طهران- كيهان العربي: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، ان سياسة الرئيس الاميركي ترامب في ضد مع الشعارات التي يرفعها فلا تحتل اميركا المركز الاول عالميا، وانما ستتلاشى العلاقات الدولية المهمة لها، فهو (ترامب) ينتقص من حيثية اميركا، ويتسبب في ازالة الاستثمارات وفرص التمدد.

وافتتحت الصحيفة عددها اول امس بعنوان "اميركا في عهد ترامب تستسلم للعالم" وجاء فيها: لطالما شغل ذهن اميركا بشؤون العالم وتقحم نفسها بكل شيء، وهو سؤال ينازع بخصوصه انصار نظرية ان تكون اميركا دولية وبين من يرى ضرورة انزواء اميركا، وكانت تشغل زعماء جمهوريين مثل "روزفلت" و"ويليام هاوارد" واستمر هذا النهج حتى الحرب الكونية الثانية.

واستطردت الصحيفة بالقول: الا ان الحرب العالمية الثانية بدأت وانتهت، وبعدها رجح جميع رؤساء اميركا دون استثناء اختيار النهج الثاني اي قرروا ان تبقى اميركا منشغلة بامور العالم لا التخلي عنها. وقد حصلوا احيانا على نتائج مذهلة وايجابية.

فالرئيس نكسون ابرم علاقة مع الصين فيما اذاب "ريغان" جبل الجليد بين علاقة اميركا والاتحاد السوفياتي السابق، وحتى اندفع للتفاوض مع غورباتشوف في مجال التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية. كما ووضع اوباما ومن قبله "آيزنهاور" في برنامج عملهما، وبهدف التقليل من التعهدات خارج الحدود، ان يحفظا دوليا الدور الريادي لاميركا، على ان توضع الخطط لادارة نظام دولي اصولها ديمقراطية وسوق حرة.

بالطبع لم تكن اميركا موفقة في هذا المسار بل خاضت تجارب واعتبرت من اخطائها مما اثار التساؤل هل هذه السياسة منطقية ام لا. والآن يتسلم زمام الامور رئيس مثل ترامب وبيده عصا حديدية ليضرب على هام النظام. واستدلاله ان اميركا قد عبأت نفسها لسنوات لتصلح الامور، وهي خاسرة اذ جعلوا امامها مطالب غير قابلة للتفاوض ومعارك مجانية لم تحصل منها شيئا.