المقاومة الاسلامية : انتفاضة القدس أرست قواعد جديدة في مواجهة المحتل الصهيوني
*دعوات فلسطينية لشد الرحال للأقصى للتصدي لاستباحته من قبل الصهاينة
غزة – وكالات : أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن انتفاضة القدس أرست قواعد جديدة في مواجهة المحتل، وأسست لمرحلة متميزة في إدارة الصراع مع العدو الإسرائيلي من خلال العمليات الفردية التي تقدمها نخبة جيل المستقبل الذي شب عن الطوق وضرب أروع صور الملاحم والبطولة.
وشددت حركة حماس في بيان صحفي في الذكرى الثانية للانتفاضة القدس أن خيار المقاومة هو الخيار الأقوى والأمضى إلى جانب الوسائل الأخرى لتحرير فلسطين وإعادة الحقوق لأهلها.
وأوضحت الحركة أن القدس وفِي القلب منها الأقصى ما تزال هدفاً يقف على رأس أولويات حكومة الاحتلال من حيث التهويد والتزوير والتقسيم يقتضي أخذ كامل الحيطة والحذر والاستعداد الكامل للدفاع عنها والوقوف في وجه المشاريع الصهيونية التي تستهدفها.
واستذكرت في هذا اليوم المجيد الانتصار الذي حققه المرابطون في القدس مع باقي أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية في معركة بوابات الأقصى، وتهيب بهم على مواصلة الرباط، داعيةً كل أبناء شعبنا ممن يتمكن من الوصول للقدس الوقوف إلى جانبهم والمرابطة معهم للدفاع عن الأقصى ومنع محاولة العدو تقسيمه زمانياً ومكانياً كمقدمة لهدمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وشددت أن الوحدة الوطنية والمصالحة خطوة مهمة جداً في تعزيز صمود شعبنا وتحقيق أهدافه وحماية مشروعه الوطني، وإن معركة بوابات الأقصى ما كان لها أن تحقق هذا النصر العظيم دون وحدة أبناء القدس ودعم شعبنا والتفافه حول قضيتهم.
ودعت الشعب الفلسطيني للاستمرار في الانتفاضة في وجه العدو الإسرائيلي، مؤكدةً أن انتفاضة القدس لا زالت مستمرة، وشعبنا البطل يقدم بسخاء غير محدود في سبيل تحقيق أهدافه الوطنيّة، وحذرت من كل المحاولات للالتفاف عليها ومحاولة إجهاضها.
بدورها اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان سلاح المقاومة سلاح مشروع لانه موجه ضد المحتل الصهيوني ولايمكن لاي قوة مهما كانت ان تنزعه من ايدي المقاومين الابطال.
من جهتها ناشدت هيئات القدس الإسلامية جميع من يستطيع الوصول إلى القدس المحتلة، بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، والتواجد المكثف فيه بدءا من صباح اليوم الخميس، للتصدي لاقتحامات المسجد واستباحته.
وتأتي هذه المناشدة في أعقاب دعوات "منظمات الهيكل" أنصارها للمشاركة في اقتحامات واسعة للأقصى بدءا من الخميس وحتى منتصف الشهر الجاري بمناسبة حلول ما يسمى بعيد "العرش" اليهودي.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح امس باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع بداية الأعياد اليهودية التي تستمر عشرة أيام.
وتتصاعد حملات اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وتدنيسه في الأعياد اليهودية، ما يستفز مشاعر المسلمين.