المالكي يشيد بقوة وحضور المرجعية العليا في الشأن العام والخاص
*اسامة النجيفي: مشكلتنا مع الشيعة وليس مع الاكراد والسير بتوجيهات المرجعية الدينية مخالفة للدستور!!
*السفير الاميركي السابق خليل زاد: العبادي يقول انه يحترم رغبة الاكراد في تقرير المصير؟!
*مصدر امني: تحشيد عسكري غرب المحافظة تمهيدا لاقتحام "عنه وراوة"
*طالباني مسؤول وكالة الامن في الاقليم: الشعب الكردي سيخسر كل مكتسباته بسبب الاستفتاء
بغداد – وكالات : شدد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، امس الاربعاء، على "قوة وحضور" المرجعية الدينية العليا في الشأن العام والخاص، مؤكدا على ضرورة ان يتصدى عالم الدين الى الافكار المنحرفة التي تستهدف المجتمع.
وقال المكتب الاعلامي لنائب رئيس الجمهورية في بيان حصلت الاتجاه برس" على نسخة منه، إن "المالكي استقبل، امس، بمكتبه الرسمي وفدا من علماء الدين والمبلغين وطلبة الحوزة الدينية، وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الاوضاع السياسية والامنية، والانتصارات التي حققتها قواتنا الامنية البطلة وحشدنا الشعبي المجاهد على عصابات داعش الارهابية".
واضاف المكتب، أن "اللقاء شهد بحث التحديات الخطيرة التي يواجهها العراق ودور علماء الدين في كيفية توعية المجتمع وإعداد الخطط الكفيلة لمواجهتها".
ونقل المكتب عن المالكي تأكيده على "ضرورة ان يتصدى المبلغ وعالم الدين الى الافكار المنحرفة التي تستهدف المجتمع"، مشددا على "قوة وحضور المرجعية الدينية العليا في الشان العام والخاص".
واضاف المالكي، أن "لدى علماء الدين والقوى السياسية القدرة بالعمل على حماية المجتمع والشباب من الافكار الضالة والمنحرفة، والحفاظ على المجتمع المسلم في العراق وتفعيل رسالة المسجد ودوره في حماية الامة وعقائدها".
وتابع المكتب، أن "المالكي اثنى على دور علماء الدين والحوزة الدينية في افشال مخطط داعش الارهابي، من خلال تواجدهم في الميدان والتحامهم مع اخوتهم في القوات الامنية و الحشد الشعبي في جبهات القتال".
من جانبه قال الرئيس السابق لمجلس النواب اسامة النجيفي ان برلمانيي الكتل كانوا يلتزمون بتوجيهات المرجعية الدينية معربا عن رفضه لهذه التوجيهات واصفا اياها بغير الملائمة له.
وعدَّ النجيفي في تصريحات صحفية " توجيهات المرجعية مخالفة للدستور " مبينا رغبته بدولة مدنية بعيدة عن الدين "
وقال رئيس مجلس النواب السابق اسامه النجيفي ان مشكلتنا مع الشيعة اكبر من مشكلتنا مع الاكراد.
واضاف النجيفي في حديث متلفز " ان اقليم كردستان ساعدنا كثيرا في حين لم نجد من يساعدنا في بغداد ".
وبين النجيفي" ان الحكومة في بغداد تبنى على اساس الدين وان النواب يمتثلون لاوامر المرجعية وهو مالايرضينا لاننا نبحث عن دولة مدنية "
من جهة اخرى يواصل طيران الجيش العراقي قصف معاقل داعش وتحركاتهم في غرب الانبار تمهيدا للشروع بعملية عسكرية لتحرير عنه وراوة.
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، راجع بركات العيساوي في تصريح خاص "للاتجاه برس"، امس الاربعاء ان طيران الجيش استهدف "4" اهداف متحركة لعناصر داعش فضلا عن تدمير اوكار لهم في الصحراء الغربية للمحافظة .
واضاف العيساوي، ان هناك تحشيد عسكري للقوات الامنية والحشد الشعبي والشرطة المحلية للمباشرة في اقتحام عنه وراوة غرب الانبار وتحريرها من داعش الوهابي.
