روسيا: اميركا تبحث عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران
طهران - كيهان العربي:- قال "سيرغي ريابكوف" نائب وزير الخارجية الروسي، إن أميركا تبحث عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران، ووصف محاولاتها المحتملة لاستخدام الاتفاق النووي لهذا الغرض بأنها غير لائقة، وأن اجتماع مجلس الأمن حول إيران تطاول على سيادتها
وقال "ريابكوف" أمس الجمعة في حديث لوكالة "نوفوستي"، ردا على كلام نائب الرئيس الأميركي "مايك بينس"، الذي قال في وقت سابق لإذاعة "صوت أميركا" إن بلاده تريد اتفاقا أطول أمدا حول برنامج إيران النووي، يقضي بالإعادة الفورية لكل العقوبات ضد طهران في حال حاولت يوما ما الحصول على سلاح نووي قابل للاستخدام وصواريخ باليستية لإيصاله.
وتعليقا على تصريحات "بينس" قال الدبلوماسي الروسي: تتكرر مثل هذه الدعوات بين حين وآخر، بل وبانتظام. ولا نفهم ما الذي لا يعجب الجانب الأميركي في الاتفاق النووي. إن مضمون الوثيقة معروف جيدا، والأمريكيون يتابعون سير تنفيذ الاتفاق، ويشاركون في جلسات اللجنة المشتركة والمناقشات الأخرى.
واضاف، إذا كانوا يبحثون عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران لأسباب لا علاقة لها بالاتفاق النووي، والأمر كذلك حسب ما نلاحظه، فإن ذلك تصرف غير لائق، لا يتفق مع وضع الدولة العظمى. إنها وسيلة للاستفادة من نيران الأزمة التي يؤججونها هم أنفسهم، ومن دون أي أساس.
واكد "ريابكوف"، أن موسكو تعتبر كل العقوبات الأحادية غير قانونية، وأضاف: إذا كان هناك من لا يعجبه جانبا من جوانب سياسة إيران الخارجية، فعليه العمل على تعميق وتطوير الحوار مع هذا الطرف، والبحث عن حلول جماعية للمشاكل القائمة. مع أنه يصعب على فهم جوهر المطالب الأمريكية من سياسة إيران الإقليمية أيضا.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي إننا نحذر الولايات المتحدة من اية محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للجمهورية الاسلامية في ايران.
وأضاف أن موسكو تؤكد ان الحركات الاحتجاجية في ايران لا تشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين ويجب عدم طرحها في مجلس الامن.