بغداد تصف الرد العربي على قرار ترامب بانه لم يرتق لحجم التهديد الذي تواجهه القدس
*احتفالات جماهيرية أمام منزل المرجع الامام السيستاني ابتهاجاً بالنصر معلنين استعدادهم للدفاع عن العراق
*المالكي : على الأمة أن تتخلص من الحكام الخونة والعملاء وتحرر القدس من براثن الصهاينة
*الخزعلي: الإنتصار على داعش هو إنتصار على الكيان الصهيوني وآل سعود
*امن ديالى: رصدنا تحركات "الرايات البيض".. وهذا دور البعث بتشكيل "خليفة" داعش
بغداد – وكالات : أبدى وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، تحفظه على القرار الذي صدر عن الجامعة العربية والذي وصفه بـ"الضعيف"، معربا عن أسفه لرفض المقترح العراقي.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في بيان امس الأحد إن الجعفري أبدى تحفظه على القرار العربي الذي صدر في اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس في القاهرة"، مبينا أنه "تم رفض مقترح عراقي يتضمن اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية جماعية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وعاصمة دولته القدس الشريف".
وأضاف البيان أن "الجعفري أعرب عن أسفه لرفض المقترح العراقي وضعف القرار العربي، لكونه دون المستوى المطلوب ولم يرتق لحجم التهديد الذي تواجهه القدس الشريفة"، مشيرا إلى أنه "دعا الدول العربية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات السياسية والاقتصادية التي من شأنها حماية القدس".
واختتم وزراء الخارجية العرب اول أمس السبت، اجتماعهم الذي عقد في القاهرة بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتضمن البيان الختامي أن هذا القرار باطل وخرق خطير للقانون الدولي، ويقوض حل الدولتين ويعزز العنف، وطالبوا واشنطن بإلغائه فورا.
من جهة اخرى احتفل ابناء القوات الامنية والحشد الشعبي امام منزل المرجع الاعلى اية الله العظمى الامام السيد على السيستاني {دام ظله} بمناسبة اعلان النصر على عصابات داعش الارهابية، معلنين استمرارهم في الدفاع عن الوطن والمقدسات وحفظ دماء العراقيين.
وذكر مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم انه " قد احتفل حشد كبير من عناصر القوات الامنية المختلفة، وابناء الحشد الشعبي فضلا عن عدد من المواطنين أمام منزل المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد على السيستاني دام ظله، في مدينة النجف الاشرف، بمناسبة الانتصار التاريخي الكبير الذي حققه العراقيون على عصابات داعش الارهابية".
حيث شهد يوم الاحد العاشر من كانون الاول، اعلان الدولة العراقية عن عطلة رسمية بمناسبة النصر العظيم على عصابات داعش الارهابية، وخرج الاف العراقيين محتفلين بانتصار الفتوى المباركة للمرجع الاعلى، والتي صانت البلاد وحررت الارض، وطردت الجماعات التكفيرية الى خارج الحدود، واعادت الامن والاستقرار لربوع البلاد.
بدورها أعلنت مديرية إعلام الحشد الشعبي، امس الأحد، عن عزم قيادات الحشد تفويض أمرها للمرجع الديني، على السيستاني، في المرحلة القادمة بعد أن قاموا بواجبهم في قتال تنظيم داعش.
وذكر إعلام الحشد على موقعه الرسمي، أنه "من المقرر وصول قيادات فصائل الحشد الشعبي في وقت لاحق إلى مكتب المرجعية؛ لإعلان تفويض أمر الحشد للمرجع على السيستاني في المرحلة القادمة".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، أعلن السبت الماضي ، الانتصار النهائي على داعش واستعادة جميع الأراضي العراقية من سيطرته.
من جانبه استقبل نائب رئيس الجمهورية السيد نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي مساء امس وفد المكتب النسوي لحركة البشائر الشبابية .
وفي بداية اللقاء هنأ سيادته الشعب العراقي والامة الاسلامية بذكرى ولادة الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه واله وسلم ،والإمام جعفر الصادق عليه السلام والذكرى 62 لتأسيس حزب الدعوة الاسلامية .
واشار السيد نائب رئيس الجمهورية الى ان التحديات الدولية والمجتمعية التي تواجهها المنطقة كثيرة ، لان الصراعات ماعادت صراعات افراد ولاصراعات عشائر او احزاب وانما صراعات امم ، معربا عن أسفه الشديد من حالة الوهن التي تعاني منه الامة العربية والإسلامية رغم كثرة العدد وكثرة الامكانات والموقع الجغرافي ، مؤكدا على ضرورة ان تصلح الامة العربية وضعها وان تضع ارادتها في التخلص من الحكام الخونة والعملاء من اجل تحرير القدس من براثن الصهاينة المعتدين.
من جهته اكد امين عام حركة عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي ان الإنتصار الذي تحقق على داعش الإرهابي هو إنتصار على الكيان الإسرائيلي وآل سعود وجميع ومؤامرات التقسيم.وشدد في كلمة له في احتفالية النصر على الارهاب على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة وفرض سلطة القانون.
من جانب اخر حذرت اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى، امس الاحد، من تنظيم جديد قد يكون بديلا لداعش في المرحلة المقبلة، وفيما اشارت الى ان البعث يعيد تنظيم صفوفه في 6 محافظات، رجحت ان يكون البعث هو من يقف وراء التنظيم الجديد.
وقال مصدر من داخل امنية ديالى، في تصريح خص به سكاي برس، ان "اجهزة المحافظة رصدت تحركات لمنتمين للبعث شرعوا بتنظيم صفوفهم مؤخرا"، مؤكدة ان "6 محافظات تشهد إعادة هيكلة للتنظيم".
واضاف المصدر، ان "اجهزة المخابرات علمت ايضاً ان هناك تحركات لتشكيل تنظيم جديد يخلف داعش تحت اسم "الرايات البيض"، فيما رجحت ان "يكون البعث هو وراء اعادة تشكيل هذا التنظيم حيث ان التحركات جاءت بوقت متزامن".