kayhan.ir

رمز الخبر: 67597
تأريخ النشر : 2017December04 - 21:56

الصحف الأجنبية: انتصار محور سوريا يضع ’اسرائيل’أمام ظروف استراتيجية صعبة

أشار صحفيون صهاينة إلى أن كيان العدو وقع في مأزق صعب بسبب الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الإرهاب، وأضافوا إن ما سمي بـ"المحور الشيعي" يزداد قوة يوماً بعد يوم.

وشدد صحفيون آخرون على عدم وجود أي علاقة تعاون بين ايران وتنظيم "القاعدة" الارهابي، على الرغم من مساعي إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب للترويج لوجود مثل هذه العلاقة.

من جهة اخرى، تحدثت صحف غربية بارزة حول ظهور ملامح توتر في العلاقات الاميركية-البريطانية، خصوصا بعد أن روج ترامب لتسجيلات فيديو صادرة عن مجموعة يمينية بريطانية معادية للإسلام.

وفي التفاصيل، كتب الصحفي الصهيوني "Ben Caspit" مقالة نشرت على موقع "Al-Monitor"، أشار فيها إلى أن "إسرائيل" ترتكب خطأً استراتيجيا كبيرا مع اقتراب نهاية الحرب السورية، يتمثل بعدم تحركها لإسقاط حكومة الرئيس السوري بشار الاسد خلال الاعوام الاولى من الحرب.

ولفت الكاتب الى ما قاله رئيس استخبارات جيش الإحتلال السابق "Amos Yadlin" قبل حوالي أسبوع، أن كيان العدو ارتكب خطأ "عندما تبنى موقف الحياد في الحرب السورية"، مضيفاً إنه كان من المفترض أن تقوم "إسرائيل بكل ما بوسعها من أجل إسقاط الرئيس بشار الاسد منذ عام 2012".

"Ben Caspit" أشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تحدد سابقاً المشاركين في محادثات جينيف، بينما اليوم "أصبحت واشنطن خارج المشهد و يتم "إقصاء "إسرائيل" من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب الطيب أردوغان".

وتابع الكاتب أن كيان العدو ينظر اليوم في تقوية "خطوطه الحمراء" والتي تحرك عسكرياً على أساسها خلال الاعوام القليلة الماضية.

كما قال أن كيان العدو يدرس إمكانية شن ضربة إستباقية كبيرة من أجل ما أسماه "تعطيل المساعي الايرانية لبناء مصانع لانتاج الصواريخ الدقيقة في سوريا أو لبنان، ومن أجل منع ظهور القواعد العسكرية الايرانية في سوريا"، على حد قوله.

وأكد الصحفي الصهيوني أن ما يقلق الضباط الصهاينة أكثر هو ما يسمى "المشروع الايراني للصواريخ الدقيقية"، وهو عبارة عن مساعي لتزويد الرئيس الاسد وحزب الله بالقدرات التي تمكن من إنتاج الصواريخ بشكل ذاتي وقادرة على استهداف مناطق قريبة جداً من الأهداف الاستراتيجية، محذراً من أن الرئيس الاسد يزداد قوة يوماً بعد يوم وأن نظامه يعيد تشكيل نفسه بنجاح.

وأضاف إن "إسرائيل" تدرك أن ضبط النفس من قبل سوريا سيزول في مرحلة من المراحل ولن يقبل الرئيس الاسد بمجرد إطلاق النيران المضاد للطائرات باتجاه الطيران الحربي "الاسرائيلي".

وتابع الكاتب أن مصادر في كيان العدو تقول إنه وخلال الاشهر القليلة المقبلة، يجب أن يأخذ كل قرار بشن اعتداء جوي ضد سوريا بالحسبان، فالخطر متزايد ومتمثل باندلاع الحرب بين كيان العدو والحكومة السورية وحلفائها.

كما نقل عن مصدر صهيوني رفيع بانه كل ما طال الوقت كل ما ستصبح الحرب أصعب لكيان العدو. كذلك نقل الكاتب عن مصدر عسكري صهيوني رفيع أن كيان العدو يجب أن يستمر بعمله المعتاد من أجل تعطيل ما يسمى "مشروع الصواريخ الدقيقة" ومنع إيران من بناء مطار أو قاعدة بحرية في سوريا، مشدداً على أن هذا العمل يجب أن يتم بعيداً عن الاضواء و من دون استعراض.

*لا صحة لما تقوله ادارة ترامب عن علاقات تعاون بين ايران و تنظيم القاعدة

من جهته كتب الصحفي مهدي حسن مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك" تايمز ذكّر فيها أن ادارة الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الابن وقبيل الغزو الاميركي للعراق روّجت لوجود علاقات تنسيق بين صدام حسين وزعيم "القاعدة" السابق اسامة بن لادن، مشيراً الى أن هذه المزاعم الاميركية ساعدت ادارة بوش الابن على تبرير الذهاب الى الحرب.

