* اللواء جعفري: على ترامب ان يطمئن ان مواقف الحرس متطابقة ومنسجمة مع مواقف وزارة الخارجية والحكومة والكل على وفاق تام

* وزير الخارجية: حرس الثورة الاسلامية فخر للبلاد وضمانة الدفاع عنه وحراسة حدوده وديمومة الثورة الاسلامية

* لو اتخذ الاميركيون أي اجراء ضد الحرس سيجعلون انفسهم في عزلة اكبر ويصبحون اكثر كراهية لدى الايرانيين

* روسيا: نية واشنطن تصنيف حرس الثورة الاسلامية إرهابيا خطوة نحو إلغاء الاتفاق النووي

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف بان الجمهورية الاسلامية في ايران سترد بالمقابل على الاميركيين فيما لو ارتكبوا الخطأ الاستراتيجي بإدراج الحرس الثوري على "لائحة الارهاب".

ورداً على ما يتردد بعزم حكومة "ترامب" على وضع حرس الثورة الاسلامية في لائحة الارهاب، اعتبر الوزير ظريف حرس الثورة الاسلامية فخرا للبلاد وضمانة للدفاع عنها وديمومة الثورة الاسلامية وحراسة الحدود.

ووصف وزير الخارجية دور حرس الثورة الاسلامية في الحرب المفروضة من قبل النظام العراقي البائد خلال الاعوام 1980-1988 ، بانه كان بارزا جدا واضاف: لو اتخذ الاميركيون مثل هذه الاجراءات سيجعلون انفسهم في عزلة اكبر ويصبحون اكثر كراهية لدى الايرانيين.

واضاف، لو ارتكب المسؤولون الاميركيون هذا الخطأ الاستراتيجي فمن المؤكد ان الجمهورية الاسلامية في ايران سترد بالمقابل.

واوضح بان اجراءات قد اخذت بنظر الاعتبار في هذا المجال من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران وسيتم الاعلان عنها في حينه.

واكد وزير الخارجية بان قدرات الجمهورية الاسلامية في ايران الدفاعية هي للدفاع عن البلاد امام اي ارادة سلبية ضد شعبنا وهي ليست قابلة للتفاوض.

وتابع ظريف، ان الغربيين يدركون هذا الموضوع جيدا وبصورة كاملة ومن الواضح تماما بان الجمهورية الاسلامية في ايران لا تتفاوض حول قدراتها الدفاعية.

وقال وزير الخارجية ظريف في كلمته امام الاجتماع التنسيقي لاحياء الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، ان قدرة الشعب الايراني واحدة من اهم مصادر قدرة الثورة الاسلامية والتي افشلت الحرب والحظر .

واضاف ان هذه القدرة مستمدة من رسالة الثورة وان قدرتنا الاقليمية مستمدة ايضا من رسالة الثورة الاسلامية التي تقوم على الاستقلال والثقة بالنفس .

وافاد بان اهم مصادر قدرة الثورة الاسلامية تكمن اولا في قدرة الشعب التي قادت الى افشال الحرب والحظر وثانيا في مفاهيم الثورة الاسلامية.

وكشف ان وزارة الخارجية تسعى الى نقل الابعاد المهمة لقدرة الثورة الاسلامية الى العالم وذلك في الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية .

من قبل ذلك بيّن قائد حرس الثورة الإسلامية اللواء محمد علي جعفري ان هناك تنسيقا جيدا مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف في اعلان المواقف ضد اعداء الجمهورية الاسلامية في ايران.

وقال اللواء جعفري على هامش الاجتماع التنسيقي لاقامة مراسم الذكرى السنوية ال40 لانتصار الثورة الاسلامية في البلاد: لدينا تنسيق جيد بيننا ووزير الخارجية محمد جواد ظريف في اعلان المواقف ضد الاعداء وعداء الاعداء ضد ايران الاسلام وضد القدرات الايرانية في المجالات الدفاعية والسياسية والاجتماعية ومختلف الاصعدة.

