آل سعود وعدم جدارتهم لادارة الحرمين
السياسات السعودية الخاطئة والخرقاء في معالجتها للقضايا المختلفة خاصة قضية الحج وضعت حكام بني سعود الجهلة باحكام الشريعة، امام موقف اسلامي صعب للغاية، لانها استخدمت اسلوب الاذن الصماء امام النداءات المتكررة من الفعاليات والمنظمات الاسلامية التي دعتهم الى العودة للغة العقل والمنطق والكف عن استهداف الابرياء من المسلمين من الاطفال والنساء من خلا ل العدوان المباشر على ابناء اليمن والغير مباشر من خلال دفع الشباب ودعوتهم للجهاد في قتال المسلمين في سوريا والعراق والبحرين ولبنان وغيرها من الدول، ولدا فالموقف السعودي المتعنت ايضا ايقظ العقول والضمائر وفتح الاذهان في العالم الاسلامي لما يحمله من تناقض تام بينما يدعيه حكام بني سعود من انهم حماة الحرمين الشريفين وبين ممارسة القتل المتعمد مع سبق الاصرار للمسلمين.
وامام هذه الصورة المأساوية التي رسمتها السعودية في اذهان المسلمين، كان لابد من اقامة مؤتمرات واحتجاجات غاضبة تفضح تصرفات آل سعود البعيدة عن روح الاسلام وقيمه العادلة، وقد شهد العالم بالامس حدثين مهمين اذ نظمت "الحملة العالمية لمنع تسييس المشاعر المقدسة" وعدد من علماء المسلمين ومجلس مشايخ الهند مظاهرة احتجاج قرب مقر السفارة السعودية بنيودلهي رفضا لتسييس السلطات السعودية للمشاعر المقدسة. وللغاية نفسها نُظِمت وقفة احتجاج أمام السفارة السعودية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا. اذ طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الرياض بعدم تسييس الحج والعمرة وتوضيح الصورة الحقيقية لتصرفات حكام بني سعود لعلماء المسلمين ووسائل الإعلام والرأي العام الإسلامي، داعين رفض سياسة الرياض التي تحرم المسلمين من أداء الشعائر، ومطالبين بتحرير المشاعر الإسلامية من الإدارة السعودية التي وصفوها بالفاشلة، كما وصفوا محمد بن سلمان بالدكتاتور الذي يصنع اسلاما جديدا يسلب فيه المسلمين حقوقهم المكفولة شرعيا .
مما تقدم يشير بوضوح الى الفشل الكبير للسياسة السعودية والتي اصبحت عدوة للمسلمين بل الاكثر من ذلك لانها وضعت يدها بيد اعداء الاسلام الاميركان والصهاينة المجرمين من اجل الامعان في قتل ابناء فلسطين. وبطبيعة الحال فان مثل هذا التصرف الاهوج ليس فقط لايسمح لحكام بني سعود بادارة وحماية الحرمين الشريفين، بل يفرض وكما طالب المحتجون والمتظاهرون المسلمون شعوبا وعلماء بالتحرك والضغط لوضع حد لهذه الانتهاكات.
واخيرا والذي يمكن الاشارة اليه ان الهالة القدسية التي كان يتمتع بها حكام السعودية من خداع المسلمين بانهم حماة للحرمين الشريفين قد ازيلت بسبب الاجرام اللامتناهي الذي مارسه هؤلاء الحكام ضد المسلمين الابرياء من النساء والاطفال وبوحشية متناهية في اليمن والتي لايمكن وصفها بحيث الهبت ضمائر العلماء الذين رفعوا صوتهم عاليا لايقاف هذه المهازل عند حدها من خلال ممارسة الضغط السياسي والاجتماعي وفي كل البلدان الاسلامية.