وأشار الكاتب الى أن إدارة ترامب ربما تروج "لاكذوبة مماثلة" لكن هذه المرة مع ايران وليس العراق، لافتاً الى ما قاله الرئيس الاميركي دونالد ترامب بتاريخ الثالث عشر من تشرين الاول الماضي عندما زعم أن طهران تقدم المساعدة للقاعدة.

كما لفت الى أن مدير "الـ -CIA" المدعو "Mike Pompeo" ذهب أبعد من ذلك عندما قال إنه من المعروف أن هناك علاقات وإرتباط بين إيران و"القاعدة".

الكاتب ذكّر أن "الـ -CIA" زعمت عن إكتشافها ملفات جديدة وجدتها في منزل أسامة بن لادن بعد ما قتلته في عام 2011 في باكستان، وقدمت نسخ من هذه الملفات الى المجلة الالكترونية التابعة لمؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" وهي عبارة عن مركز دراسات معادي لايران ومقرب من الكيان الصهيوني.

وتابع الكاتب أن المجلة سلطت الضوء على وثيقة تتألف من تسعة عشر صفحة تزعم (وفق الروايات)، أن الحكومة الايرانية عرضت على مواطنين سعوديين من تنظيم القاعدة "كل ما يحتاجونه" من مال وسلاح و أيضاً تدريب في معسكرات حزب الله في لبنان، وذلك في مقابل ضرب المصالح الاميركية بالسعودية ومنطقة الخليج الفارسي، بحسب الكاتب.

وشدد الكاتب على أن توقيت هذه المزاعم ليس صدفة، اذ أنها تأتي في ظل التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط والتصعيد السعودي والاسرائيلي ضد ايران، لافتاً الى أن كل من السعودية وكيان العدو وبعد مغادرة الرئيس السابق باراك اوباما، وجدا شخصية تتفق معهم بالمطلق لجهة العداء لايران وهو الرئيس الحالي دونالد ترامب.

الكاتب ذكر أن ترامب عيّن بادارته شخصيات من جناح الصقور الذين يرون أن "حل مشاكل الشرق الاوسط يمر عبر طهران"، مضيفاً أن السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة "Nikki Haley" قد اتهمت ايران "باخذ العالم رهينة نتيجة سلوكها السيء"، بينما وزير الحرب "James Mattis" سبق وأن قال إن ايران تشكل التهديد الاكبر للامن القومي الاميركي.

كما نقل الكاتب عن مسؤول أميركي سابق عمل مع وزير الخارجية "Rex Tillerson" أن ادارة ترامب "مهووسة" بايران كما كانت ادارة "ريغن" مهووسة بالاتحاد السوفييتي. ونقل عن هذا المسؤول السابق كذلك أن النقاشات التي تجري داخل ادارة ترامب تضع إيران بنفس خانة "داعش" و"القاعدة".

وإعتبر الكاتب أنه وبسبب عدم استعداد الشارع الاميركي للدخول بحرب جديدة، فان ادارة ترامب ربما تزعم أن هناك علاقات تعاون بين ايران و"القاعدة" بغية تغيير موقف الشارع الاميركي هذا وتبرير توجيه ضربة عسكرية الى طهران.

غير أن الكاتب شدد على أن ايران ليست أبدا قاعدة أو مركز قيادي لتنظيم "القاعدة"، مشيراً الى أنه وفي عام 2001 عبر مئات عناصر القاعدة الى ايران قادمين من افغانستان، الا ان ايران قامت بترحيل اغلب هؤلاء الى دولهم.

كذلك نقل عن خبراء في مجال الارهاب بانهم لم يروا أي أدلة تثبت أن هناك تعاون بين ايران و"القاعدة" كما تزعم ادارة ترامب، وما تم تداوله حول وثائق "الـ -CIA" عن وجود علاقة بين ايران و"القاعدة" هو "تبسيط" للحقائق و نتيجة لانضمام ادارة ترامب الى الحملة السعودية و"الاسرائيلية" ضد ايران.

الصحفي مهدي حسن أكد أن وثائق الـ -CIA" لا تتضمن أدلة قطعية عن علاقات تعاون بين ايران و"القاعدة" ،مشدداً أنه ليس هناك أي تحالف بين ايران و"القاعدة" ضد اميركا.

ورأى الكاتب أن ترامب وكما بوش الابن يدق طبول الحرب، لكنه بحاجة الى مبرر وخاصة بعد ما أكدت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي، مؤكدا على ضرورة أن لا يقع الشارع الاميركي بالفخ هذه المرة بعد أن وقع فيها وصدّق مزاعم ادارة بوش الابن حول وجود علاقات بين صدام والقاعدة.