حماس: الوحدة والمصالحة خطوة مهمة لتعزيز صمود شعبنا والمقاومة هي الخيار الأقوى لتحرير ارضنا
*اليوم..حكومة رامي الحمد الله تتسلم مهامها في قطاع غزة ، وفق تفاهمات السلطة وحماس
* أكثر من 100 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى ومخطط صهيوني لطرد الفلسطينيين خارج القدس
غزة- وكالات:-قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إن انتفاضة القدس أرست قواعد جديدة في مواجهة المحتل، وأسست لمرحلة متميزة في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني من خلال العمليات الفردية التي تقدمها نخبة من جيل المستقبل الذي شبّ عن الطوق، وضرب أروع صور الملاحم والبطولة.
وأكدت حركة حماس، في بيان صحفي في الذكرى الثانية لانتفاضة القدس، امس الأحد ، أن خيار المقاومة هو الخيار الأقوى والأمضى إلى جانب الوسائل الأخرى لتحرير فلسطين وإعادة الحقوق لأهلها.
وشددت على أن الوحدة الوطنية والمصالحة خطوتان مهمتان جداً لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه وحماية مشروعه الوطني، وقالت: إن معركة بوابات الأقصى ما كان لها أن تحقق هذا النصر العظيم دون وحدة أبناء القدس ودعم شعبنا والتفافه حول قضيتهم.
ودعت الشعب الفلسطيني للاستمرار في الانتفاضة في وجه العدو الصهيوني، مؤكدةً أن انتفاضة القدس لا تزال مستمرة، وشعبنا البطل يقدم بسخاء غير محدود في سبيل تحقيق أهدافه الوطنيّة، وحذرت من كل المحاولات للالتفاف عليها ومحاولة إجهاضها.
من جهته قال رئيس الوزراء في حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله، إن حكومته "ذاهبة اليوم الاثنين الى قطاع غزة، بروح إيجابية، وعاقدون العزم على القيام بدورنا في دعم جهود المصالحة، وطي صفحة الانقسام، ليعود الوطن موحدا بشعبه ومؤسساته".
وأكد الحمد الله أن توجه الحكومة إلى قطاع غزة يأتي في سياق الخطوات العملية المبذولة لإنهاء الانقسام، ويهدف إلى الاطلاع على أوضاع القطاع ومؤسساته، بالإضافة إلى عقد اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي كما هو معتاد، غدا الثلاثاء.
وشدد الحمد الله على دعم الحكومة الكامل لجهود المصالحة والدور المصري في إنجاحها، وعلى تطبيق جميع التوصيات التي تنتج عن اللقاءات بين حركتي فتح وحماس في القاهرة.
وهذه الخطوات تأتي بعد إبداء مرونة مؤخراً من حركة حماس، أفضت إلى حل اللجنة الإدارية في القطاع.
ووصل وفد امني مصري إلى قطاع غزة امس الأحد، عبر حاجز بيت حانون- إيرز؛ للمشاركة في ترتيبات تسلم الحكومة برئاسة رامي الحمد الله مهامها في القطاع، وفق تفاهمات القاهرة الأخيرة.
وكان عددًا من المسؤولين في استقبال الوفد المصري، الذي توجه مباشرة إلى مدينة غزة، ليلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية.
ميدانيا اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين الصهاينة، صباح امس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية أمنية مشددة أمنتها شرطة الاحتلال لهم.
واقتحم 100 مستوطن صهيوني الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وسط مرافقة عناصر الشرطة والقوات الخاصة المدججة بالسلاح، وتلقّوا شروحات من مرشديهم حول "الهيكل" المزعوم.
وأضافت أن عنصرين من مخابرات الاحتلال تواجدا في باحات المسجد الأقصى خلال الجولة الاستكشافية الصباحية ليوم امس.
وبتكليف من رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، أعدت عضو الكنيست من الليكود عنات باركو خطة لوضع جدار يفصل الأحياء العربية والمخيمات عن مدينة القدس.
وتهدف الخطة، بحسب ما كشف موقع صحيفة "معاريف" إلى تحقيق أغلبية يهودية في القدس تصل إلى 95%، وذلك بنقل البلدات والقرى والمخيمات التي تقع في أطراف القدس إلى السلطة الفلسطينية.
من جهة اخرى أفادت معطيات حقوقية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى (2000- 2005)، نحو 107 آلاف مواطن فلسطيني؛ بينهم 1750 مواطنة.
وقال مركز "أسرى فلسطين" للدراسات في بيان له ، إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال ذات الفترة 14 ألفًا و600 طفل فلسطيني، منوهًا إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت ما يزيد عن الـ 28 ألف قرار اعتقال إداري