الجيش السوري يقضي على آخر تجمعات إرهابيي “النصرة” في تل المقتول الشرقي بريف دمشق
*العراق يتقدم بطلب رسمي من روسيا للمشاركة باجتماع أستانا الثامن
*وزارة الدفاع: روسيا بدأت الانسحاب العسكري من سوريا
دمشق – وكالات : ألحقت وحدات من الجيش العربي السوري خسائر كبيرة بتنظيم "جبهة النصرة” الإرهابي في منطقتي بيت جن ومغر المير بريف دمشق الجنوبي الغربي.
وذكر مراسل سانا في ريف دمشق أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية قضت على اخر تجمعات إرهابيي "جبهة النصرة” في تل المقتول الشرقي في الجهة الشمالية الغربية لسلسلة تلال بردعيا بعد تكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
ولفت المراسل إلى أن الفوضى والذعر يخيم على إرهابيي التنظيم في المنطقة حيث فر العشرات منهم باتجاه قرية مغر المير بعد أن سحبوا جثث قتلاهم للتغطية على حجم خسائرهم الفادحة بالأفراد.
وبين المراسل أن هذا التقدم الجديد للجيش من شأنه تضييق الخناق على الإرهابيين من الجهة الشمالية الشرقية لمزرعة بيت جن التي تنتشر فيها مجموعات تكفيرية تنضوي تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المربتط بكيان الاحتلال الاسرائيلي.
وأسفرت عمليات الجيش المتواصلة لاجتثاث إرهابيي "جبهة النصرة” من ريف دمشق الجنوبي الغربي عن مقتل وإصابة 17 إرهابيا فى محيط قرية مغر المير وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم.
وتؤكد الوقائع والتقارير الاستخبارية ارتباط المجموعات الإرهابية المنتشرة فى بيت جن ومزرعة بيت جن وريف القنيطرة بكيان الاحتلال الإسرائيلي الذى ينقل المصابين من افرادها الى مشافيه وينسق ويشرف على اعتداءاتهم الممنهجة ضد التجمعات السكنية والبنى التحتية.
من جهة اخرى أعلن العراق أنه تقدم بطلب رسمي إلى الحكومة الروسية لدعوة ممثليه إلى حضور الجولة الثامنة من اجتماع أستانا حول الأزمة في سورية.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية أعلنت أمس أن اجتماع أستانا الثامن حول الأزمة في سورية سيعقد يومى الـ 21 والـ22 من كانون الأول الجاري .
وذكرت وسائل أعلامية أن الإعلان عن الطلب جاء على لسان السفير العراقي لدى روسيا حيدر منصور هادي العذاري أثناء لقائه اليوم رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية قسطنطين كوساتش حيث أشار السفير إلى أن تجربة العراق وجهوده ستكون مفيدة في التسوية السياسية للأزمة في سوريا لافتا إلى العلاقات التقليدية الجيدة بين الشعبين العراقي والسوري الشقيقين.
وكانت جرت في أستانا سبع جولات من الحوار السوري السورى واختتمت الأخيرة منها في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي بالتأكيد على وحدة الأراضي السورية والاستمرار في مكافحة الإرهاب وتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية في مناطق تخفيف التوتر.
من جهتها ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله إن عناصر من القوة العسكرية الروسية في سوريا بدأوا بالفعل العودة إلى روسيا.