منظمات حقوق الانسان تحث الأمم المتحدة على وضع السعودية في قائمة العار
كيهان العربي - خاص:- اكدت منظمات حقوق الانسان الدولية، أن التحالف الذي تقوده السعودية قصف المستشفيات والمدارس والمنازل في اليمن خلال العام الماضي وارتكب "انتهاكات جسيمة" ضد الأطفال، موضحة أن المستشفيات والمدارس والمصانع وقاعات الجنازة ومنازل الناس – ليست سوى بعض من الأهداف المدنية في اليمن التي قصفها التحالف الذي تقوده السعودية بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقال مارك كاي، من منظمة "أنقذوا الأطفال” غير الحكومية: "يجب أن يكون هناك تغيير في الطريقة التي يقوم بها التحالف بحربه في اليمن، لأنه حتى الحروب لها قواعد”.
وكان المدافعون عن حقوق الإنسان غاضبون العام الماضي، عندما اعترف الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون، بأن السعودية أزيلت من قائمة العار بعد ضغوط مكثفة.
وقال كاي: "عندما تقوم بشطب بلد ما، فإنك ترسل رسالة إلى جميع أنحاء العالم بأن دولا معينة فقط ستتحمل المسؤولية عن أفعالها”.
في هذا الاطار نشرت صحيفة فورين بوليسي تقريرا قاسيا استنادا الى امتلاكها لمسودة وثيقة الأمم المتحدة المسربة المكونة من 41 صفحة، والتي أكدت أن السعودية وحلفاءها في الحرب على اليمن (من بينها الولايات المتحدة) ارتكبوا جرائم حرب مروعة، بما في ذلك قصف عشرات المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية.
وقال التقرير السري الصادر في 41 صفحة، إن "قتل الأطفال وتشويههم ما زال أكثر الانتهاكات انتشارا لحقوق الأطفال في اليمن.. خلال الفترة المشمولة بالتقرير، كانت الهجمات التي نفذت من الجو سبب أكثر من نصف مجموع الإصابات بين الأطفال، حيث قتل 349 طفلا على الأقل وأصيب 333 طفلا”.
وقالت رشا محمد من منظمة العفو الدولية لشبكة "إي بي سي نيوز” الأميركية، إن القائمة ستفقد كل مصداقيتها إذا أزيلت السعودية مرة أخرى في مواجهة الضغوط السياسية.
وقالت كريستين بيكرل، من منظمة هيومن رايتس ووتش لشبكة "إي بي سي” إن تقرير هذا العام قد تأخر بالفعل، ويزعم أنه يسمح للمملكة العربية السعودية بمزيد من الوقت لإثبات أنها حسنت سلوكها وقتلت عددا أقل من الأطفال.لكن السعودية أصرت على عدم تحسين سلوكها على الأرض في اليمن، ومازالت تقتل الأطفال وتهاجم المنازل والمدارس.
من جانبها أدانت وزارةُ حقوقِ الإنسان وأستنكرت وشجبت كافة الأعمال والممارسات الإجرامية والارهابية التي دأبت عليها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية، من خلال شنها هجماتٍ مباشرة ومنظمة ومخططاً لها سلفاً على البنى التحتية الاساسية والخدمية ومنازل المواطنين المدنيين في مختلفِ محافظاتِ الجمهورية اليمنية وتدميرها وهدمها على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ منذ ما يزيد على اكثر من 870 يوما ٍالذي ارتكبت فيها تلك الدولُ العديدَ من َالمجازر والجرائم البشعة والتي راح ضحيتها الكثير من المواطنين جلهم من الأطفال والنساء.
نقلت قناة الجزيرة القطرية عن وسائل إعلام سعودية قولها ان تحالف العدوان السعودي الاميركي سوف يراجع "عملياته في صنعاء بعد مقتل 14 مدنيا" في إحدى غاراته، حسب زعمه.
وياتي هذا التصريح السعودي اثر استهداف العدوان لعشرات المدنيين بسبب اخفاقاته في ارض الميدان مما اثار ضجة دولية ضده.
يذكر ان الامم المتحدة كانت قد ادرجت السعودية في قائمة العار منذ اكثر من عام لكنها تراجعت اثر ضغود اميركية وغربية بسبب صفقات السلاح التي ابرمتها السعودية مع حلفائها الغربيين.
عدوانياً، اعلنت القيادة المركزية الاميركية أمس السبت، عن تحطم طائرة مروحية عسكرية أميركية من طراز "بلاك هوك" قبالة السواحل اليمنية.
ميدانياً، قتل وأصيب عدد كبير من مرتزقة العدوان السعودي بتجدد المواجهات في نهم بعد هدوء حذر دام أيام، وذلك خلال صد القوات اليمنية المشتركة لزحف للمرتزقة باتجاه سد العقران .
وأكد مصدر عسكري لصحيفتنا، ان قوات الجيش واللجان الشعبية صدت محاولة زحف لمرتزقة العدوان بإتجاه سد العقران بنهم وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأشار المصدر الى ان مواجهات متقطعة وقصف مدفعي متبادل شهدتها مناطق المجاوحة والمدفون وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة.
وشن طيران العدوان السعودي ثلاث غارات جوية على مناطق متفرقة بنهم في محاولة لإسناد المرتزقة.
وكانت قوات الجيش واللجان قد رصدت وصول تعزيزات لمرتزقة العدوان في جبهة نهم في محاولة جديدة للعدوان للتصعيد بعد الخسائر الكبيرة التي تلقاها مرتزقته في نهم.
وقال المصدر لصحيفتنا، ان قياديا بارزا لمرتزقة تحالف العدوان السعودي قتل بنيران الجيش واللجان في جبهة صرواح بمأرب، فيما هلك واصيب اعداد كبيرة للمرتزقة بتجدد المواجهات في جبهة نهم.
واكد المصدر مقتل أركان حرب الكتيبة الثالثة باللواء 81 الموالي للعدوان السعودي المدعو أمين عبدالواسع وثلاثة من مرافقيه بمواجهات مع الجيش واللجان شرق صرواح.