kayhan.ir

رمز الخبر: 69093
تأريخ النشر : 2017December31 - 19:39

اميركا واعادة الحياة للارهابيين

مهدي منصوري

شكل انهزام داعش العسكري في كل من سوريا والعراق وبهذه الصورة المخزية في الواقع انهزاما كبيرا لاميركا وحليفاتها خاصة وانهم وضعوا كل امالهم على هؤلاء القتلة المجرمين من خلال الدعم اللامحدود والمختلف اشكاله وصوره بحيث جعلت منه جيشا قويا يملك من القدرات والتجهيزات بحيث يكون من الصعب الحاق الهزيمة به.

ولكن وبعد ان توالت الضربات المتلاحقة من قبل القوات العسكرية والقوات الحليفة لها خاصة الحشد الشعبي على الدواعش المجرمين في كل من العراق وسوريا تبين انهم لم يكونوا سوى نمر من ورق سرعان ما بدأ عليه الانهيار رغم كل التعزيزات الاميركية والسعودية المستمرة واليومية، الا ان كل هذه الامدادات لم تسعف تنظيم داعش والمجاميع الارهابية من الصمود بل انهم اصبحوا بين الانهزام والفرار او الاستسلام للقتل.

ومن الطبيعي ان انهيار داعش قد القى بظلاله على الاميركان خاصة وانهم ادركوا ان مشروعهم الاجرامي الذي خططوا له وعملوا عليه قد باء بالفشل الذريع مما اعتبرته بعض الاوساط ان هذا الامر شكل هزيمة للسياسة الاميركية ليس في المنطقة فحسب بل في العالم اجمع.

واليوم تحاول واشنطن وتبذل قدر الامكان جهدها لاعادة ولملمة المهزومين من هذا اتنظيم الارهابي لصياغة تشكيل جديد وبعنوان آخر من اجل ان يكمل مشوار من سلفه ولكن بطريقة واسلوب جديد كما اشارت اليه اوساط استخبارية اميركية. ولذا فانها تعمد وكما ذكرت الاخبار الى نقل بعض قادة الدواعش في ادلب وغيرها من المناطق السورية ونقلهم الى جهة مجهولة وكذلك اشارت بعض قيادات الحشد الشعبي في العراق ان اميركا بدأت بنقل بعض قادة التشكيل الاميركي الارهابي الجديد "الرايات البيضاء" في طوز خورماتو الى مناطق مجهولة خاصة بعد ان مارست قوات الحشد الشعبي عمليات عسكرية لالحاق الهزيمة بهم.

ومما يتقدم يعكس وبما لا يقبل الشك ان اميركا لازالت وستبقى نتدخل سلبيا في شؤون دول المنطقة خاصة العراق وسوريا وانها لا تريد ولا ترغب بان يحظى هذان البلدان بالامن والاستقرار، لانها تدرك جيدا ان باستقرار هذين البلدين ليس فقط يشكل خطرا على مصالحها، بل انه سيكون الجدار القوي امام كل المؤامرات التي تحيكها الادارة الاميركية ضد شعوب المنطقة.