ولفت الى ان المواقف التي اعلنها السيد ظريف لها جوانب مختلفة أمنية ودفاعية الا انها تختلف في نوعية اللهجة والتعبير وصرح بالقول: ان التعبير الدبلوماسي يختلف عن التعبير الدفاعي الا ان الفحوى والتوجه واحد.

واكد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء جعفري ضرورة توضيح انجازات الثورة الاسلامية بصدق للشعب، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية في ايران تحولت الى قوة اقليمية وعالمية كبرى.

وقال اللواء جعفري في الاجتماع التنسيقي لاقامة الذكرى السنوية الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية: يجب اصلاح مسار السنوات الماضية في اقامة مراسم الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية.

واوضح انه لا يمكن الادعاء بان جميع اهداف الثورة الاسلامية قد تم تحقيقها، مضيفا: يجب فصل المنجزات الداخلية والخارجية للثورة، والتأكد من توضيح انجازات الثورة بصدق للشعب، وان نقول لهم ما هي الاهداف التي لم نبلغها.

واضاف القائد العام لحرس الثورة الاسلامية قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تحولت الى قوة اقليمية وعالمية كبرى، ويجب على هذا الاساس تنظيم برامج اقامة الذكرى السنوية للثورة على نطاق واسع.

واوضح جعفري ضرورة تحديد دور الشعب في هذه البرامج، مضيفا: بالرغم من بعض الاخفاقات في مجال التنفيذ الا ان الشعب يحب النظام الاسلامي، ويجب ان نأخذ بنظر الاعتبار مشاركة المواطنين اكثر من الماضي، ونولي اهمية لدور الشعب.

وخاطب اللواء جعفري الرئيس الاميركي قائلا: على ترامب ان يطمئن ان مواقف حرس الثورة الاسلامية متطابقة ومنسجمة مع مواقف وزارة الخارجية والحكومة، ونحن على وفاق تام.

من جانبه قال المتحدث باسم الحكومة نوبخت رداً على الاجراءات الأميركية ضد حرس الثورة الاسلامية، إن مواقف الحكومة واضحة تماماً ازاء حرس الثورة الاسلامية الذي يعتبر مؤسسة رسمية وثورية وقيمة للنظام واحد عناصر اقتدار واركان الدفاع عن الشعب.

واشار نوبخت الى ان حرس الثورة شرع بأنشطته بعد انتصار الثورة واضاف، ان هذه المؤسسة مازالت تحظى بالاحترام وان الشعب لن ينسى شجاعة الحرس في الدفاع عن البلاد والشعب وان شعوب العالم تدرك بواقعية دفاع الحرس امام هجوم الارهابيين خاصة داعش.

واضاف، لو ارادت اميركا ادراج حرس الثورة الاسلامية في لائحة الارهابيين فانها تكون قد جعلت نفسها في خندق الارهابيين، "لأن الحرس تصدى للارهابيين ومن يكون في مواجهة الحرس يكون في خندق الارهابيين”.

كما أكد المتحدث باسم الحكومة أنه ليس على الشعب الايراني فقط بل على العالم كله أن يقدّر لحرس الثورة تصديه للارهابيين، مضيفاً أننا نفتخر دوماً بوجود الحرس الثوري ونعتبره قوة للنظام.

دولياً، اعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تعتبر نية واشنطن تصنيف حرس الثورة الاسلامية "تنظيما إرهابيا" خطوة نحو إلغاء الاتفاق النووي مع إيران.

وقال مدير القسم الثاني لشؤون آسيا في الخارجية الروسية "ضمير كابولوف"، في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية أمس الثلاثاء، إننا نعتبر ذلك خطوة سلبية، ولا نعتقد أن الحرس الثوري الايراني "تنظيم إرهابي.

واوضح كابولوف: كل ذلك يأتي في إطار نهج واشنطن نحو الإلغاء العملي للاتفاقات الخاصة بالملف النووي الايراني.