مسؤول: الأقليات الدينية والقومية في إيران تتعايش بكل سلام ومحبة
طهران-ارنا:-أكد رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية أبوذر إبراهيمي تركمان إن المسيحيين والمسلمين لديهم مشتركات كثيرة في مجال السلام العالمي معتبراً إن الدين لم يكن يوماً داعماً للعنف.
وخلال إستقباله ممثلي مؤتمر الأساقفة في سويسرا (لوزان وجنيف وفرايبورغ)امس الأحد أشار تركمان الى إجراء أربع جولات من الحوارات الدينية مع مجلس أساقفة سويسرا معرباً عن أمله بأن تسهم الجولة الخامسة من هذه الحوارات في زيادة مستوى التفاهم المشترك وتثمر عن نتائج جديدة تساعد على اتخاذ قرارات مشتركة في المستقبل.
وأشار الى إن ابتعاد زعماء الأديان عن بعضهم البعض هيأ الأرضية لمزيد من النزاع مؤكداً إن الشعب الإيراني لديه تجربة سيئة في مجال العنف ومضراته والتي حدثت نتيجة الحرب التي فرضت عليه بحيث أصبح السلام رمزاً لهذا الشعب.
وقال: إن حالة السلام المنتشرة في المجتمع الإيراني بلغت حداً بحيث تعيش حالياً الأقليات الدينية والقومية في إيران بكل سلام ومحبة.
وأشار الى وجود ممثلين مسيحيين في مجلس الشورى الاسلامي كما إن مدارسهم ومراكزهم الدينية تعمل وفقاً للشريعة المسيحية.
من جانبه قال رئيس مؤتمر أساقفة لوزان وجنيف وفرايبورغ السويسرية آلا ديرامي بأن تلاقي زعماء الأديان فيما بينهم يعتبر خطوة مهمة للتعرف على بعضهم البعض وخطوة أيضاً للتوصل الى العدالة والحرية مشيراً الى ان سويسرا تقدر كثيراً خيارات الناس الفردية كما تحترم الأقليات المختلفة.
وأضاف إن سويسرا لديها تجربة في مجال التعايش بين الكاثوليك والبروتستانت مشيراً الى أن هذه التجربة تساعدنا على تقبل الآخرين أيضاً.
وكانت الدورة الخامسة من الحوار الديني للمركز الدولي للحوار بين الاديان والحضارات بين رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية ومجلس الاساقفة في سويسرا قد بدات امس الاحد في طهران تحت عنوان ' ارضية النزعة التطرفية والراديكالية في المجتمعات الاسلامية والمسيحية - التحديات والحلول'.
وكانت الدورة الرابعة لهذا الحوار قد جرت عام 2015 في سويسرا.