المقاومة الاسلامية العراقية تجدد رفضها للوجود الأميركي وتتوعده بضربات موجعة
*الامن النيابية تطالب العبادي بالكشف عن عدد القوات الاميركية في العراق
*رئاسة الجمهورية: اجتماع للرئاسات الثلاث لتقرير مصير الحوار بين بغداد واربيل
*مقتل 15 ارهابيا من داعش بعملية أمنية على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا
بغداد – وكالات : انسحبت القوات الأمريكية من العراق منذ نهاية عام 2011 بموجب الاتفاقية الامنية التي ابرمت بين بغداد و واشنطن, والتي اقتضت بانسحاب جميع الجنود وتسليم القواعد الى الحكومة بشكل كامل, بعد الضربات التي وجهتها فصائل المقاومة الاسلامية في العراق طيلة سنوات الاحتلال الامريكية, والتي اجبرت الادارة الامريكية على الانسحاب من الاراضي العراقية كافة.
وبعد مرور أعوام عدة على ذلك الجلاء, تعمل الادارة الامريكية على إعادة وجودها بقواعد ثابتة عبر ادخالها آلاف الجنود تحت عنوان «المستشارين», منذ تشكيل ما عُرف «بالتحالف الدولي» بعد عدة أشهر من سقوط الموصل بيد العصابات الاجرامية متمثلة بداعش.
وحذرت فصائل المقاومة الاسلامية وأطراف سياسية من مساع لإعادة احتلال العراق, بعناوين ومسميات متعددة في ظل صمت حكومي مطبق حيال ذلك... ودعت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله في بيان صدر لها في ذكرى خروج الاحتلال, الحكومة العراقية ومجلس النواب إلى اتخاذ موقف حاسم من وجود القوات الأميركية في العراق ومطالبتها بمغادرة الاراضي طوعا قبل اجبارها على الهروب كرها، مشيرة إلى أن أميركا تحاول «تدنيس» أرض العراق مجددا بعد القضاء على داعش.
بدورها رفضت لجنة الأمن والدفاع النيابية "وجود قوات اميركية جديدة في العراق تحت أي مسمى في المرحلة المقبلة بعد دحر عصابات داعش الوهابية". وقال عضو اللجنة أسكندر وتوت في تصريح صحفي إن "العراق لايحتاج إلى وجود قوات اميركية في البلاد خصوصاً في المرحلة المقبلة بعد تحرير الاراضي والنصر الكبير على عصابات داعش الوهابية". ورحب "بوجود تنسيق وتبادل للمعلومات العسكرية بين العراق واي من القوات الاجنبية", مؤكداً أن العراق قادر على الحفاظ على استقرار وبسط الامن". واضاف "نحن كلجنة الامن والدفاع البرلمانية قد اجتمعنا من اجل عقد لقاء مع القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي للاستفسار عن عدد جنود القوات الاجنبية المتواجدة في العراق وماهي الصفة لتواجدها لكنه تم تأجيل اللقاء بسبب العطلة التشريعية للبرلمان", مرجحا عقد هذا اللقاء خلال الايام المقبلة عند أستئناف مجلس النواب لجلساتهِ الاعتيادية".
ومازالت تصريحات بعض السياسيين تؤيد بقاء القوات الاميركية في البلاد في خطوة للتقليل من شأن القوات العسكرية العراقية ومحاربتها للإرهاب خدمة لأجندات خارجية"
من جهته أعلن مستشار لرئاسة الجمهورية أن اجتماعاً من المقرر عقده الاسبوع المقبل للرئاسات الثلاث يتم خلاله تقرير مصير الحوار بين بغداد واربيل.
وقال عبد الله علياوي المستشار في رئاسة الجمهورية للصحفيين يوم الاثنين إن اجتماعاً للرئاسات الثلاث من المقرر عقده الاسبوع المقبل يقررون فيه بدء المفاوضات بين بغداد واربيل ، مرجحا ان يبدأ الحوار والمباحثات بين الحكومتين المركزية والاقليم بعد ان يعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي استعداده لبدء المفاوضات مع مسؤولي كردستان.
وكانت مصادر صحفية ذكرت في وقت سابق عن ان بغداد واربيل ستطلقان قريباً مفاوضات برعاية رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ودبلوماسيين غربيين لحسم ثلاثة ملفات ، وفيما لم تُحدد المصادر موعد بدء الحوار بين بغداد وأربيل لكنها أشارت الى أنه سيكون بعد أعياد رأس السنة برعاية بعثة الأمم المتحدة في العراق اليونامي.
من جانبها قتلت القوات الأمنية عدداً من إرهابيي تنظيم داعش بعملية أمنية على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا.
الناطق بإسم الداخلية العميد سعد معن أوضح في بيان ان مفارز استخبارات الشرطة الاتحادية في وكالة الاستخبارات تمكنت وبكمين ناجح وبجهد استخباري نوعي من قتل خمسة عشر ارهابياً انغماسياً ينتمون إلى عصابات داعش الارهابي اثناء تنقلهم بين الشريط الحدودي العراقي السوري وكان بحوزتهم اسلحة متوسطة واحزمة ناسفة ، وأضاف أنه تم رصدهم بعد مراقبة استمرت لأيام عدة بإستخدام التقنيات الحديثة وبناءً على المعلومات الاستخبارية حتى تم تنفيذ العملية بنجاح.