من تخدع بمزاميرها الرياض
أجمعت الاوساط السياسية والاعلامية الاقليمية والدولية ان زيارة الملك سلمان لروسيا كان مجبرا عليها لسببين، الاول ان الوضع الداخلي المتأزم والذي ينذر وكما كشفته التقارير بانفجار بسبب تهيئته للاجواء لتقلد نجله محمد ليتولى ادارة المملكة مع اعتقاد الكثيرين من الامراء في العائلة المالكة انه تجاوز على حقوقهم. والسبب الاخر وهو الاهم لكي تخرج السعودية من العزلة الدولية والاقليمية بعد ان ازكمت الانوف الرائحة الكريهة لحكومة الرياض بدعمها للارهاب والتدخل المباشر في الشأن الداخلي للدول وقتل الابرياء من الاطفال والنساء في اليمن مما سبب بادخالها بالامس في القائمة السوداء للامم المتحدة.
ومما تقدم لابد من الذهاب الى ما صرح به الملك سلمان في السعودية بالطلب من المجتمع الدولي للمساهمة في مكافحة الارهاب، بالاضافة الى تكرار الاسطوانة المشروخة والتي ملتها الاسماع وهو الطلب من ايران بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة، وكلا الامرين وكما هو واضح ومعلوم للجميع ان السعودية قد غرقت فيه من أعلى أذنيها الى أخمص قدميها.
اما الارهاب الذي تطالب به المجتمع الدولي لمواجهته كان الاحرى بها ان تبدأ بنفسها قبل ان تطالب الاخرين لان التقارير والوثائق قد اثبتت ان حكومة بني سعود الداعم الاساس للارهاب في العالم ابتداءا من تفجير مركزي التجارة العالمي في 11 سبتمبر والى هذه الساعة التي تدور فيها المعارك ضد الارهابيين المدعومين سعوديا ليس في العراق وسوريا فحسب، بل في مختلف دول العالم، ولذا وفيما اذا اراد المجتمع ان يواجه الارهاب عليه اولا ان يجفف منابعه من الاساس وهي السعودية وبذلك يخلص العالم أجمع من الاخطار التي أوجدها.
واما دعوى التدخل الايراني الزائفة فلم يثبت ولحد هذه اللحظة هذا الامر، الا انه وبالوثائق والادلة القاطعة قد ثبت للعالم ان ارسال وتجنيد الارهابيين وارسالهم الى دول العالم هو تدخل غير مباشر في شؤونها وخاصة المطالبات التي تخرج من افواه المسؤولين السعوديين بازالة حكام بعض الدول والذي عملت عليه ومن خلال غدق الاموال الحرام بعزل بعض الحكام والاتيان بمن ينسجم مع رؤيتهم. وبنفس الوقت تدخلها وبصورة مباشرة في الشأن الداخلي للدول فان مصاديقه واضحة للعيان وهاهي البحرين وهي تغص بالجيش السعودي الذي ادخل عنوة لضرب الحراك الشعبي البحريني،وابعاد قطر من مجلس التعاون، والعدوان المباشر على اليمن والذي راح ضحيته الالاف من ابناء هذا البلد من الاطفال والنساء، اذن وما تقدم فان مزامير آل سعود التي يعزفونها بين الفينة والاخرى لايمكن ان تطرب سامعيها او تجد من يصغي اليها لان وكما قيل "مؤدب الناس ومعلمهم أولى بتأديب نفسه” ومن هنا فعليها ان تثبت براءتها للمجتمع الدولي ولدول المنطقة من الجرائم التي ارتكبتها من دعمها للارهاب وقتلها للابرياء في اليمن والبحرين والعراق وسوريا وغيرها من الدول وان تنفض وتقطع يدها من كل ذلك عندها يحق لها ان تقول ماتشاء.