد بقوة ولم يستطع العدو نيل مآربه واحتلال شبر واحد من اراضينا.
واشار الى ان الوحدة شكلت عنصرا رئيسيا لانتصار الثورة فيما يعد التفرق عنصرا للهزيمة.
ولفت الى مخطط اميركا لاجتذاب اوروبا للاصطفاف ومنحها الرشاوي في مجلس الامن لاكتساب الدعم لمناهضة ايران لذلك فان الوحدة تكتسب الاهمية في مثل هذه الظروف.
من جانبه، اكد المرجع الديني في قم المقدسة آية الله حسين نوري همداني ان المشاركة الملحمية في مسيرات 22 بهمن (11 شباط) ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ستبرز قوة الشعب الايراني وشموخه الى العالم.
واعتبر حسين نوري همداني، في تصريح ادلى به لدى بدء درس الفقه لمرحلة الخارج في قم المقدسة/ جنوب طهران/ ان المساومة مع اوروبا واميركا بعيدة عن الثورة التي تلقي مسؤولية كبيرة على عاتق المسؤولين للتحرك وفق نهج الامام الخميني (رض).
واكد انه لاينبغي نسيان الشعارات التي رفعت في بداية الثورة الاسلامية وان الشعب دخل الى الساحة وقدم التضحيات بالنفس والدماء باعتماد القيم الاسلامية لذلك ينبغي مكافحة البطالة والفقر وصنع الرفاهية.
واعتبر ان الحفاظ على الثورة من الواجبات لذلك ينبغي للجميع العمل بمسؤولياتهم في هذا الاطار. واكد، اننا نريد ان نبرز للعالم قدراتنا عبر مسيرات 22 بهمن.
ونوه الى ان الثورة سلبت الراحة من المستكبرين طيلة 40 عاما وصمدت في مواجهة مؤامراتهم بفخر وشموخ. ولفت الى ان التحرك على نهج مبدأ ولاية الفقيه يضمن نيل الشعب للسعادة.