السلطات الخليفية تواصل اجراءاتها التعسفية في اسقاط الجنسية عن مواطنين بدوافع طائفية
* مداهمة مبنى "الرموز المعتقلين” وتفتيشهم بطريقة مهينة قبل قطع الاتصالات عنهم
* استئصال جزء من جهاز الطفل مهدي مفتاح التناسلي جراء تعذيبه في إدارة المباحث والتحقيقات
كيهان العربي - خاص:- أيدت محاكم النظام إسقاط جنسية 8 مواطنين في قضايا ذات دوافع سياسية طائفية على الرغم من تغيير أحكام سجنهم.
ووفق ما نقلت صحيفة "الأيام" البحرينية التابعة للديوان الملكي الخليفي، فإن محاكم النظام الخليفي خفضت عقوبة أربعة منهم إلى السجن 15 سنة بدلاً من السجن المؤبد بتهمة ما وصفته بـ"التخابر مع إيران” - حسب زعمها.
ويستخدم نظام آل خليفة المدعوم بقوات الاحتلال الوهابي الداعشي السعودي الاماراتي، إسقاط الجنسية كأداة لمعاقبة المواطنين المطالبين بإنهاء الدكتاتورية والتحول الحقيقي نحو الديمقراطية وقد أسقط منذ العام 2012 جنسية أكثر من 450 معارضاً وناشطاً.
هذا وأسفرت حملة مداهمات قامت بها قوات تابعة لوزراة الداخلية البحرينية، عن اعتقال 4 بحرينيين على الأقل من بلدة عالي.
وقال نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي إنّ قوات تابعة للداخلية بلباس مدني داهمت عددا من منازل المواطنين في عالي فجر أمس الأربعاء، واعتقلت كلاً من "الشاب محمد علي، الشاب علي حسن العم، الطفل علي عقيل العالي والطفل فاضل عباس”، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.
وأبدى أهالي الرموز المعتقلين القلق "الجدي” على حياتهم، ولاسيما مع كبر سن العديد منهم وإصابته بأمراض مزمنة.
ودعا نشطاء للكشف عن مصير الرموز والكف عن ممارسة وسائل الانتقام ضدهم، فيما دعت قوى ثورية معارضة إلى انطلاق احتجاجات وتظاهرات شعبية تضامنا معهم بدءا من يوم غد الجمعة.
من جهة اخرى أفادت علياء رضي، زوجة أمين عام جمعية الوفاق المعتقل الشيخ علي سلمان، في تغريدة على "تويتر”، أن سلطات سجن جو أقدمت عصر يوم الاثنين على مداهمة مبنى الرموز المعتقلين وتفتيشهم لاول مرة تفتيش مهين لما يقارب الثلاث ساعات ومصادرة كتبهم وبعض مقتنياتهم وقطع الاتصالات عنهم.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي إثر انتشار خبر نقل الطفل مهدي مفتاح الاثنين الماضي الى المستشفى العسكري بصورة عاجلة وإجراء عملية جراحية طارئة له في جهازه التناسلي، وذلك بعد أقل من أسبوع واحد على اعتقاله مع أطفال آخرين من بيوتهم، ونقلهم إلى إدارة المباحث والتحقيقات الجنائية سيئة الصيت والتي يطلق عليها البحرينيون "وكر التعذيب".
ولم تسمح القوات الأمنية الخليفية لعائلة مهدي رؤية ابنهم بعد انتهائه من العملية ونقله الى جناح العناية الخاصة، في حين انتشر عدد من عناصر الأمن عند باب الغرفة التي نقل إليها. وبدلاً من أن يفتح مهدي عينيه ليرى عائلته تحيط به وترعاه في هذا الوضع الصحي، لم يكن ينتظره غير جدران غليظة يحرسها عناصر أمن أكثر غلاظة.