لليوم الخامس والدماء تروي انتفاضة القدس
الشعب الفلسطيني ولليوم الخامس على التوالي وبعد قرار ترامب الاهوج يواصل انتفاضته لنصرة القدس من دون كلل او ملل، بل انه اخذ يستقبل الرصاص الصهيوني بصدره المفتوح ليقول وبصوت عال ان دماء ابنائه التي تزهق ستكون منبعا ودافعا قويا لتروى استمرار انتفاضة القدس، واللافت ان الشعب الفلسطيني لم يكن وحده في الميدان، بل ان الشعوب في ايران وباكستان وماليزيا واندنوسيا والاردن والعراق والكويت والمغرب وتونس وغيرها من دول المنطقة قد خرجت الى الشوارع معلنه تاييدها لانتفاضة القدس مما يعزز بل ويدفع ابناء فلسطين على استمرار تحركهم الثوري الذي سيؤتي ثماره في القريب العاجل.
وواضح ايضا ان الكيان الصهيوني لايقوى على مجاراة الوضع القائم في الارض المحتلة الان والذي سبب له قلقا كبيرا خاصة وان ابناء المقاومة الباسلة قد اخذوا يدعمون تحركهم الشعبي الغاضب على اطلاق الصواريخ على مستوطنات الصهاينة لتخلق حالة من القلق والارباك في الداخل الفلسطيني والذي سيشكل ضغطا كبيرا على الادارة الاميركية التي يهمها امن الكيان الغاصب بحيث يدفعها اما ان تعيد النظر في القرار او تحاول تعديله لان المؤشرات تؤكد ان التحرك الشعبي الفلسطيني الذي يقوده الشباب واليافعون الذين لم تتجاوز اعمارهم السادسة عشرة قد احدث تطورا كبيرا في هذا التحرك لان هؤلاء الشباب الابطال ليس فقط لم يأبهوا برصاص الشرطة الصهيونية، بل انهم بدأوا يزحفون من مدنهم الى المدن المجاورة من اجل ان تلتهب الارض الفلسطينية تحت اقدام الصهاينة، وبهذا التحرك الجديد الذي شكل انعطافة كبيرة في انتفاضة نصرة القدس، وبنفس الوقت فانه يرسل رسالة واضحة للحكام العرب المتخاذلين والجبناء والمتامرين على القضية الفلسطينية من ان مواقفهم المخزية ستكون وبالا عليهم، لان شعوبهم لايمكن ان تسكت ولابد ان تندفع وبقوة وتهز الارض من تحت اقدامهم لكي يخرجوا من حالة الصمت المخزي الذي لفهم والذي يعكس تواطؤهم مع الكيان الغاصب.
اذن فالمؤشرات في الداخل الفلسطيني تؤكد ان الشعب الفلسطيني الذي انطلق من عقاله واعلن انتفاضته المباركة لايمكن ان يتراجع او يتخاذل خاصة وان الدماء الزكية التي اريقت على ارض الحرية ستكون نعم الدافع القوى للاستمرار حتى الانتقام لهذه الدماء وذلك بقهر العدو وطرده من ارضه المقدسة واستعادة كل الحقوق التي اغتصبها.