طهران/كيهان العربي: جميع المؤشرات تنبئ بحصول تغييرات هامة تصب لصالح ايران والمقاومة فالتصريحات الجديدة لوزير خارجية السعودية عادل الجبير بخصوص ضرورة تغيير خطة "المعارضة السورية" قبال (الرئيس) بشار الاسد، قد اقلقت نتنياهو بشدة من فشل الارهابيين التكفيريين في سورية وتوسيع ايران لنفوذها في المنطقة، اضافة لاستدارة بعض الدول صوب ايران مثل قطر.

فقد اشتد تراجع السعودية في المنطقة. اذ ان سياسة التدخل في أوضاع الدول المختلفة قد فشلت، وفي ظل الظروف الحالية لسورية كأهم محطة لاندحارات السعودية. اذ اعلن وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" مؤخرا انه لا يمكن فعل شيء بخصوص خيار عزل بشار الاسد من منصبه كرئيس للجمهورية.

على سياق متصل، فقد نقلت وكالة (اسوشيتدبرس) عن مصدر سعودي لم يشأ الافصاح عن هويته ان عادل الجبير قد طالب المعارضة السورية ان تلتزم منهجا آخر حيال معالجة الازمة السورية ومستقبل بشار الاسد. مضيفا:

"ان عادل الجبير لم يعلن بصراحة، ان بامكان بشار الاسد البقاء في السلطة"، الا انه لما كان المطلب الاول للمعارضة والرياض ازاحة الاسد، فيمكن القول انه تراجع عن مواقفه.

وحسب هذا التقرير فان مخاطب الجبير "الهيئة العليا للمعارضة السورية للتفاوض" المعروفة بمنصة الرياض، والتي تباحثت الثلاثاء الماضي في اجتماع مع "منصة موسكو" و"منصة القاهرة" بخصوص موضوع تشكيل هيئة موحدة للمعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات جنيف، والتي تعتبرها الامم المتحدة والحكومات الغربية بالممثل الحقيقي للمعارضة السورية، ولم تعط دورا الى الان لبشار الاسد في اي حكومة انتقالية.

وفي الواقع ادى فشل سياسة السعودية في المنطقة الى السعي لعزل عادل الجبير المعادي لايران، اذ ان "محمد بن سلمان" يعتبره مقصرا بهذا الخصوص.

وفي الحقيقة ان الاندحارات ادت الى ان تعلن "القدس العربي" ان الرياض تسعى لرفع التوتر مع طهران.

بهذا الخصوص يذكر "عبدالباري عطوان": "ان يعلن عادل الجبير لهيئة المعارضة السورية، للقبول بخيار ابقاء بشار الاسد ومتابعة آليات جديدة، يعكس تغييرا في مواقف السعودية، ليس فقط في قبال الملف السوري بل بخصوص سائر الملفات منها العراق واليمن وايران".

ان سعي السعودية لكسب الارهاب انتصارات في سورية ادى الى فشل كبير للسعودية، اذ الجميع يعترف به الان. على سياق متصل فقد اعلن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، بطرح مشروع مناطق قليلة التوتر ستتوقف الحرب الداخلية في سورية بشكل عملي.

مضيفا: ان الحرب في سورية على شرف الانتهاء مما يفسح المجال للتركيز على محاربة الارهاب من الآن وصاعدا.