kayhan.ir

رمز الخبر: 62446
تأريخ النشر : 2017August28 - 21:28

واشنطن تطبخ أزمة جديدة لسوريا


وكالات:- تواصل "قوات سوريا الديمقراطية"، بالتعاون مع التحاف الدولي بقيادة واشنطن، تضييق الخناق على "داعش" في الرقة، إلا أن مؤشرات عديدة تقول إن نزاعات جديدة في سوريا ستعقب تحرير الرقة.

ومن الواضح أن الوضع في الرقة يختلف كثيرا عن ما كان عليه الوضع في الموصل العراقية، التي طردت القوات الحكومية، بغطاء من التحالف الدولي، المسلحين الدواعش منها في حملة استمرت حوالى 10 أشهر، حولت المدينة إلى أنقاض.

ومن اللافت بالدرجة الأولى أن تدخل الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا يجري دون أية موافقة رسمية، وإنما في ظروف معارضة كبيرة من قبل الحكومة السورية، التي تعتبر جميع عمليات التحالف في أراضي البلاد غير شرعية.

وتعمل الولايات المتحدة في الرقة دون إبداء أي اهتمام بنداءات المنظمات الحقوقية الدولية، التي دقت مرارا ناقوس الخطر بسبب الخسائر الهائلة بين صفوف المدنيين في الرقة جراء الغارات الجوية للتحالف، بل وهناك احتمالات بنشوب نزاعات جديدة في البلاد بسبب طابع الحملة في المدينة.

أولا، من البديهي أن مساعي الأكراد، الذين يمثلون القوة العسكرية الأساسية في "قوات سوريا الديمقراطية"، لضم الرقة إلى فيدراليتهم، ستثير معارضة شرسة من قبل تركيا، التي لن توافق على إقامة جيب كردي كبير قرب حدودها الجنوبية.

ومن الجدير بالذكر في هذا السياق أن السلطات التركية تعتبر كلا من "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تشكل القوة الضاربة لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، وكذلك هيكلها السياسي الرئيسي "حزب الاتحاد الديمقراطي"، تنظيمين إرهابيين يدعمان "حزب العمال الكردستاني"، الذي تحاربه أنقرة منذ سنوات طويلة.

وأعربت السلطات التركية مرارا عن استيائها من تعاون الولايات المتحدة مع الأكراد في سوريا، الذين يعتبرون أكبر حليف لواشنطن على الأرض في القتال ضد "داعش"، إلا أن السلطات الأمريكية لم تستمع لدعوات أنقرة، مكتفية بالوعود بعدم منح أسلحة ثقيلة للوحدات الكردية.