واوضح ان عملية الاقتحام ستنطلق في الايام القليلة المقبلة ، مشيرا الى وجود تنسيق امني مشتركة بين الحكومة الامنية ومجلس الانبار للمباشرة في تلك العملية.
واكد العيساوي ان داعش يعاني من انكسارات كبيرة بعد الانتصارات المتحققة في الموصل والحويجة وكذلك الانبار، مبينا ان الدواعش تيقنوا بأن ليس لديهم موطئ قدم في العراق وبدأو في الهروب الى الاراضي السورية مع عوائلهم.
من جانب اخر دعا السفيرالامريكي السابق في بغداد زلماي خليلزاد، والمتواجد في شمال العراق، امس الاربعاء، الادارة الامريكية الى الانخراط بشكل نشط جدا في الوساطة بين بغداد واربيل للتفاوض على حل النزاع بعد استفتاء الانفصال، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي "يعترف” بحق تقرير المصير للاكراد.
وقال خليلزاد في تصريحات صحفية إنه "ونظرا لعدم رغبة بغداد في التفاوض مع اربيل فانه يمكن لواشنطن ان تقوم بدبلوماسية مكوكية سرية بأن تكون الحكومة العراقية مستعدة للمشاركة بشكل مباشر”، معتبرا أن "الجهود الامريكية الهادئة يمكن ان تسهل المفاوضات التي يجب ان تحدث في نهاية المطاف”.
وأضاف أن "اميركا بحاجة الى تثبيط الاجرءات العقابية ضد كردستان أو أي خطوة من شأنها زعزعة الاستقرار في كردستان”، مشيرا إلى أن "الاكراد واميركا كانوا اصدقاء جيدين لفترة طويلة وقد قمنا باشياء كبيرة معا”.
وتابع قائلا "إنا اعرف ان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رجل جيد يعترف بحق الاكراد في تقرير المصير ولقد قالها علنا (انا احترم رغبتهم في تقرير المصير)”.
واكد خليلزاد بالقول "حينما تحدثت الى العبادي قبل بضعة اشهر بشأن هذه القضية اتخذ موقفا معقولا جدا "، مشيرا الى أنه "على الرغم من العبادي غير منخرط بشكل مباشر مع كردستان، لكن سياسيين عراقيين آخرين وهما اثنان من نواب رئيس الجمهورية الثلاثة قاموا بزيارة اربيل مؤخرا”.
ودعا السفير الأميركي السابق الاكراد إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة، مشددا على أن "كلا الطرفين بحاجة الى الحديث عن ما يحدث خلال الانتخابات وبعدها وان الانتخابات يمكن ان تكون موضوعا جيدا لبدء المناقشات”.
من جهته حذر مسؤول وكالة الأمن والمعلومات في إقليم كردستان "لاهور طالباني” ، من خسارة شعب الإقليم لكل المكتسبات التي حققها في المرحلة السابقة إذا لم تتم العودة إلى الحوار مع بغداد.
وقال "طالباني”، في كلمة له ، تابعتها "الموقف العراقي” ، رثى فيها الرئيس السابق جلال طالباني، وأضاف، أن "الكرد يواجهون مخاطر بسبب القرار غير الناضج للاستفتاء”، محذرا من خسارة شعب الإقليم لكل المكتسبات التي حققها في المرحلة السابقة إذا لم تتم العودة إلى الحوار مع بغداد”.
وأكد، أن "القيادة السياسية في الإقليم أمام تجربة تاريخية صعبة بغية المحافظة على مكتسبات شعب كردستان”، داعيا إياها ” لعدم الخوف من أية مبادرة للحوار مع بغداد وفي كل الملفات العالقة بين الطرفين بما فيها المناطق المتنازع عليها”.
وتعهد "طالباني” بـ "الاستمرار على نهج الراحل في الحفاظ على مكتسبات شعب كردستان ومحاربة الفساد وحكم الشخص الواحد في الإقليم”.